1-4  عرض النتائج

استناداً الى هدف البحث وفرضه, قام الباحث بعرض النتائج التي توصل إليها عن طريق تحليل التصوير السينمائي إذ أخضعت نتائج تحليل التصوير الى الحاسب الآلي ووضعت في جداول وأشكال خاصة أعدت لهذا الغرض.

   جدول رقم (1) يوضح المتغيرات في التماس قبل المانعين الثاني والثالث

 1-1-4   عرض نتائج المتغيرات قيل المانعين الثاني والثالث

1-1-1-4  عرض نتائج المسافة قبل المانعين

تم قياس المسافة من شط قدم الارتقاء حتى مركز المانع ويتضح من الجدول رقم (1) إن المسافة قبل المانع الثاني للعداء الأول هي نفس المسافة لدى العداء الثاني حيث بلغت (2.48مترا ), وبالنسبة للمانع الثالث فقد كانت لدى العداء الأول (2.46مترا), أي بفارق قدره (2 سنتمترا), فيما اختلفت مسافة العداء الثاني وبفارق قدره (10 سنتمتر ) حيث بلغت 2.38مترا ), ويتضح من نفس الجدول إن المسافة قبل المانع الثاني اكبر من المسافة قبل المانع الثالث لدى عينة البحث.

2-1-1-4  عرض نتائج زمن التماس

تم حساب الزمن من لحظة تماس قدم رجل الارتقاء للأرض وحتى تركها من خلال حاصل قسمة عدد الصور على سرعة آلة التصوير, ويتضح من الجدول رقم (2), إن زمن تماس العداء الأول قبل المانع الثاني كان ( 0.20 ثا )وهو نفس زمن العداء قبل المانع الثالث, فيما اختلف زمن تماس العداء قبل المانع الثالث, ويتضح من نفس الجدول إن هناك ثباتا في هذا الزمن لدى عينة البحث قبل المانعين.

3-1-1-4  عرض نتائج زوايا النهوض ـ العاشر

تم قراءة قيمة هذه االثالث,ن خلال قياس الزاوية المحصورة بين الخط الواصل من نقطة ارتكاز قدم رجل الارتقاء الى مركز ثقل جسم العداء, والمستوى الأفقي, ويتضح من الجدول رقم (1) إن قيمة هذه الزاوية للعداء الأول قبل المانع الثاني كانت (56 درجة ) زادت قيمة هذه الزاوية وبفارق قدره (2.3درجة ) قبل المانع الثالث, إذ بلغت (58.3 درجة) أما بالنسبة للعداء الثاني ف).كانت قيمة زاوية النهوض (60 درجة ) قبل المانع الثاني وزادت قيمتها قبل الما).الثلث ب (3 درجة ) إذ بلغت (63 درجة ). ويتضح من نفس الجدول زاوية النهوض قبل المانع الثالث كانت اكبر من قيمتها قبل المانع الثاني.

4-1-1-4 عرض نتائج السرعة الآنية الأفقية

تم إيجاد السرعة الآنية الأفقية من خلال حاصل قسمة الإزاحة الأفقية لمركز ثقل الجسم ـ الشكل رقم (4) ـ على زمن الإزاحة, إذ يتضح من الجدول رقم (1) إن السرعة الآنية الأفقية للحظة ترك العداء الأول الأرض قبل المانع الثاني كانت (7.85 متر / ثانية ) وبزيادة قدرها (0.45 مترا/ ثانية ) عن المانع الثالث إذ بلغت  (7.40 متر / ثا ), أما بالنسبة للعداء الثاني, فان السرعة أنية الأفقية لحظة تركه الأرض بلغت (7.10 متر /ثا) وبزيادة الثالث..42 متر /ثا) عن المانع الثالث إذ بلغت (6.68متر /ثا) ويتضح من نفس الجدول إن قيمة السرعة الآنية الأفقية قبل المانع الثاني كانت اكبر من قيمتها قبل المانع الثالث .

