كابيلا سيّدة لبنان (الارجنتين)

منذ حداثتي تعلمت كلمتين اساسيتين في حياتي: "امي" و "عذرا". الاولى كان معناها واضح وبيّن، فأمّي كانت دائمًا هناك لتساعدني وترعاني بحب كبير؛ اما الكلمة الثانية، فما كنت واعيا إلامَ ترمز، ولكن تعلمت ان ارددها في الخطر، في المرض أو في بعض الاعياد.

عندما كبرت، وعيت على انّ كلمة "عذرا" هي لدعاء أمٍّ، ولكن أمّ مميزة، كانت ترعانا دائما وتحبنا، وانا لم اعرفها بعد الاّ من خلال صور او تماثيل، وكنا ندعوها في الصلوات خصوصًا في شهر ايار.

الآن كبرت وفهمت. ولكن يدهشني حتى الآن الحب الكبير الذي تكنه العائلات المارونية لأم الله. وهذا الحب عينه حمله الاب عمانوئيل الاشقر الى الارجنتين. لذلك سمّى الكنيسة التي بناها "كنيسة الجلجلة المقدسة وسيّدة لبنان".

من حينها الى الآن، كثيرون  هم الذين صلوا الى مريم العذراء داعين اياها "سيدة لبنان"، وهي استجابت دعاء الجميع لانها ام حنون، فتكاثرت بركة الله في هذه الكنيسة والرعية.

لكثير من الوقت، ظنّ الناس ان تمثال "ام الله" هو تمثال سيّدة لبنان، ولكن الامر لم يكن هكذا. سنة 2001، بمناسبة زيارة غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الى الارجنتين للمرة الاولى، ارتأى كاهن الرعية آنذاك، الاب فرنسوا نصر، ان الوقت قد حان لتحصل الكنيسة على تمثالها الخاص لسيّدة لبنان؛ وهذا ما حصل بالفعل. في الرابع من تشرين الثاني سنة 2001 بارك البطريرك هذا التمثال والكابيلا، وكرّسه تمثال سيّدة لبنان في الارجنتين.

العذراء مريم لا تزال حتى الآن تفيض نعم الله على الجميع. لنلتجئ اليها فينمو حبّ الله فينا

 

 

 

Hosted by www.Geocities.ws

1