الحمى
المالطية
MALTA FEVER
الحمى المالطية
عبارة عن داء حاد أو شبه حاد أو مزمن , يتميز بارتفاع خفيف في درجة الحرارة والأرق
وتورم المفاصل وفتور في الجسم . وأطلق عليها هذا الاسم لأن اكتشافها كان اولا في
جزيرة مالطا بالبحر الأبيض المتوسط . وتتسبب فيها البروسليات المجهضة والمالطية
والخنزيرية . والمرض حيواني المنشأ وينتقل إلى الانسان من الماعز والضأن والأبقار
والخنازير .
المبحث الوبائي
Epidemiology
:
تكثر الاصبة
بالبروسيليات المالطية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط في أقطار فرنسا ومالطا
والشرق الأوسط . وذلك لأن لبن الماعز في هذه الاقطار يستهلك بكثرة . وتكثر الاصابة
بالحمى المالطية عند الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 11-30 سنة إلا ان المرض يمكن
ان يحدث في كل الاعمار . وتقل الاصابة بالمرض في فصل الامطار وتزيد حدته عندما
ترتفع حرارة الجو . وتزداد سرعة العدوى في الطبقات العليا من المجتمع لعدم وجود
المناعة المكتسبة . وتزيد عدديته عند الاشخاص الذين تناولوا اللبن الملوث او
مشبقاته . وبين العاملين في المختبرات الطبية والحيونية تكثر العدوى بالتلوث خلال
الجلد والاغشية المخاطية والملتحمة . وقد وجدوا في فرنسا ان الحمى المالطية تكثر
بين الذكور . وهناك اقطار اخرى ينتشر فيها الداء مثل ايطاليا واسبانيا واليونان
والجزائر وتونس والهند وجنوب افريقيا والصيان وامريكا والجنوبية .
اما الإصابة بجرثوم
البروسيلات المجهضة فتكثر وسط الفلاحين ووسط الذين لهم علاقة بالابقار كالرعاة مثلا
. وبذلك تكون الحمى المالطية مرضا مزمنا مهنيا . في بريطانيا تعتبر البروسليات
المجهضة السبب الوحيد للحمى المالطية خاصة الانماط 1-2-3-4-9 , ويعتبر المرض
مستوطنا وسط قطعان الأبقار . كما ان الإصابة بالبروسليات الخنزيرية أيضا إصابة
مهنية . وتكثر في الولايات المتحدة بين الجزارين والذين يعملون في تعبئة لحوم
الخنزير .
وعليه فإن مصادرة
العدوى بالحمى المالطية تأتي من الحيوانات كالماعز والضأن والابقار والخنازير
والرندير . وطرق انتقال المرض هي :
1)
شرب
اللبن الملوث أو تناول مشتقاته كالجبن والزبد والآيس كريم . وهذا يؤدي إلى الإصابة
بالبروسليات المالطية
B.melitensis
.
2)
تناول
اللحوم الملوثة كلحوم الأبقار والماعز والخنزير والضأن . وهذا يؤدي للإصابة
بالبروسليات المجهضة
B.abortus
.
3)
الاحتكاك المباشر بالحيوانات المريضة او منتجاتها ( اللبن واللحم ) . وهذا يؤدي
للإصابة بالبروسليات المجهضة وبروسليات الخنازير
B. suis
.
وعلى ضوء ماتقدم نجد
ان اكثر الفئات عرضة للمرض هم الفلاحون والبياطرة والعاملون في المختبرات والجزارون
والذين يعملون في تعبئة اللحوم والرعاة .
الوقاية من الحمى
المالطية :
1)
تثقيف
الفلاحين تثقيفا صحيا وإرشادهم باتخاذ التدابير الصحية الكافية عندما يعملون وسط
الحيوانات النافقة او المشيمة عند خروجها بعد الولادة .
2)
عمل
اختبار البروسلين
Brucellin Test
لكل الحيوانات ,
وغذا ثبت المرض في أي حيوان يجب إعدامه فورا .
3)
تحصين
الحيوانات : تعتبر أفضل وسيلة للوقاية . وهناك نوعان من اللقاحات يستخدمان لهذا
الغرض :
( أ ) لقاح السلالة
س ( 19 )
Strain – s 19
: عبارة عن
بروسليات حية ملطفة ولا يؤدي إلى الإجهاض بين الأبقار , ولكن عواقبه خطيرة إذا أعطي
للإنسان . ويعطي هذا اللقاح للعجول والثيران ولا يعطي للبقرة الحلوب لأن اللقاح
يظثر في لبنها الذي يشربه الغنسان ويعطى في شكل جرعة واحدة وتنتج عن ذلك مناعة
وحماية عالية .
( ب ) لقاح السلالة
45/20 Strain -45/20
: هذا لقاح ميت ويحقن الحيوان به أكثر من مرة . وتنتج عنه حماية
مناسبة . ويوصي به للبقرة الحلوب .
وإذا بدأ تحصين
الابقار في سن 6-8 شهور فإنه يحميها من الإجهاض ولكنه لايحميها من المرض . والأشخاص
المعرضون للعدوى بحكم مننتهم , فإنه يمكن تحصينهم بلقاح حي ملطف ضد البروسليات
المجهضة . إلا ان هذا التحصين لايعمل به الآن لأن له آثارا جانبية عديدة وخطيرة
(4) بسترة اللبن
ومشتقاته .
(5) استخدام اختبار
اللبن الحلقي لإكتشاف الحيوانات المريضة ومن ثم إعدامها .
( 6 ) يمكن علاج
الحيوانات المريضة أو إعدامها إذا تعذر ذلك
|