5-1-1-4  عرض نتائج السرعة الآنية الأفقية

تم إيجاد السرعة الآنية العمودية من خلال حاصل قسمة الإزاحة العمودية لمركز ثقل الجسم ـ الشكل رقم (4) ـ على زمن الإزاحة, ويتضح من الجدول رقم (1) إن السرعة الآنية العمودية للعداء الأول قبل المانع الثاني كانت (1.19متر/ثا),ادت قيمته قبل المانع الثالث ب(0.09متر/ثا) إذ بلغت (1.19متر/ثا),),ا بالنسبة للعداء الثاني, فان قيمة السرعة الآنية العمودية قبل المانع الثاني كانت (1.46متر/ثا) وزادت قيمتها قبل المانع الثالث ب (0.41متر/ثا) إذ بلغت (1.60متر/ثا ), ويتضح من نفس الجدول إن قيمة هذه السرعة قبل المانع الثالث كانت اكبر من قيمتها قبل المانع الثاني.

6-1-1-4  عرض نتائج السرعة الآنية الزاوية

تمت دراسة هذه السرعة من خلال حاصل قسمة الإزاحة الزاوية لمركز ثقل جسم العداء على زمن الإزاحة, ويتضح من الجدول رقم (1) إن السرعة الآنية الزاوية لعداء الأول قبل المانع الثاني لحظة ترك الأرض كانت (428.8درجة/ثا), وقلت قيمتها قبل الالثاني,الث إذ بلغت (422.46درجة/ثا),ا بالنسبة للعداء الثاني, فقد بلغت قيمتها قبل المانع الثاني (416درجة/ثا) وقلت بمقدار (6.4درجة/ثا) قبل المانع الثالث إذ بلغت (409.6درجة/ثا), ويتضح من نفس الجدول إن قيمة هذه السرعة قبل المانع الثالث كانت اقل من قيمتها قبل المانع الثاني.

شكل رقم (4)

يبين مسار مركز ثقل الجسم في التماس قبل المانعين

2-1-4  عرض نتائج المتغيرات فوق المانعين

من اجل التوصل الى معرفة أعلى ارتفاع يبلغه العداء فوق المانع, قام الباحث بقياس المسافة المحصورة بين نقطة أعلى ارتفاع يصل إليه مركز ثقل جسم العداء عن الأرض وطرحها من ارتفاع المانع, كما تم دراسة زمن الطيران من خلال حاصل قسمة عدد الصور التي كان العداء موجود فيها على سرعة اله التصوير, ويوضح الكل رقم (5) مسار مركز ثقل جسم العداء فوق المانع, كما يوضح الجدول رقم (2) المتغيرات فوق المانعين الثاني والثالث لدى عينة البحث.

جدول رقم (2) يوضح المتغيرات فوق المانعين الثاني والثالث

شكل رقم (5)

يبين مسار مركز ثقل الجسم فوق المانعين

1-2-1-4  عرض نتائج ارتفاع مركز ثقل الجسم

يتضح من الجدول رقم (2) إن أعلى ارتفاع وصل إليه مركز ثقل الجسم العداء الأول فوق المانع الثاني كان (53.86سم ) ويقع قبل المانع وعلى بعد (41.23سم) ويزداد هذا الارتفاع بمقدار (0.05سم) فوق المانع الثالث وعلى بعد (40.79سم), أما بالنسبة للعداء الآني فقد بلغ أعلى ارتفاع لمركز ثقل جسمه فوق المانع الثاني ( 56.53سم)),يقع قبل المانع وعلى بعد (51.23سم) ويزداد هذا الارتفاع بمقدار ( 3.95سم) فوق المانع الثالث إذ يبلغ ( 59.18سم) وعلى بعد 54.73سم ), ويتضح من نفسا الجدول انه كلما يرتفع مركز ثقل جسم العداء, كلما تبتعد هذه النقطة من المانع.

