mosquito

أيكولوجية البعوض

  فن جمع ودراسة البعوض

الملاريا "داء البرداء"

طرق المكافحة

امراض ينقلها البعوض

معرض الصور

امراض متوطنة شائعة

جراثيم طبية

 

(إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) (البقرة:26) 

 
 

 

داء الدرن

تولد المرض   Pathogenisis   :

        كما نعلم فغن الجرثوم المسبب لهذا المرض هو جرثوم العصيات الفطرية الدرنية . وهذا الجرثوم لايستطيع فرز السموم . وفي جسم الإنسان تتكاثر العصيات ببطء شديد وتقع فريسة للالتهام بالخلايا الأكالة والخلايا الملتقمة الكبيرة بواسطة الانزيمات المحللة . وبهذه الطريقة تحملها هذه الخلايا في الدورة الدموية إلى كل أجزاء الجسم . وتستطيع التكاثر داخل هذه الخلايا إلى أعداد هائلة من العصيات , وعندما تموت الخلية تنفجر وتنتشر العصيات في انسجة المريض لتحدث التهابا في هذه الأنسجة أو تدخل خلايا أكالة جديدة .

        ويبدأ مرض الدترن عادة بمركب ابتدائي رئيسي نتيجة للألتهاب الأولي للرئتين . ويكون هذا الالتهاب تحت الغشاء البلوري ( بؤرة قون ) والغدد اللمفاوية المحلية . ومن هنا ينتشر التدرن إلى كل انحاء الجسم .

والطرق التي تتم بها عدوى وانتشار المرض هي :

1)   استنشاق قسيمات دقيقة داخل الرئة , وكل قسيمة تحمل جرثوما واحدا من جراثيم الدرن , وكل جرثوم يؤدي إلى تكوين بؤرة درنية واحدة ( بؤرة قون ) .

2)   القنوات اللمفاوية تحمل العصيات الفطرية الدرنية الى الغدد اللمفاوية المحلية في الحيزوم وإلى أجزاء أخرى في الجسم كالمخ والاغشية السحائية والطحال والكبد والكلي . وهذا يقود إلى حالة التدرن الدخني Milliaty Tuberculosis   .

3)   وعن طريق الفم يصل الجرثوم إلى الغدد اللمفاوية للجهاز الهضمي وإلى اللوزتين عندما يتناول الشخص لبنا ملوث بالميكروب .

4)   الانتشار المباشر للجرثوم إلى الأغشية السحائية والكلى والعظام والمفاصل عن طريق الدورة الدموية .

ومما يجدر ذكره هنا أن التهاب الدرن الابتدائي يكثر عند الأطفال . أما الالتهاب الذي يتبع ذلك فيحدث عند البالغين , وهو الأكثر شيوعا من ناحية إكلينيكية . وعند الشخص البالغ غالبا ماتكون الإصابة قد حدثت منذ زمن الطفولة , ولكنها صارة نشطة الآن وتجنبت وأدت إلى حدوث حالة درنية واضحة ومعدية .

المبحث الوبائي  Epidemiology  :

        يعتبر مرض الدرن أكثر الأمراض المعدية شيوعا في العالم . ويوجد المرض في كل أنحاء المعمورة وخاصة وسط العمال وذوي الدخل المحدود , ومن ثم فله عواقب اقتصادية وخيمة على البلد : 70-80 % من حالات التدرن في العالم نجدها في الاقطار النامية , ويصل عدد الوفيات منها إلى 1-2 مليون نسمة كل سنة . في الأقطار المتقدمة تقل نسبة الوفيات ونسبة العدوى نظرا لوجود طرق وقائية وعلاجية سليمة . ويكثر المرض عند الرجال أكثر من النساء وذلك لاختلاف طبيعة العمل بين الرجل والمراة .

مصادر العدوى

        هناك مصدران للعدوى بالدرن :

1)   شرب اللبن الملوث بميكروب الدرن والعمل وسط الأبقار .

2)   الحالات المعدية في الانسان .

 انتشار المرض :

        تخرج العصيات الفطرية الدرنية من المريض المعدي في القشع عند السعال وعند الكلام وعند العطس . وتطير الجراثيم في الهواء ثم تستقر على الغبار والتراب . وعن طريق غير مباشر تصل العدوى إلى الأصحاء عندما يستنشقون جزيئات الغبار الملوثة .

 العوامل التي تقود لانتشار المرض :

1)   الزحام في أماكن السكن وفي المحلات العامة .

2)   عدم الإضاءة الكافية في المنازل واماكن العمل .

3)   الاتصال اللصيق بشخص مريض معد .

4)   الطفولة المبكرة وتقدم العمر .

5)   سوء التغذية وادمان الكحول .

6)   الأمراض الصدرية الأخرى كالتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي , إلخ .

7)   اضطراب الغدد الصماء كما يحدث في مرض البول السكري .

8)   الحمل عند المراة .

