التحررية الجماعية      Communism libertarian

الحرية دون مساواة استغلال  المساواة دون حرية استعباد

**********************************

الصفحة الرئيسية

عشوائيات ومعضلات

ترجمات

متنوعات ومختارات

مقالات الراية العربية

مقالات سؤال الهوية

شريف يونس

الفسائل

مقالات إنهيار عبادة الدولة

العلم والأسطورة منهجان للتغيير الاجتماعى

تقدم علمى و تأخر فكرى

الجات ونهب الجنوب

الناصرية فى الثورة المضادة

مواقع أخرى
ENGLISH

مراسلات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
كتاب الناصرية فى الثورة المضادة

عادل العمرى

الباب الثانىالسياسة الناصرية

"لا يكفى أن يتجه الفكر صوب الواقع، فالواقع نفسه ينبغى أن يتجه صوب الفكر. "

 كارل ماركس

                                                                                  

 


 

تمهيد:

1- إذا أردنا إيجاز تحليلنا السابق للأفكار الناصرية لوجدنا أنها تنطوى على تناقض بين محتواها وشكلها. هذا التناقض هو – من زاوية معينة – مفتعل وغير حقيقى؛ سطحى تمامًا، بين الكلمات والمعانى المقصود بها. ولكنه فى الوقت نفسه تناقض حقيقى بمعنى معين، فهذا التناقض المفتعل يعبر عن حقيقة التناقض بين محتوى الناصرية الفعلى ومحاولتها المسرحية إظهار نفسها فى صورة مختلفة جذريًا. هذه الديماجوجيا هى عنصر جوهرى فى الفكر الناصرى. فقد راحت الناصرية تستخدم مفاهيما معروفة فى الفكر التقدمى لتضفى على نفسها شكلاً ثوريًا فى الوقت الذى طرحت فيه هذه المفاهيم بمعانى خاصة بها وحدها، فالاشتراكية ليست هى الاشتراكية المعروفة، وحرية المواطن ليست هى حرية الفرد، وحرية الوطن هى استقلال الدولة ، والوحدة العربية تتحقق سلميًا وبعد تحقيق الاشتراكية وشروط أخرى متعددة ... أى أنها لا تتحقق فى حقيقة الأمر. ومكمن هذا التناقض فى رأينا هو أن الفكر الناصرى قد صيغ بطريقة ديماجوجية، لأنه لا يتضمن فى حقيقة أمره مضمون شعاراته، وإنما نقيضها.

ولكن الديماجوجية كما أوضحنا لا تقف على دعائم وهمية تمامًا، فكان لابد لها من بعض الركائز الواقعية لكى تؤتى ثمارها على صعيد الدعاية، ولهذا السبب بالذات سوف نجد حدودًا معينة تطبق فيها الناصرية  الأفكار، التى ما كان يمكن أن تكون ديماجوجية خالصة . فالنظام  كان مضطرًا لتبرير وجوده بالأفعال لا بالأقوال وحدها، أى أن يطبق – بمعنى ما – أفكاره الثورية الزائفة، التى انبثقت مع ظهوره وتوالى انبعاثها طوال العهد كله.