2-2-1-4  عرض نتائج زمن الطيران

يتضح من الجدول رقم (2) أن العداء الأول يستغرق زمن قدره(0.46ثا) فوق المانع الثاني وهو نفس الزمن فوق المانع الثالث. أما بالنسبة للعداء الثاني فانه يستغرق زمنا قدره( 0.48ثا) فوق المانع الثاني ويزداد هذا الزمن فوق المانع الثالث حتى يصل(0.50ثا) , ويتضح من نفس الجدول انه كلما ارتفع العداء كلما استغرق ذلك زمنا كي يصل هذا الارتفاع .

3-1-4  عرض نتائج المتغيرات بعد المانعين الثاني والثالث

قام الباحث بدراسة كل من المسافة بعد المانع وزمن التماس والسرعة الآنية والأفقية لحظة تماس ولحظة ترك الأرض, ويوضح الشكل رقم (6) مسار مركز ثقل جسم العداء, كما يوضح الجدول رقم (3) المتغيرات في التماس بعد المانعين

جدول رقم (3) يوضح المتغيرات في التماس بعد المانعين الثاني والثالث

شكل رقم (6)

يبين مسار مركز ثقل الجسم في التماس بعد المانعين

1-3-1-4  عرض نتائج المسافة بين المانعين

تم قياس هذه المسافة من نقطة تماس قدم الرجل القائدة الأرض بعد المانع وحتى مركز المانع, ويتضح من الجدول رقم (3) إن المسافة بعد المانع الثاني كانت اكبر من المسافة بعد المانع الثالث لدى العدائين, وبلغت لدى العداء الأول وعلى التوالي (1.36متر,1.35متر ), فيما بلغت لدى العداء الثاني وعلى التوالي (1.32متر,1.26متر ).

2-3-1-4  عرض نتائج زمن التماس

تم حساب زمن تماس العداء للأرض من لحظة تماس قدم الرجل القائدة للأرض وحتى تركها وذلك من خلال حاصل قسمة عدد الصور التي كان العداء موجودا فيها على الأرض على سرعة آلة التصوير, ويتضح من الجدول رقم (3) إن العداء الأول يستغرق زمنا قدره(.17ثا).في التماس بعد المانع الثاني وهو نفس زمنه بعد المانع الثالث, فيما يزداد زمن تماس العداء الثاني بالأرض بعد المانع الثالث بمقدار (0.02ثا) إذ يبلغ (0.17ثا).

3-3-1-4  عرض نتائج السرعة الآنية الأفقية

تم دراسة هذه السرعة من خلال حاصل قمة الإزاحة الأفقية لمركز ثقل جسم العداء على زمن الإزاحة, ويتضح من الجدول رقم (3) إن السرعة الآنية الأفقية لدى العداء الأول لحظة التماس بعد المانع الثاني كانت (7.66م/ث) وبلغت لحظة ترك الأرض (7.56م/ثا),اختلفت هذه القيم بعد المانع الثالث أصبحت الأولى (7.62م/ثا) فيما بلغت الثانية (7.56م/ثا), أما بالنسبة للعداء الثاني, فقد بلغت قيمة السرعة الآنية الأفقية لحظة التماس بعد المانع الثاني (6.85م/ثا) وكانت قد أصبحت (7.32م/ثا) لحظة ترك الأرض واختلفت هذه القيم بعد المانع الثالث إذ أصبحت القيمة الأولى (5.08م/ثا).يما أصبحت القيمة الثانية (7.08م/ثا).