9)   الاجهاد النفسي والبدني

10)          نوع العمل : لوحظ ان التدرن يكثر وسط عمال مناجم الصوان ووسط العاملين في عنابر الدرن والمستشفيات كلاطباء والممرضات وطلاب الطب وهكذا .

اختبار السلين    Tuberculin Test   :

        السلين مادة مشتقة من العصيات الفطرية الدرنية , ويمكن استخدامها لتشخيص مرض السل أو لاختبار مناعة الشخص ضد مرض السل . ونستطيع إجراء الاختبار بطريقتين :

1)   طريقة مانتو : يحقن السلين بمحقن داخل الجلد بجرعة تعادل 1-3 وحدات من محلول معاير نقي للجزء البروتيني من العصيات الفطرية الدرنية . وبعد 3 أيام نقيس عرض التورم الذي حدث في مكان الحقن على ذراع المريض . فإذا وصل ذلك إلى 10 مليمترات فأكثر فيكون الاختبار إيجابيا . يحدث هذا التورم نتيجة لتفاعل فرط الحساسية البطيء بين السلين وخلايا جسم الانسان . وعندما يكون الاختبار موجبا فهذا يعني ان الشخص له مناعة خلوية ضد الدرن , ويعني أيضا ان هذا الشخص قد أخذ العدوى بالمرض في فترة سابقة دون أن تظهر أعراض المرض عليه .

2)   طريقة هيف : هذه الطريقة ايضا تعتمد على تفاعل فرط الحساسية البطيئ بين السلين ( مستضد ) وبين خلايا الجسم . وهنا يحقن السلين عن طريق بذلات متعددة بواسطة مسدس اللقاح , ثم يقرا التفاعل بعد ثلاثة أيام حسب الدرجات الآتية :

أ‌-         الدرجة الاولي (+) : تظهر 4 نقاط أو اكثر متصلبة .

ب‌-       الدرجة الثانية (++) : يظهر تصلب على الجلد في شكل دائري .

ت‌-       الدرجة الثالثة (+++) : يكون التصلب مربفعا ومسطحا ( شكل هضبة ) .

ث‌-       الدرجة الرابعة (++++) : يكون عرض التصلب والتورم 7 مليمترات فأكثر .

 التفاعل في الدرجة الأولى يوضح تفاعلا غير نوعي ولايخص الدرن وحده . اما باقي الدرجات فتدل على نتيجة إيجابية متفاوتة . وتعتبر طريقة هيف أفضل من طريقة مانتو لسرعتها وقبولها في الأوساط العلمية والصحية وتكرارها في مختلف المختبرات بنفس الفاعلية , إلا انها تفتقر إلى المعايرة الصحيحة .

 استخدام اختبار السلين :

  يستخدم اختبار السلين في الوبائيات على النحو التالي :

1)   كدلالة على القضاء على مرض التدرن : وهذا عندما تكون الاختبارات الايجابية في الاطفال تحت سن 14 سنة في منطقة ما أقل من نسبة 1% .

2)   كوسيلة لتتبع مصدر العدوى بالسل وسط عائلات الأطفال الذين ظهرت فيهم اختبارات ايجابية .

3)   كوسيلة لتأكيد تشخيص المرض من ناحية كلينيكية وسط الأطفال . وأهميته هنا تكون فقط عندما يكون سلبيا .

4)   كدلالة على إصابة مبكرة بمرض الدرن وذلك عندما يكون الاختبار شديد الإيجابية ( أكثر من 15 مليمترا ) .

5)   للتأكد من نجاح تحصين الشخص ضد الدرن بمصل السل . إذ يجب أن يكون الاختبار موجبا بعد التحصين .

 الوقاية من الدرن :

 1)   التشخيص المبكر للمرض بواسطة الأشعة السينية , والكشف الطبي والتشخيص في المختبر .

2)   علاج الحالات الدرنية المعدية .

3)   التحصين بلقاح B.C.G. : هذا اللقاح هو الذي يستخدم للوقاية من الدرن . وهو عبارة عن جرثوم درني حي ولكنه عديم النشاط وليس ممرضا . وقد استخدم لاول مرة بواسطة ثلاثة علماء فرنسيين هم : باسيل – كالميت – جورين 1921 م .ويحقن اللقاح في الجلد , ويمنح وقاية بنسبة 80% لمدة عشر سنوات .

4)   الوقاية باستخدام الأدوية مثل الأيسونيازد INAH  وجرعته هنا 5 ملجم / كلجم وزن الجسم يوميا ولمدة سنة واحدة .

5)   العناية بالصحة العامة على النحو التالي :

 أ‌-         تجنب السعال والبصق على الأرض في المنزل والمصنع وفي المواصلات العامة . ويجب أن يكون ذلك في المنديل .

  ب‌-       الالتزام بأعلى مستويات النظافة وصحة البيئة .

 ت‌-       الإضائة الجيدة للمنازل والتهوية الكاملة في الغرف . محاربة كل أسباب سوء التغذية بسترة أو تعقيم اللبن قبل شربه .

 ث‌-       التثقيف الصحي وسط المواطنين .

 

 

 

Hosted by www.Geocities.ws

1