mosquito

أيكولوجية البعوض

  فن جمع ودراسة البعوض

الملاريا "داء البرداء"

طرق المكافحة

امراض ينقلها البعوض

معرض الصور

امراض متوطنة شائعة

جراثيم طبية

 

(إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) (البقرة:26) 

 
 

 

داء الحصبة

يعتبر داء الحصبة أكثر الامراض التي تؤدي لإرتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال . وعادة تكون الحصبة خفيفة إلا أن لها مضاعفات خطيرة . ويبدأ المرض بسيلان الإفرازات من الأنف . واحتقان العيون وبعض اعراض الجهاز التنفسي . ثم ترتفع حرارة الجسم ويظهر الطفح البقعي الحطاطي – Maculo popular Rash ) )   على الجلد ويستمر حوالي 2-5 أيام . وإذا شفي الطفل فإنه يكتسب مناعة ضد الحصبة مدى الحياة .

مضاعفات الحصبة :

        أكثر المضاعفات شيوعا هي التي تصيب الجهاز التنفسي كالنزلة الشعبية والتهاب الشعب الهوائية الصغيرة والالتهاب الرئوي والخانوق   ( Croup ) ويحدث أيضا التهاب الاذن الوسطى في حوالي 2.5 % من الحالات . وقد كانت هذه المضاعفات شديدة وقاسية , وكانت سببا في وفاة الكثير من الأطفال . ولكن بعد اكتشاف المضادات الحيوية فقد خفت المضاعفات كثيرا والحمد لله تعالى .

وهناك مضاعفات نادرة للحصبة كالاتي :

1)    التهاب الدماغ : يمكن تقسيمه إلى نوعين :

أ‌-         التهاب الدماغ والنخاع ( Encrphalomyelitis  ) : وهذا يعقب الاصابة بالحصبة بنسبة واحد في الألف من الحالات . وله خطورة كبيرة على حياة الطفل المريض حيث تصل نسبة الوفاة إلى 50% , والطفل الذي ينجو من الموت قد يصاب بعاهات عصبية دائمة . ومن اعراض التهاب الدماغ القيئ واصداع والتشنجات والنعاس .

ب‌-       التهاب الدماغ الشامل المصلب       ( Sclerosing Panencephalitis  ) :

 هذة الحالة نادرة إلا انها خطيرة ومزمنة . وتصيب الجهاز العصبي عند الأطفال والشباب . ويعاني المريض من اضطراب في شخصيته وسلوكه وقواه العقلية . وتتطور الحالة إلى التشنجات والتدهور العصبي ثم الغيبوبة والوفاة . وعند تشريح الجثة نجد الكثير من الأجسام الاندماجية داخل نوى خلايا المخ . كما نستطيع أن نعزل فيروس الحصبة من نسيج المخ المصاب .

2)   الالتهاب الرئوي ذو الخلايا العملاقة Giant Cell Pneumonia  : يحدث عند الأطفال الذين كانت لهم أمراض موهنه ومزمنة قبل تعرضهم لداء الحصبة . ويكون نتيجة لغزو الفيروس المباشر لخلايا الرئتين . وعادة يسبب الوفاة . عند تشريح الجثة نجد الكثير من الخلايا العملاقة متعددة النوى داخل الرئتين . ومما يجدر ذكره أننا نجد عند الاطفال الذين أصيبوا بالحصبة أجساما مضادة في الدم . كما نجد ايج ( م ) وايج ( ج ) في السائل المخي النخاعي ( Cerebrospinal Fluid  ) .

المبحث الوبائي      Epidemiology  :

        نسبة الإصابة بداء الحصبة كبيرة في كل انحاء العالم . وعندما دخل المرض على المجتمعات المعزولة لاول مرة , حيث تنعدم المناعة بين الافراد ضد الحصبة كما حدث في جزر فيجي فقد وصلت الإصابة إلى نسبة 99% .

        وينتقل الفيروس من المريض إلى السليم بالاستنشاق من الهواء الملوث بافرازات المرضى في المرحلة الأولى من الحصبة . وتحدث الأوبئة بالحصبة تقريبا كل سنتين . وذلك لولادة أطفال جدد لهم قابلية لعدوى . وتعتبر الحصبة مرضا مستوطنا في كل قدر من أقطار العالم وتزيد حالاتها مع الأوبئة . والحمد لله تعالى فإن اكتشاف لقاح الحصبة ساعد كثيرا على تقليل عدد الحالات وخفض نسبة المضاعفات . وفي الدول الصناعية المتقدمة أصبحت الحصبة الآن مرضا خفيفا ذا نسبة ضئيلة من الوفيات أما في الدول النامية حيث يكثر الفقر وسوء التغذية

غرب أفريقيا فإن الحصبة لازالة مرضا خطيرا يؤدي للكثير من الوفيات بين الاطفال .

التحصين ضد الحصبة :

        تم تحضير لقاح الحصبة للحيلولة دون حدوث حالات هذا المرض ومضاعفاته الخطيرة . وقد أصبح التطعيم في السنة الثانية من عمر الطفل أمرا لابد منه في كثير من البلدان .

        ولقاح الحصبة عبارة عن فيروس موهن تم زرعه عدة مرات في مزارع نسيجية مكونة من الأرومات الليفية لمضعفة الكتكوت ( Chick embryo fibroblasts  ) ويعطى اللقاح جرعة واحدة تحت الجلد للطفل . والمناعة الناتجة جيدة وتستمر لفترة طويلة جدا . إلا ان هناك حالات حصبة شاذة ظهرت عند الشباب الذين كانوا قد تحصنوا في الطفولة . وهذا يعني أن المناعة الناتجة من التحصين ليست طويلة كالمناعة التي يكتسبها الطفل الذي تعرض للإصابة بالحصبة . وإذا تعرض الشخص البالغ للإصابة بالحصبة , فإن المرض يكون شديد الخطورة وقد تعقب التحصين بعض الأعراض الجانبية كارتفاع درجة حرارة الجسم وظهور الطفح الجلدي . إلا أن ذلك يكون بصورة خفيفة . والطفل المحصن لا يكون مصدر عدوى لغيره رغما عن أن الفيروس يتكاثر داخل جسمه .

        نستطيع تقديم مناعة سلبية للاطفال المعرضين للعدوى باختلاطهم بالمرضى عن طريق القلوبيلين المناعي ( Immunoglobulin  ) المستمد من المصل البشري والذي يحتوي على اجسام مضادة للحصبة .

 

 

 

Hosted by www.Geocities.ws

1