4-1-4 عرض نتائج المتغيرات بين المانعين ومجمل زمن اجتيازهما

14متر),حث بإيجاد المسافة المتبقية بين المانعين المسافة القانونية بين الموانع وذلك من خلال جمع المسافة بعد المانع الثاني مع المسافة قبل المانع الثالث وطرح ناتجهما من المسافة القانونية (9.14متر), وتم إيجاد الزمن بين المانعين من لحظة تماس قدم الرجل القائدة للأرض بعد المانع الثاني وترك قدم رجل الارتقاء قبل المانع الثالث ويتضح من الجدول رقم (4), إن المسافة المتبقية للعداء الأول كانت (5.67م/ثا),قطعها بزمن(1.16ثا) أي بمتوسط سرعة قدرها (4.67م/ثا), أما العداء الثاني, فيقطع المسافة المتبقية والتي تبلغ (5.54 متر) بزمن قدره(1.21ثانية ) أي بمتوسط سرعة قدرها (4.58م/ثا), كما يتضح من نفس الجدول أي بمجمل زمن اجتياز المانع الثاني للعداء الأول (0.08ثا) وهو نفس زمن العداء الثاني, أما مجمل الثاني.از المانع الثالث للعداء الأول (0.80ثا) فيقل بمقدار (0.04ثا) عن زمن اجتياز المانع الثالث للعداء الثاني. وبذلك يتضح إن هناك فرقا يظهر فوق المانع الثالث ولصالح العداء الأول. 

جدول رقم (4) يوضح المتغيرات بين المانعين الثاني والثالث 

5-1-4  عرض نتائج اختبار ـ ت ـ

من اجل تحقيق الفرضية التي افترضتها الباحث ـ يحدث تغير في قيم المتغيرات الحركية من امنع الى أخر ـ قام باستخدام اختبار (ت) للعينات * المترابطة. ويوضح الجدول رقم (5) المتغير في قيم متغيري السرعة الآنية الأفقية والعمودية في التماس قبل المانعين الثاني والثلث وفي نفس اللحظات الزمنية وقد أتضح من خلال ذلك ما يأتي:

جدول رقم(5) يوضح الحسابي ومجموع الفروق وقيمتي ـ ت ـ المحسوبة والجدولية لقيم المتغيرات الحركية في التماس قبل المانعين والثالث.

كانت قيمة ـ ت ـ المحسوبة لمتغير السرعة الآنية الأفقية لدى العداء الأول بدرجة حرية (11) هي (2.013) , وعند البحث عن القيمة الجدولية * المناظرة لدرجة الحرية وبمستوى ثقة (0.95), وجد أنها تساوي (2.20) وبما إن القيمة المحسوبة اصغر من الجدولية , فهذا يعني إن التغير كان عشوائيا , كما يتضح من نفس الجدول إن قيمة ـ ت ـ المحسوبة لقيم متغير السرعة الآنية العمودية والتي بلغت(1.01) اصغر من القيمة الجدولية فهذا يعني إن التغير كان عشوائيا.

كانت قيمة ـ ت ـالمحسوبة لمتغير السرعة الآنية الأفقية لدى العداء الثاني وبدرجة حرية (9) هي (5.502) وعند البحث عن القيمة الجدولية المناظرة لدرجة الحرية وبمستوى ثقة( 0.95) وجد أنها تساوي (2.26) وبما إن القيمةالجدولية,اكبر من الجدولية, فهذا يعني إن التغير كان معنويا, كما يتضح من نفس الجدول إن قيمة ـ ت ـ المحسوبة لقيم متغير السرعة الآنية العمودية والتي بلغت (2.42)اكبر من القيمة الجدولية, فهذا يعني إن التغير كان معنويا.

2-4  مناقشة نتائج البحث

في ضوء النتائج التي تم الحصول عليها من الحاسب الآلي, والتي تم عرضها في هذا الباب, وجد الباحث ضرورة تعديل هذه النتائج لما لها من أهمية في الاقتصاد من بعض المعوقات التي تظهر على النواحي الفنية لاجتياز الموانع, ونظرا لعدم توفق الباحث في الوصول الى المصادر التي تبحث في المانعين الثاني والثالث ولقلة المتغيرات في الدراسات المتوفرة بمالا يتناسب مع المتغيرات التي بحثت في هذه الدراسة إذ يتكون الأداء الحركي لاجتياز الموانع من عدة متغيرات مترابطة فيما بينها لذا اعتمد الباحث على تحليل حركة عينة البحث ومناقشة نتائجهم على ضوء المصادر العلمية المتوافرة ومن جهة الميكانيكية والفيزيائية وأخيرا الإحصائية.

