وضع الملاريا في المملكة
بدا برنامج مكافحة الملاريا في عام 1952م بالتعاون مع منضمة الصحة العالمية وكان
يهدف أساسا الى حماية الحجاج الذين يفدون على الأماكن الإسلامية المقدسة ومع
توقيع أول خطة عمل بين حكومة المملكة والمنضمة في عام 1963م امتدت أعمال المكافحة
لتغطي كل مناطق وجود الملاريا
وان لتوزيع أنواع بعوض الانوفيل الناقل للملا ريا هو العامل الأكثر أهمية بالنسبة
لوبائية مرض الملاريا في المملكة العربية السعودية
ويوجد في كل منطقة نوع من انواع الانوفيل الخاص بها
المنطقة
|
الناقل
الرئيسي |
الشرقية |
انوفليس
ستفنساي |
الشمالية
|
انوفليس سوبر
بكتس |
الغربية |
انوفليس
سرجنتي |
الجنوبية |
انوفليس
قامبيا |
المنطقة الشرقية
على الرغم من استخدام الـ . د .د .ت والديالدرين في مقاومة البعوض الناقل انوفليس
ستفنساي الا ان نقل العدوى لم يتوقف الا في عام 1970 م من خلال التركيز على
مكافحة أماكن التوالد للناقل ..هذا بالإضافة إلى توزيع العلاج الشامل على السكان
في المناطق التي لازال بها بؤر توالد ومن ثم أصبحت المنطقة خالية من نقل العدوى
المحلية للمرض بالرغم من التدفق المستمر لحاملي الطفيل من داخل المملكة او خارجها
المنطقة الشمالية
الناقل الرئيسي للملاريا في المنطقة الشمالية هو انوفليس سوبر بكتس والذي كان قد
اختفى بعد مكافحة أماكن التوالد ونتيجة لذلك فقد استؤصلت الملاريا في هذه المنطقه
في بداية السبعينات الا انه لوحظ عودة الناقل سوبر بكتس إليها في 1982م في واحة
دومة الجندل وقد عمل مشروع ضخم لردم المستنقعات وتصريف المياه وتم التوسع في
المسح السلبي والذي تقوم به مراكز الرعاية الصحية الأولية ووجد إن جميع الحالات
المسجلة وافدة مما يدل على عدم حدوث أي نقل محلي
المنطقة الوسطى
هي منطقة جافة واسعة داخل شبه الجزيرة العربية ويوجد بها كثافة بسيطة من بعوض
الانوفليس سيرجنتي ونظرا لانخفاظ الرطوبة في المنطقة لم تسجل أي حالة محلية بها
المنطقة الغربية
تم ايقاف نقل العدوى بالملاريا بالمنطقة الساحلية وكذلك الاماكن المقدسة وذلك برش
المنازل بالـ د. د . ت الا انه توجد بعض بؤر التوالد في بعض الاماكن لم يتم
القظاء عليها نظرا لراحة بعوض الانوفليس سيرجنتي خارج المنازل وقد تم مكافحته
بالابيت الذي أعطى نتائج فعالة وفي عام 1984م سجل غياب كامل للانوفليس جامبيا في
المنطقة الغربية وبالرغم من ذلك فقد لوحظ في السنوات الأخيرة توالد لهذا النوع
الخطير والتي تقع في التلال الواقعة عند سفوح الجبال الغربية من ألاماكن المقدسة
بمكة المكرمة
المنطقة الجنوبية
وهي تنقسم إلي
1)
مرتفعات عسير وسهول تهامة :
تختلف كثافة البعوض فيها حسب ارتفاعها عن الأرض ويوجد بها بعوض انوفليس قامبيا
في أماكن معروفة جيدا وتكافح بانتضام
2)
منطقة جازان :
يبلغ تعداد سكان منطقة جيزان حوالي 800000 نسمة يقطنون في 36 محافظة خمس محافظات
منها تعتبر غير ملارية وخمس محافظات تعتبر متوسطة الوبائية والثلاثة عشر محافظة
الباقية فتعتبر مناطق عالية الوبائية .
وتعتبر المنطقة مكان تتجمع فيه الامطار بكميات عالية جدا حيث ان معدل سقوط
الامطار السنوي فيها يتعدى 500 ملم .. وفي مرتفعات تهامة يبلغ معدل سقوط الامطار
300 ملم سنويا وتعتبر اكبر منطقة زراعية في المملكة وتروى من الوديان والآبار .
