ثاني الشعراء الذين أتناول شعرهم هو الشاعر الأديب الأريب والمتميز بجمال مضمون وشكل هو الشاعر شاكر الحارثي.

وما يلي متعلق بأبيات من قصائد له على الرابط:

 

http://www.alshakir.com/poem.htm

 

 

1- يا ربة الطرف الذي إن يرسل الأسهام فتكا

 

جاء في القاموس المحيط للفيروزبادي جمع سهم على سُهمان وسُهْمة

ولو كنت أنا قائل هذا البيت لخيل لي أنه قد استقر في وجداني بيت امرئ القيس:

وما ذرّفت عيناك إلا لتضربي ..........بعينيك في أعشار قلبٍ مُقتَل

فتداخل في ذهني إذ طرقت معنى قريبا طعن النظرات الشبيهة بالسنان مع صيغة اسم الجمع أعشار بمعنى قطع  (اسم الجمع لا واحد له من لفظه)، فجمعت سهم على أسهام قياسا غير واع. وربما حصل شيء من ذلك لأخي شاكر.

 

2- ولترعوي عن معاملتي كما فعلت .......بالبوسنة الصرب أن كانوا مصلينا

ولْ ترْ عوي عنْ معا ملْ تي كما فعَ لتْ = 2 2 3 2 3 4 3 ((4)

ملْ تي = 4 ، ولفظها ملَ في معاملَتي يجعلها ((4)

ويصبح وزن البيت 4 3 2 3 ((4) 3 ((4)

وهذا لم يرو عن العرب. وهو يخرج بالوزن من الشعر إلى الموزون.

أنظر الرابطين :

http://www.geocities.com/khashan_kh/60-31-22.html

 

http://www.geocities.com/khashan_kh/50-alfaselah.html

 

ومعاملة الفاصلة على هذا النحو أراه شاع لدى الكثيرين من شعراء الشبكة وما قال بجوازه أحد من الشعراء القدامى أو المحدثين ممن يعتد بآرائهم

 

3-ومن عظيم بلائي أن ذهبت به ....... ظلما فلا مجلس ٌ للأمن يفتينا

أتساءل هنا إن كان يجوز أن يتبع لا ( إسم مرفوع ) وما أظنها إلا النافية للجنس، ويرد ما بعدها إن تكرر نحو قولنا فلا مجلسٌ للأمن ولا هيأةٌ ( والخطا الشائع هيئة) نلوذ بأي منهما. ولو قال (فما مجلسٌ) لما كان في ذلك بأس

 

4- ولا أرى داعيا للسلم أو خططا .........ترضي كلينا ولا مددا يعزينا

العجز = 4 3 2 3 ((4) 3 2 2

و((4) ينطبق عليها ما تقدم

 

5- لكنّ ما كان ظني هكذا صلفا ........وقد علمت بما في القلب يأتينا

هنا أيضا أجدني متسائلا عن صواب الصياغة في القول : (لكنّ ما كان ظنّي ) فأين اسم لكنّ ؟، ولو كانت لكنْ لما كان في القول ما يثير التساؤل

 

6- فهل من سبيل للوصال وإنني ...... بسجن من الحرمان في ساحة الفقر

هنا أتساءل أيهما كان أبلغ نص العجز الحالي أم القول:

بسجن من الحرمان في ظلمة الفقر، إذ ربما كانت (ظلمة) أو (مهمه ) أو (عزلة) فيها من السلبية ومناسبة مقتضى الشكوى أكثر مما في كلمة ساحة.

 

7-سآتيك يوما ثم نقضي حياتنا ........نعيما وسعدا دائما في مدى العمر

أحس بأن (في) في العجز ضرورة للوزن في غير ما يقتضي التعبير

ولعل القول : ( نعيما وسعدا دائمين مدى العمر ) أكثر توفيقا.

 

8-تمنيت أن نبقى منعا طيلة العمر .......تمنيت أن أفديك باللحظ يا عمري

لحظه: لحظاً ولحظانا نظر بمؤخر عينيه، وهو أشد التفاتا من الشزر (القاموس المحيط)

كأني بالشاعر اعتبر لحظَ بمنى نظرَ، واعتبر اللحظ بمعنى آلة النظر وهي العين. ولا أذكر استعمالا للّحظ بهذا المعنى. ولو قاتل ( أفديك بالعين) فلربما كان ذلك أصوب.