1-2-4  مناقشة نتائج المتغيرات قبل المانعين

توصل الباحث ومن خلال عرضه لنتائج المسافة قبل المانعين في الجدول رقم (1) إن المسافة قبل المانع الثالث قد تغيرت على عينة البحث وكانت المسافة للعداء الأول اكبر من مسافة العداء الثاني بمقدار (8سم) ويعزى الباحث سبب هذا التغير الى سرعة اقتراب العدائين من المانع الثالث كما هو موضح في الجدول رقم (4) إذ كانت سرعة اقتراب العداء الأول (4و67م/ثا) وهي اكبر من سرعة العداء الثاني (4.58م/ثا) , وذلك لان سرعة الاقتراب نحو المانع تقترن بمسافة كبيرة بين نقطة النهوض ومركز المانع (17 :198) .

كما تبين للباحث ومن خلال عرضه لنتائج زمن التماس في الجدول رقم (1) إن هذا الزمن كان ثابتا لدى عينة البحث قبل المانعين, ويشير (كونارد 1972) إن التوقيت الصحيح يمكن تحقيقه فقط عندما يكون فن الأداء الحركي متماشيا مع المتطلبات الميكانيكية للمهارة وهي مرتبطة بالرياضي (23: 161) ويرى الباحث إن احد هذه المتطلبات التي ظهرت على عينة البحث هو المسافة الأفقية في مرحلتي الارتكاز الأمامي والخلفي الذي اثر في زمن تماسها إذ إن مسافة العداء الأول اكبر من مسافة العداء الثاني, وبذلك فان العداء الأول يخدم بهذا الزمن اتجاهه الأفقي إذ يمكن تحقيق ما يخص بقوة الدفع في الاتجاه الأفقي عن طريق الملامسة الأرضية الطويلة (18 :292 ) .

وخلال عرضه لنتائج زاوية النهوض في الجدول رقم (1) تبين للباحث إن قيمة هذه الزاوية كانت اكبر من قيمتها قبل المانع الثاني, ويعزي الباحث سبب كبر زاوية النهوض الى المسافة قبل المانع, إذ صغرت المسافة قبل المانع الثالث إن العداء يضطر الى رفع مركز ثقل جسمه كلما اقترب من المانع ( 26 :166) ويخدم ميلان الجسم وجعل مركز ثقل الجسم أما قدم الارتقاء (17 :154 )زاوية النهوض إذ كلما اقترب مركز ثقل الجسم من الخط العمودي الوهمي لنقطة استناد قدم رجل الارتقاء كبرت زاوية النهوض .

توصل الباحث من خلال عرضه لنتائج السرعة الآنية الأفقية في الجدول رقم (1), إن قيمة هذه السرعة لحظة مغادرة الأرض قد انخفضت لدى عينة البحث قبل المانع الثالث, وكما هو واضح في الشكل رقم (7) ويعزي الباحث سبب هذا الانخفاض الى ارتفاع قيم السرعة الآنية العمودية قبل المانع الثالث وكما هو واضح في الشكل رقم (8) وتشير المصادر الى إن محاولة تقليل مقدار السرعة العمودية يضمن عدم الفقدان في السرعة الأفقية (38 :34) . وبالعكس مما يلاحظ على عينة البحث إذا طرأ ارتفاع في قيم السرعة الآنية العمودية وذلك بسبب اقترابهم من المانع حيث يضطر العداء الى رفع مركز ثقل جسمه عاليا لاجتياز المانع كلما كانت مسافة النهوض قريبة الى المانع (26 :166) . وكان مقدار انخفاض السرعة الآنية الأفقية لدى العداء الأول اقل من العداء الثاني وذلك بسبب انخفاض السرعة لدية في لحظة متأخرة إذ يحدث ارتفاع في قيمة سرعته الآنية العمودية في اللحظة رقم (9), أما بالنسبة للعداء الثاني فيحدث ارتفاع سلبي في اللحظة رقم (2) وذلك بسبب كبر مسافة الإيقاف الأفقي في مرحلة الارتكاز الأمامي حيث يبدأ العداء بصرف الجهد للتغلب على المقاومة الديناميكية المنفذة ضد الأرض ـ مركبة رد فعل الأرض ـ وبما إن زيادة الحركة تتطلب زيادة في القوة العضلية (7 :23) , فان السرعة الآنية العمودية تستمر بالارتفاع من اللحظة رقم (5) مما يحدث انخفاضا في سرعته الآنية الأفقية , وبذلك فان العداء الثاني يلجأ الى تسخير الاتجاه بما يضمن تفادي ارتفاع المانع بشكل اكبر من العداء الأول .