ولقد طبقت السياسة الناصرية فكرة المحاولة والخطأ، هذه الفكرة المجردة: فهى توصى بوجود هدف محدد يتم تحقيقه بمحاولات متتالية. وقد تشكل هذا الهدف فعلاً خلال فترة الصراع على السلطة (52-1954) مركبًا من تفاعل المبادئ الستة "للضباط الأحرار" مع موازين القوى التى تشكلت تمامًا خلال فترة الصراع المذكورة. وكانت الفكرة الناصرية الجوهرية تتلخص فى السيطرة المطلقة للنخبة الجديدة على جهاز الدولة . وكان هذا هو الشيىء الجوهرى الذى  تبرره  الأفكار الناصرية كما حللناها،  سبق منطقيًا السياسة الناصرية .. وقد تغيرت صورة هذه الفكرة غير مرة ولكن ظل محتواها ثابتًا وظل التناقض بين شكلها ومحتواها موجودًا دائمًا، ولأن الأفكار الناصرية تحمل التناقض المذكور، حمل الالتزام بتطبيقها مخاطرًا ملموسة، لأن التطبيق، وإن كان يجب أن يكون فى جوهره تطبيقًا لمحتوى الأفكار، كان ينبغى فى الوقت نفسه أن يتخذ شكلها، وهذا يتضمن منذ البداية سياسات متناقضة من حيث علاقاتها المباشرة، ولكنها تحقق فكرة واحدة هى حقيقة الأفكار الناصرية. غير أن هذا التناقض الصورى لا يمر مرور الكرام، لأن النظام "الاشتراكى التحررى الوحدودى" مضطر لإبراز الشكل على حساب المحتوى، أو – بمعنى أدق – لأن يجعل الأخيرة تبدو مثل الأولى. لذلك فقد راح يقدم على كثير من الأعمال التى تكفل إبراز هذا المظهر. ولما كان الشكل يتناقض مع المحتوى ظاهريًا، كان الالتزام بإبراز الشكل فى صورة حقيقة الفكر الناصرى يتطلب كثيرًا من التنازلات والمواقف الصورية والمغامرات الطائشة من جانب الناصرية، كما يتضمن التورط فى مواقف محرجة ومكلفة، لأن تحقيق النجاحات المنسجمة مع الصورة إذا ما تخطى حدًا معينًا يصبح ضارًا بالمحتوى نفسه. وخلاصة الأمر أن الأفكار الناصرية قد تضمنت ورطة تكمن فى صلب طبيعة النظام، وهو ما لا يمكن استنباطه من تحليل الأفكار الناصرية. وهذا ما سنتناوله فى هذا الباب تفصيلاً، وسوف نكشف فى التحليل مسار هذا التناقض بين شكل ومحتوى الأفكار الناصرية.

2- تتجسد السياسة العامة لأى سلطة دولة – بشكل عينى– فى سياستها الاقتصادية، ولكنها تنضج على نحو كامل فى السياسة الاجتماعية أى فى طبيعة النظام الاجتماعى الذى تتبناه أو تريد تعديله و حدود ذلك . وقد خصصنا فيما سبق بابًا لتحليل نظام الحكم الناصرى، فاعتبرنا نظام الحكم هو أول تجليات ماهية الناصرية نفسها ، فهى تتجسد مباشرة فى صورة نظام محدد للحكم، هو البونابرتية فى ثوب خاص.. فحكمها ليس أحد سياساتها، وإنما هو نفسها الخالصة؛ فالناصرية – كماهية - ليست طبقة اجتماعية ولكنها تظهر لنا حين نبدأ فى فك رموزها، أى من الزاوية المنطقية، كمجرد نظام سياسى ، غير أن هذا الحكم يحمل فى طياته سياسة معينة ، سنحللها فيما يلى .

3- السياسة الداخلية هى و السياسة الخارجية  وجهان لعملة واحدة.  ذلك أن النخبة الحاكمة هى مصدر كليهما ، وهى إنما تريد نفسها فى كلتا السياستين.

 

القسم الأول: الانقلاب

الباب الأول : مسارالأوضاع المحلية بعد الحرب العالمية الثانية

الباب الثانى: حكومة الضباط

الباب الثالث : الثورة و الثورة المضادة

القسم الثانى: الناصرية

الباب الأول: الحكم الناصري

الفصل الأول  منطق الحكم

الفصل الثانى تشكُّل الحكم

الفصل الثالث   فلسفة الحكم

الباب الثانىالسياسة الناصرية

الفصل الأول السياسة العامة(1)

الفصل الأول السياسة العامة(2)

الفصل الثانى: السياسة الاقتصادية(1)

الفصل الثانى: السياسة الاقتصادية(2)

الفصل الثانى: السياسة الاقتصادية(3)

الفصل الثالث:التوجه العام للسياسةالناصرية

الباب الثالث: حقيقة الناصرية

القسم الثالث: سقوط الناصرية

الباب الأول انهيار النظام

الباب الثانى انقلاب السادات

الباب الثالث الساداتية و الناصرية

 

للاتصال

 [email protected]

جميع الحقوق محفوظة للمؤلفين ومحظور الاقتباس منها دون الإشارة لمؤلفيها

 بعض المواد المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف و رأى الموقع و تيار اليسار اللاسلطوى

Hosted by www.Geocities.ws

1