الناقل الرئيسي للملا ريا في المنطقة هو انو فليس قامبيا الذي يتوالد خلال ايم
السنة في المياه الضحلة وتجمعات المياه المكشوفة حول وداخل الجداول الدائمة
الجريان عند سفوح الجبال وحتى داخل المنازل في خزانات المياه والأواني الفخارية
أثناء موسم الجفاف
وقد لوحظ انه بسبب حدوث العواصف الرعدية على المرتفعات بالإضافة إلى ارتفاع درجة
الحرارة في الفترة من يونيو – أغسطس فان كثافة بعوض الانوفليس قامبيا تقل ثم
تبدا في الزيادة من شهر سبتمبر عندما تنخفض درجة الحرارة حتى شهر فبراير وبالتالي
يزداد معدل الاصابة بالملاريا بسرعة فائقة الا انه يقل فجاة بانتهاء موسم سقوط
الامطار وتقل كثافة البعوض الناقل في شهري مارس وابريل
ويختلف موسم نقل العدوى من سنة لاخرى ومن منطقة لاخرى تبعا لتغير الاحوال الجوية
والمشكلة الأساسية للملاريا في المملكة تتركز في المنطقة ذات الوبائية العالية
للملاريا في منطقة جيزان
وان كثيرا من المناطق الملارية وبالاخص المناطق المتعذر الوصول اليها لم يمكن
تغطيتها بالنشاطات
الوبائية سواء أعمال الدم او الأعمال الحشرية وذلك قبل زيادة الأيدي العاملة .
وفي الأشهر الأولى من عام 1983 م تم تدريب العملين على مكافحة أماكن التوالد على
نطاق واسع وبلا مركزية وباشراف محطات الملاريا الفرعية
وبدأت مكافحة أماكن التوالد اسبوعيا في منتصف سبتمبر 1983 م أثناء فصل الجفاف
وذلك لتغطية المصادر المائية لاماكن توالد البعوض الناقل حتى يمكن الحد من كثافة
البعوض الناقل قبل انتشاره في موسم المطر القادم
ويعتبر برنامج مكافحة اليرقات في منطقة جيزان واحدا من البرامج الأكثر تركيزا
والأحسن تنضيما في المملكة على الرغم من وجود بعض الصعوبة مثل عدم التغطية
المطلوبة لمناطق الحدود على الجانب اليمني .
نظرة عامة على وضع الناقل الرئيسي في المملكة
المنطقة الشرقية
تقتصر عملية المكافحة في هذه المنطقة خصوصا بعد خلوها تماما من البعوض الناقل على
فريق متحرك يقوم باستكشاف اماكن التوالد ومعالجة الايجابي منها في الحال هذا
بالاضافة الى استخدام الرش بالرذاذ المتناهي الصغر في الاماكن التي يضهر بها عدد
من الحالات الملارية مع الوافدة مع وجود كثافة ملحوضة من البعوض الناقل ويتم
المحافظة على خلو المنطقة من نقل العدوى من خلال البحث السلبي المنضم عن الحالات
الايجابية والعلاج الفوري وعمل الاستقصاء الازم لهذه الحالات ومخالطيهم
ومن الاستكشاف الحشري يتبين ان هناك ثلاثة انواع من بعوض الانوفيل توجد بكثافة
ملفته للنظر وهي انوفليس اسيفنساي – أنو فليس فلوفيا تيلس
– انوفليس سرجنتي
ومع هذا فانه تضل هذه الانواع غير خطرة في ضل المكافحة المنضمة والمحكمة مع
الاستمرار في اخذ العلاج الافتراضي لجميع الاشخاص الوافدين
المنطقة الشمالية
استؤصلت الملاريا في هذه المنطقة منذ فترة طويلة ولكن لوحظ عودة بعوض
انوفليس سوبر بكتس وهو ما اثار القلق وادى الى
التركيز على استاصالة والمحافظة على على عدم عودته مستقبلا
المنطقة الجنوبية
1)
منطقة عسير : ويوجد بها انوفليس قامبيا - وانوفليس سرجنتي
- واوفليس مليتكلر .ولاتوجد كثافة عالية لهذه الانواع مما لايستدعي الخوف
2)
منطقة جازان : ويوجد بها بعوض انوفليس قامبا وهو
ناقل خطير جدا للملاريا في المنطقة ويوجد بكميات هائلة وتتم مكافحته عن طريق عشر
محطات ملاريا في المنطقة
المنطقة الغربية
ويوجد بها انوفليس قامبيا - وانوفليس سرجنتي - واوفليس مليتكلر
وتوجد عدد كبير من محطات الملاريا في المنطقة ونتيجة لذلك لا
تنتشر
الملاريا على نطاق واسع في هذه المنطقة خاصة منذ أن
بدأت
أعمال المكافحة لاماكن
التوالد على نطاق واسع .
صورة توضح وضع الناقل في المملكة العربية السعودية