كما توصل الباحث من خلال عرض نتائج السرعة الآنية الزاوية لمركز ثقل الجسم في التماس قبل المانعين في الجدول رقم (1) إن قيمة هذه السرعة قد انخفضت لدى عينة البحث بعد المانع الثالث, ويرى الباحث إن سبب ذلك يعود الى إن العداء يلجأ الى كبح انتقال مسار مركز ثقل الجسم (القصور الذاتي ), إذ تفسر زيادة السرعة الزاوية المحافظة على القصور الذاتي للجسم   (9 :43) وفي اجتياز الموانع يحدث إيقاف استمرار الجسم (كبح الانتقال ) عن طريق تحريك الرجل القائدة وهي مثنية من الركبة ويتضح من الجدول رقم (6) إن السرعة الزاوية لمركز ثقل الجسم تقل بزيادة السرعة الزاوية للرجل القائدة ـ الشكل رقم (9) ـ وينص قانون نيوتن الأول والذي يتعلق بمقاومة التغير في الحركة , إن الجسم يبقى على حالته من سكون أو حركة ما لم تؤثر فيه قوة تغير من حالته ( 9 : 150 - 151 ) . ويرى الباحث إن السبب الذي يدفع العداء الى استخدام هذا الأسلوب هو محاولة لنقل كمية من الطاقة نحو الاتجاه العمودي. إذ تفسير زيادة السرعة الزاوية زيادة في كمية الطاقة المنقولة الى الجسم ( 9 : 34 ) .

شكل رقم (7)

يوضح السرعة الانية الافقية في اللحظات الزمانية في التماس قبل المانعين

شكل رقم (8)

يوضح السرعة الانية العمودية  في اللحظات الزمانية في التماس قبل المانعين

جدول رقم ( 6 ) يوضح السرعة الآنية الزاوية للرجل القائدة في التماس قبل المانعين

تبين للباحث ومن خلال عرضه لنتائج ارتفاع مركز ثقل الجسم في الجدول رقم (2) إن ارتفاع العدائين فوق المانع الثالث اكبر من ارتفاعهما فوق المانع الثاني وبزيادة قدرها (0.05 سم) للعداء الثاني, إن ارتفاع مركز ثقل جسم العداء الثاني كان أعلى من ارتفاع مركز ثقل جسم العداء الأول ويعزي الباحث سبب ذلك الى عدة متغيرات أهمها المسافة قبل المانع, إذ إن ضبط المسافة قبل المانع تؤثر في مسار حركة مركز ثقل جسم العداء (17 : 119) , وبما إن المسافة قبل المانع الثاني كانت نفسها للعدائين , إلا إن زاوية اتجاه محصلة السرعة لحظة ترك الأرض وكما هو وضح في الشكل رقم (10) كانت اكبر , وهذا يعني إن اتجاه محصلة السرعة نحو الاتجاه العمودي عند العداء الثاني كان اكبر من اتجاهه لدى العداء الأول , كما ينطبق ذلك على المانع الثالث . وكما يتضح من الشكل رقم (5), فان قوس الطيران كان عالياً إذ إن زيادة الحركة في الاتجاه العمودي تجعل المنحني قصيراً وشديداً (10 : 118) .

كما توصل الباحث ومن خلال عرض نتائج زمن الطيران في الجدول رقم (2) الى إن زمن طيران العداء الأول كان ثابتاً فيما حدث تغير على زمن طيران العداء الثاني وبزيادة قدرها    ( 0.04 ثانية ) عن المانع الثاني, ويعزي الباحث سبب ذلك الى ارتفاع مركز ثقل جسم العداء, إذ يزداد الوقت الذي يستغرقه الرياضي لقطع مسافة أفقية معينة كلما ارتفع مركز ثقل جسمه عن الأرض ( 17 : 197 )  . 