 

9- وإن كان أهلي يبتغونك مترفا ..........فإني أريدك أنتَ في الحلو والمر

العجز وزنه : 3 2 3 ((4) 3 2 3 4

الفاصلة مرة أخرى

10- وداعا حبيبي سر لعلك في العلا .........لعل الذي أجلاك يبدلك باليسر

العجز هنا في القول  (يبدلُكَ ) = 3 2 3 4 3 11 3 4 

وهذا لا يجوز بحال لا شعرا ولا موزونا، فالسبب الخيف 2 السابق للوتد 3 يكون 2 أو 1 وليس من وجه لتحوله إلى سبب ثقيل 11، ولهذا يصخ الوزن بالقول (يبدلْكَ) ولا أدري أيجوز ذلك ضرورةً أم لا، وفي القول  ( يؤتيـكَ أو يوفيـكَ )، وربما كانت هناك كلمة أفضل، ولكن القصد هنا أن المجيء بحرف مد يوفر علينا مؤونة تسكين متحرك في سواه من الأفعال.

(وداعا حبيبي سر لعلك في العلا) هنا لو كان هذا الكلام في مجال العامية لكانت (في العلا) في محل رفع خبر لعل ولكان المعنى تاما، ولكن ربما كان القول في الفصيح يقضي بافتراض فعل مقدر مثل (تمضي أو ترقى). ولا أرى بأسا بذلك وإنما وددت ذكره.

 

 

11- وسلوت حبيك الذي هو قاتلي ..........لكن في الأعماق حبا ثان

هنا الأصل أن يقال : (حبّا ثانياً) ولا أرى الضرورة تجيز رفع منصوب.

ولعل في القول: ( ويظلّ في الأعماقِ حبٌّ ثانِ ) أو ( إذ قرّ في ...)

 

12- وبعيد أن خرج الهوى عاد الهوى ...........قلت انطلق حرا ودعك وشاني

(ودعكَ وشاني)

الأصل أن يقال ( ودعني وشاني ) أو (ودعك من شاني).

وبعض المرونة في التعبير والتنازل عن صيغة مسبقة في الذهن يكونان مساعدين أحيانا.

كأن ْ يقول الشاعر هنا ( ودعْ ليَ شاني)

 

13- لعمرك إن العين ما ذاقت الكرى ............ولا بعد مجفاك تريّح خاطري

تريّح !! قد تكون فصيحة وقد لا تكون. لست أدري

 

14- عديني فقد أوشكت سقما بمقتلٍ............ستحكي به الأجيال في كل حاضر

أوشك لا بد أن يكون خبرها جملة فعلية فعلها مضارع

ولعل في القول ( عديني فقد أوشكت أبلغ مقتلي) مخرجا.

 

15- فخشيت من سِنن الرماح وإنني ..........من قبل هذا فارس الشجعان

لو لم تكن هناك كسرة تحت السين في (سِنن الرماح) لقرأتها مضمومةً (سُنَنِ الرماح) أي عاداتها. ولكن جمع سنان على سِنن لا أعرف له مصدرا فصيحا بل جمعها أسنّة.

ولا أظن قول العامة (سِنُّ الرمحِ) فصيحا، والفصيح (سنَّ الرجلُ رُمحَهُ ) أي ركّب فيه سنانه

 

16- فصمت إذ خير الكلام قليله..............لكنّ إقلالي كثيرٌ جاني

كثيرٌ جانِ ولا تضاف الياء كتابة ولو كانت وصل الروي لفظا.

 

17- والنفس كالقبس الضروم بربها ............ما دام من تهواه قاصٍ دانِي

قاصٍ دانِ

 

18-فهلّا ترحمي قلبي المعنى ..............وهلا تسمعي ذاك المنادي

ترحمي وتسمعي أم ترحمين وتسمعين ؟؟

 

19- وأنت سنا الشرار إذا استشاطت....به النيران غيضا في اتقاد

(غيضاً) أظن الشاعر يعني غيظاً.

 

Hosted by www.Geocities.ws

1