mosquito

أيكولوجية البعوض

  فن جمع ودراسة البعوض

الملاريا "داء البرداء"

طرق المكافحة

امراض ينقلها البعوض

معرض الصور

امراض متوطنة شائعة

جراثيم طبية

 

(إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) (البقرة:26) 

 
   

 

داء كُلابية الذنب (العمى النهري)

ينتقل داء كُلابية الذنب أو العمى النهري هو مرض طفيلي عن طريق البعوض الذي يتوالد حول الماء .و هو السبب الرئيسي المُعدي الثاني للعمى في العالم .و تعتبر السيطرة على مواقع توالد البعوض في الأنهار أحد الدعائم الأساسية للوقاية منه.

المرض و أسبابه :

داء كُلابية الذنب أو العمى النهري هو مرض طفيلي يسببه كلابية الذنب المتلوية ،وهي عبارة عن دودة طفيلية رفيعة يمكنها أن تعيش لمدة تصل حتى 14 عاما ً في الجسم البشري و ينتقل المرض من شخص لأخر من خلال لذغة بعوضة القِرس (الذُلفاء)

و تضع بعوضة القِرس بيضها في مياه الأنهار سريعة الجريان و التي تصبح كاملة النمو خلال 8-12 يوما .و و تبحث أنثى بعوضة القرس عن وجبة من الدماء عقب التزاوج .    و عند قيامها بلدغ شخص مصاب بداء كُلابية الذنب قد تبتلع يرقة الدودة و التي تنتقل بعد ذلك إلى الشخص التالي الذي تلدغه بعوضة القرس.و في النهاية تتحول يرقة الدودة المنقولة إلى ديدان كاملة النمو و تستقر في العقد الليفية في الجسم البشري قريبا من سطح الجلد أو بجوار المفاصل.

تأثير المرض على الناس :

و تنتج كل دودة أنثى كاملة النمو (الخيطيات) و التي يمكن أن يصل طولها لأكثر من.....     متر ، ملايين من الديدان الصغيرة متناهية الحجم (الخيطيات) .و تهاجر الخيطيات عبر الجلد و عند موتها تسبب حكة شديدة وفقد صباغ الجلد (جلد النمر) و إلتهاب الغدد الليمفاوية مما يؤدي للإصابة بداء الأربيات المعلقة و إصابة الأعضاء التناسلية بداء الفيل و تدهور بصري شديد و عمى عند وصول الديدان للعينين.

و تبدأ أعراض المرض في الظهور على المصاب بعد عام إلى ثلاثة أعوام من إصابته بالعدوى.

التوزيع :

يوجد العمى النهري في حوالي 36 بلدا في أفريقيا إضافة إلى جواتيمالا و جنوب المكسيك و بعض مناطق فنزويلا و مناطق صغيرة من البرازيل و كولومبيا و الإيكوادور و في شبه الجزيرة العربية.

نطاق المشكلة :

يعتبر داء كُلابية الذنب السبب المعدي الرئيسي الثاني لمرض العمى في العالم. و يصاب به حوالي 18 مليون فرد حول العالم .و من بين أولئك المصابين بالمرض و الموجودين خارج منطقة غرب أفريقيا التي يغطيها برنامج مكافحة داء كُلابية الذنب  ما يزيد عن 6.5 مليون فرد يعانون من الحكة الشديدة أو الإلتهاب الجلدي و منهم 270 ألف مصابون بالعمى .

المداخلات :

هنالك إجراءين رئيسين يتعين إتخاذهما للسيطرة على مرض العمى النهري: رش مراتع توالد بعوضة القرس بمبيدات اليرقات و معالجة المرضى بالأدوية (إفيرميكتين) الذي يقتل الديدان الصغيرة.

برنامج مكافحة داء كُلابية الذنب في غرب أفريقيا

ترعى برنامج مكافحة داء كُلابية الذنب في غرب أفريقيا(OCP) منظمة الصحة العالمية  بصورة مشتركة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية و منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة، و يدعمه تحالف من 20 دولة و وكالة متبرعة و تم تدشينه عام 1974 و يغطي حاليا عدد إجمالي من السكان يبلغ 30 مليون إنسان في إحدى عشرا بلدا .

يعمل برنامج مكافحة داء كُلابية الذنب على السيطرة على المرض من خلال قطع الدورة الطفيلية لإنتقال المرض ، حيث يتم تدمير يرقات بعوضة القرس عن طريق رش مواقع توالد البعوض في الأنهار سريعة الجريان بمبيدات اليرقات من الجو ، بحيث لا تتحول إلى بعوض القرس القادر على نقل الطفيل . و منذ عام 1987 أدى إستخدام عقار إيفرميكتين مع الرش الجوي لمبيدات اليرقات إلى حدوث تأثير ملحوظ على نقل المرض و إنتشاره وقلل بدرجة كبيرة من أثره على البشر.

و في بداية تدشين البرنامج منذ 27  عاما مضت ، كان هنالك مليون فرد يعانون من داء كُلابية الذنب في غرب أفريقيا ، منهم 100 ألف مصابون بمشاكل خطيرة في العينين     ( منهم 35 ألف مصابين بالعمى) .و من المتوقع أنه بنهاية عام 2002   و هو التاريخ المقرر لإنتهاء البرنامج أن يتم إستئصال  داء كُلابية الذنب كمشكلة صحية عمومية       و بإعتباره عقبة أمام التطور الإجتماعي و الإقتصادي في هذه المنطقة.

برامج المكافحة الأخرى :

تواصلت مع بداية تدشين البرنامج الأفريقي لمكافحة  داء كُلابية الذنب (APOC) في شهر ديسمبر عام 1995 جهود المكافحة في 19 بلداً أفريقيا خارج نطاق الإحدى عشرة بلدا التي يشملها برنامج مكافحة  داء كُلابية الذنب في غرب أفريقيا.

و يقوم تدخل البرنامج الأفريقي لمكافحة  داء كُلابية الذنب على أساس العلاج بعقار إيفرميكتين ، و يخطط للبرنامج و يديره بصورة كاملة المجتمعات المحلية ذاتها . و يهدف البرنامج اساسا للعمل على إقامة آلية مستدامة و فعالة لتوزيع العقار في داخل المجتمعات الموجودة في المناطق الموبوءة خلال فترة ما بين 12-15 عام.

و في عام 1992 تم تدشين برنامج لإستئصال  داء كُلابية الذنب في الأمريكتين   (OEPA) و شمل 6 دول .و كانت إستراتيجية التدخل الرئيسية هى توزيع عقار إيرميكتين ، و البرنامج الآن في مرحلة إعداد الإشهاد على إستئصال داء  داء كُلابية الذنب  في هذه البلدان.

 

 

تم إعداد هذه الورقة لليوم العالمي للماء وراجعها موظفو و خبراء المجموعة العنقودية للأمراض السارية   
(
CDS) و وحدة الماء و الصحة و الإصحاح (WSH) في منظمة الصحة العالمية ( WHO) – جينيف
WHO/WSH/WWD/DSF/011
أغسطس 2001

 

 

 

 

 

Hosted by www.Geocities.ws

1