شكل رقم (9)

يبين تغير زاوية الرجل القائدة والسرعة الزاوية في التماس قبل المانعين

3-2-4  مناقشة نتائج المتغيرات بعد المانعين

خلال عرضه لنتائج المتغيرات بعد المانعين في الجدول رقم (3), تبين للباحث إن المسافة بعد المانع الثالث قد صغرت, ويعزي السبب في ذلك الى مسار منحني مركز ثقل الجسم فوق المانع ( قوس الطيران ) والذي حدث على أساس من المسافة قبل المانع وارتفاع مركز ثقل الجسم, إذ إن زيادة المسافة بين نقطة النهوض والمانع يتطلب رفع مركز ثقل الجسم على حساب المسافة بين المانع ونقطة الهبوط ( 17 : 199 ) .

شكل رقم (10)

يبين زاوية اتجاه محصلة السرعة

ومن خلال عرض نتائج السرعة الآنية الأفقية لحظة التماس بعد المانعين في الجدول رقم (3), تبين للباحث إن مقدار هذه السرعة قد انخفضت بعد المانع الثالث, ويعزي الباحث سبب ذلك الى متغيرين هما انخفاض السرعة عند اجتياز المانع – ويتضح ذلك من خلال ابتعاد مركز ثقل الجسم عن المانع في مرحلة الطيران حيث تنخفض السرعة في مرحلة مبكرة عندما تبتعد أعلى ارتفاع عن المانع – والمتغير الأخر هو فعل مرحلة الهبوط إذ يتضح من الشكل (11) إن لمد زاوية الجذع – الرجل القائدة اثر واضح على السرعة الآنية الأفقية لحظة التماس, وذلك لان استمرارية مرجحة الرجل القائدة تضمن النقل المناسب للخطوة ( 18 : 294 ) , كما يحتاج العداء الى قوة لإيقاف أو إعاقة حركة هبوط مركز ثقله ( 9 : 150 ) ويرى الباحث إن القوة هنا تحدث بضمان المد الجيد لزاوية الجذع – الرجل القائدة ( السرعة الزاوية ) وذلك لان سرعة هذا المد يقلل من تأثير الصدمة , إذ إن تأثير الصدمة يقل عن طريق فعل الهبوط وضرب الأرض بالقدم حين تصل الى الأرض ( 33 : 20 ) , كما يرى الباحث إن فعل الاصطدام أو تأثيره يقل كلما ارتفع مركز ثقل الجسم فوق المانع , ويرى الباحث أيضا  إن للمسافة الأفقية في مرحلة الارتكاز الأمامي عند الهبوط بعد المانعين دوراً في تزايد كمية السرعة حيث يتضح من الجدول (3) انه كلما قلت هذه المسافة تمكن العداء من نقل جسمه بيسر لاجتياز هذه المرحلة وذلك لان ملامسة الرجل القائدة للأرض أمام مركز ثقل الجسم بمسافة كبيرة تؤدي الى خفض السرعة ( 17 : 200 ) . ورغم إن مسافة هذه المرحلة كانت قليلة لدى العداء الثاني بعد المانع الثالث إلا إن مقارنة هذا الرقم بسرعة مد زاوية الجذع – الرجل القائدة ستخبرنا سبب انخفاض سرعته لحظة التماس بالأرض.

