التحررية الجماعية Communism libertarian
الحرية دون مساواة استغلال المساواة دون حرية استعباد
**********************************
|
كتاب الناصرية فى الثورة المضادةعادل العمرى 1] نود أن نلفت نظر القارئ إلى أننا فى هذا القسم سوف نختلف مع معظم الكتابات المعروفة حول تاريخ الصراع الاجتماعى والسياسى فى مصر ابان الفترة السابقة على انقلاب 1952 فى مسألتين ذاتى مغزى خاص. ومع ذلك لن يكون لهذا الاختلاف من تأثير يذكر على المجرى العام للتحليل ولا على نتائجه النهائية. ولذلك سوف نكتفى فى هذا المقام بالإشارة إلى هذين الاختلافين بدون تفصيل، تجنبًا لسوء فهم ما قد يبدو وكأنه خلط فى المفاهيم:
1 - استبعدنا حزب "الوفد" من "الحركة الوطنية" وقصرنا المفهوم الأخير على أحزاب ومنظمات وكفاحات الانتلجينسيا و الطبقات الأدنى ، على أساس أن "الوفد" كان حزب الطبقة المسيطرة الذى كان – بلا شك – يسعى إلى تحقيق الاستقلال السياسى بطريقته التوفيقية المعروفة حارمًا الطبقات الأخرى – بقدر الامكان - من اية مزايا ، كما كان واضحًا فى ثورة 1919. بل ان التحالف مع الاستعمار أو الحلول الوسط لم تكن مستحيلة من جانب "الوفد" (ومثال ذلك موافقته على معاهدة 1936 ثم "كفاحه" ضد الفدائيين بعد أن اتسع نشاطهم فى 1951). أما الأحزاب الوطنية فكانت أكثر راديكالية بكثير بل وشكل ضغطها على "الوفد" عاملاً هامًا فى دفع قيادات الأخير إلى اتخاذ بعض المواقف الراديكالية. علاوة على هذا فقد شهدت الفترة التالية لعام 1945 تساهلا واضحًا من جانب "الوفد" تجاه الملك بعكس المنظمات الشيوعية والاشتراكية وغيرها التى كانت تزداد راديكالية. ومع ذلك لم نضع "الطليعة الوفدية" ضمن حزب "الوفد" "الحقيقى"، ذلك أنها شكلت من الناحية الفعلية انشقاقًا على "الوفد" وليس مجرد قاعدته الشبابية. وقد لعبت الطليعة الوفدية دورًا كبيرًا فى الضغط علىمكونات النظام السياسى الثلاث: الاحتلال – السراى – "الوفد"؛ و نقصد به الكتلة الرئيسية للهيئة الوفدية. و تشمل القوى الوطنية أساساً: المنظمات الشيوعية – الإخوان المسلمون – الحزب الاشتراكى( مصر الفتاة من قبل ) – الطليعة الوفدية – منظمات صغيرة مسلحة– نقابات العمال ونقابات أصحاب الأعمال الصغار_نقابات مهنية – منظمات و خلايا و تجمعات أخرى صغيرة_ والكثير من الأفراد المستقلين . 2- لم نعتبر الإخوان المسلمين والتيار الدينى ككل مجرد أثر من الماضى . ولا شك أن هذا التيار يحمل عداء مريرًا للتيارات العلمانية وشبه العلمانية و الديموقراطبة عموماً . إلا أنه يمثل بوجه عام قطاعات من الاتتلجينسيا، وهو رغم ارتكازه الشكلى على الدين قد أخذ منحى معاديًا بشدة للاستعمار والصهيونية، وما كان عداؤه للعلمانيين إلا بصفتهم "تغريبيين" من وجهة نظره . لذلك لم تكن صدفة أن يلعب هذا التيار دورًا أساسيًا فى حرب 1948 و 1951 ، و هو لهذا يُعَد جزءاً من " الحركة الوطنية" .و نحن نعتبر التيار الإسلامى عموما نتاجا للمجتمع الحديث و ليس ممثلا للماضى .
|
|
للاتصال
جميع الحقوق محفوظة للمؤلفين ومحظور الاقتباس منها دون الإشارة لمؤلفيها
بعض المواد المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف و رأى الموقع و تيار اليسار اللاسلطوى