شكل رقم (11)

يبين الاداء الفني والسرعة الزاوية لمد زاوية الجذع - الرجل القائدة في الهبوط بعد المانعين

كما تم عرض نتائج السرعة الآنية الأفقية لحظة ترك الأرض في التماس بعد المانعين في الجدول رقم (3) وتبين للباحث إن السرعة الآنية الأفقية تزداد بعد المانع الثاني بشكل أفضل من قيمتها بعد المانع الثالث كما هو موضح في الشكل رقم (12), ويعزي الباحث ذلك الى الانخفاض اللحظي الذي طرأ على سرعة العدائين بعد المانع الثالث, ورغم إن هذا الانخفاض لدى العداء الثاني بعد المانع الثالث كان اكبر من انخفاضها بعد المانع الثالث, ولكن الزيادة النسبية لحظة ترك الأرض بعد المانع الثالث كانت مقاربة للزيادة بعد المانع الثاني ومقترنة بكبر زمن تماسه, ويعزي الباحث سبب ذلك الى إن هذه الزيادة في السرعة الآنية الأفقية تحدث على حساب جهد العداء, إذ إن الإبطاء في دفع الأرض بقوة مساوية لوزن الرياضي في أية لحظة, يؤدي الى خسارة في الوزن والذي هنا الجهد ( 10 : 3 – 15 ) ويربط الباحث هذه الخسارة في الجهد بارتفاع مركز ثقل جسم العداء فوق المانع .

شكل رقم (12)

يبين السرعة الانية الافقية في التماس بعد المانعين

4-2-4 مناقشة نتائج مجمل زمن اجتياز المانعين

أتضح من عرض نتائج مجمل زمن اجتياز المانعين الثاني والثالث في الجدول رقم (4), إن مجمل زمن اجتياز العداء الأول لكل مانع كان ( 0.80 ثانية), كان زمن التماس قبل المانع    (0.20 ثانية),فوق المانع (0.46 ثانية) بعد المانع (0.14 ثانية), أما بالنسبة للعداء الثاني, فلقد بلغ مجمل زمن اجتياز المانع الثاني (0.80 ثانية), كان زمن التماس (0.17 ثانية),زمن الطيران (0.48 ثانية) وبعد المانع (0.15 ثانية), كما كان مجمل زمن اجتياز المانع الثالث   (0.84 ثانية) منه (0.17ثاالمانع,ماس قبل المانع و(050 ثانية) لمرحلة الطيران و(0.17 ثانية) للتماس بعد المانع, وبذلك ظهر فرق مقداره (0.04 ثانية) عند اجتياز العداء الثاني للمانع الثالث, ويعزي الباحث سبب هذا الفرق الى تغير قيم المتغيرات الحركية بشكل كبير قبل المانع الثالث, وهذا يقود الباحث الى انه يمكن الحصول على نفس زمن اجتياز المانع بطرائق متعددة ولكن لا تضمن هذه الطرائق مقدار الجهد الواقع على عاتق الأجهزة الوظيفية للعداء.

توصل الباحث – من خلال عرض النتائج ومناقشتها في هذا الباب ومن وجهة النظر الفيزيائية والميكانيكية – الى حدوث تغير في قيم المتغيرات الحركية, كما تم توضيح ذلك في الجداول والأشكال البيانية, وبذلك تحقق الغرض. وحتى يقوم الباحث وكأجراء ثانوي بالتحقق من فرضه من وجهة نظر علم الإحصاء, اختبر ما يخص تقدم العداء نحو المانع من المتغيرات وتوصل الى إن هناك فروقاً معنوية وأخرى عشوائية في القيم المختبرة وتبين ما يأتي:-

- حدث تغير معنوي في قيم متغيري السرعة الآنية الأفقية والعمودية قبل المانعين الثاني والثالث لدى العداء الثاني بشكل معاكس للعداء الأول ويعزي الباحث سبب هذا التغير الى تغير مقدار العمل الديناميكي المنفذ ضد الأرض والذي اثر في تغير قيم المتغيرين, وحدث هذا التغير بسبب سرعة اقتراب العداء ومسافة نهوضه قبل المانع كما إن طول فترة زمن الثلاث خطوات بين المانعين كان سبباً أخر في تغير قيم المتغيرات, إذ تعني طول الفترة الزمنية فقدان في قيمة أداء الحركة الأولى التي تقدمها للحركة الثانية والتي هنا هي الهبوط والنهوض وعلى التوالي (20 : 1254 ) .

الى الاعلى