أزف هذه البشرى لكل محبي لغة القرآن الكريم

وإلى أحبتي في العروض الرقمي خاصة

هذا رسمٌ من قبل برنامج سجل صوتي أثناء قراءة الشطر. وأضفت له الكلمات فيما بعد.

وكما ترون فالشكل معبر بذاته عن الوزن.

سأورد الشرح لاحقا بإذن الله.

 

أنظر الرابطين :

الأول....For example press here

الثاني

 

وفيما يلي الشرح:

 

كنت شرحت مبدأ العروض الرقمي في أحد منتديات الإنجليزية، ولا أظنني نجحت في نقل المفهوم إليهم حيث أن عروضهم قائم على أساس النبر الذي إن فهمتُه بعض الشيء فلا أحس به، كما لا أظنهم يحسون بعروضنا لو فهموه. ويبدو أن عروضنا لا يؤثر على وزنهم النبري، كما أن النبر لا يؤثر على عروضنا. وأنا أحس بالنبر في العربية في لفظة (قشمرهْ ) كما يلفظها إخواننا الكويتيون، وأشعر بها تختلف من حيث التركيز على مخارج الحروف (الشين خاصة)  عن لفظ كثير من العرب لوزن (مفعله)، ولكن اختلاف طريقة اللفظ واختلاف التركيز النبري لا يؤثران على وزن الشعر العربي، تماما كما لا تؤثر مقاطعنا على نبر الشعر الإنجليزي.

 

وعثرت على موقع يذكر وجود علاقة بين الرئة والتنفس والكلام، ولما كان آخر كل مقطع في العربية إما كتم للنفس على السواكن أو إطلاق له في الممدودات ومع ما لكليهما من تأثير على التنفس والرئة ظننت أن طبيبا يتقن العروض يمكن أن يستخلص منه شيئا أو يضع أساسا لبرنامج يخدم العربية يقوم على ذلك الأمر. وقد أعطيته للأخ الدكتور شاكر الحارثي ووعد باستقصاء الإمكانية.

 

وعودا إلى حديثي، استغربت أن سألني أحدهم في ذلك المنتدى تقطيع بيت امرئ القيس

مكر مفر مقبلٍ مدبرٍ معا                      كجلمود صخرٍ حطه السيل من علِ

وأورده على النحو التالي:

mikarrin mifarrin muqbilin mudbirin ma’an

ka-julmudi sakhrin hattahu s-saylu min ‘alî

 

وسبقت ذلك  ورافقته وتبعته مطالعتي في مواضيع في الشبكة تخص عروض القوم وخلالها عثرت على تطبيقات في تحليل أصوات الكلام،

 

 وبعضها تناول اللهجات العامية العربية وذلك على مذهب القوم في النبر. وأثناء تجوالي عثرت على مجموعة برامج تتناول تحليل الأصوات، وبعد تكرار بعض الألفاظ لاستكشاف أنماط الأشكال ودلالاتها كان صدر بيت الشعر ذاك أول تطبيق عليه من الشعر.

 

وفيما يلي شرح بالخطوات اللازمة والروابط

1- تنـزيل أو تحميل برنامج wasp  من الرابط

 

http://www.phon.ucl.ac.uk/resource/sfs/wasp.htm

 

 

وهو برنامج صغير سهل، وهناك سواه من البرامج على الرابط:

 

http://www.personal.rdg.ac.uk/~llsroach/phon2/freespeech.htm

 

2 – وهذا شرح موجز قد يحتاجه البعض التسجيل يتم  بالضغط على الزر الأحمر  ومن ثم الضغط على زر التسجيل record  والتكلم في المايكروفون ويستحسن ضبط نافذة نوعية الصوت على رقم متوسط 12000- 20000، ثم التوقف بالضغط على زر stop   وبعذ لك الضغط على OK للحصول على النتيجة.

3- ينصح بالبدء  بترديد كلمة واحدة أو مقطع واحد لمعرفة دلالات الأشكال المختلفة.

4- لدى تقطيع بيت أو شطر من الشعر يساعد التصفيق في إظهار دقة حدود المقاطع ممثلة في الخطوط السوداء في الشكل الأوسط من الرسم البياني للشطر : مكرٍّ مفرٍّ ....، بحيث يرافق كل متحرك تصفيقة أو نقرة على النحو المشروح في الرابط:

 

http://www.geocities.com/khashan_kh/56-shomool.html

 

 

5- لنقل صورة من البرنامج إلى الوورد، أنقر على edit ثم انقر على copy display ثم

فتح صفحة في الوورد وإلصاق الصورة فيه . وتزيد الكفاءة بالتعرف على البرنامج ومهامه المختلفة.

 

وفيما يلي ملاحظات واقتراحات

1-في الشكل الأوسط من الرسم البياني لشطر مكر مفرٍّ لاحظ أن المسافات الأفقية بين الخطوط السوداء الممثلة للمتحرك أو الرقم (1) متساوية تقريبا، دُوَين ربع الثانية على الأغلب ، وهذه المسافة هي الزمن الذي يستغرقه لفظ هذا المتحرك،

بينما يتفاوت زمن نطق المتحرك والساكن الذي يليه حسب طبيعة ذلك الساكن، فطول

(كرْ من مكرٍّ ) = أطول من  ( رنْ من مكرٍّ) لأن لفظ الراء يتم في مدة أقصر من لفظ النون، ولو وجد مقطع ينتهي بحرف مد (علة) لكان زمنه أطول.

محور الزمن هو المحور الأفقي.

لاحظ أن هذا الزمن هو في الواقع بين تصفيقتين واحدة في أول كل مقطع.

وانظر الفرق في شكل بداية المقطع بين 0(كر من مكرٍّ) و (فرْ من مفرٍّ ) وانظر أثر الحرف في شكل أو المقطع.

2- حاول تجريب تسجيل مقاطع بسيطة في البداية مثل قِفْ  =2 ، قا = 2 ثم سَقَفْ=3 ، سقا=3 وانظر الفرق بينهما.

ثم ارجع إلى الرابط

http://www.geocities.com/khashan_kh/43-numericalindex.html

 

وحاول رؤية تأثير م/ع على الشكل

3- سجل ضامْ، ودامْ وانظر الفارق الناتج عن اختلاف لفطي الضاد والدال.

بتسجيل مقاطع محددة يمكن إعداد كشف بأشكال كل من السبب والوتد.

لاحظ الشكل المميز للسبب المنتهي بأحد حروف القلقلة (الضاد) فمثلا

إضرامها تبدو فيها ( إضْ ) وكأنها (إضْ ضِ )

4- سجل الآيا ت الثلاث الأُولْ من سورة العاديات.

5- سجل مفاعيلو = 3 2 2 ، مفأْعـئْـلُنْ = 3 2 2 ،

وكلك مستفعلن= هل أوْصلتْ = 2 2 3 ، وافاهما = 2 2 3

6- سجل التفاعيل وانظر أشكالها.

والفرق

من فوائد هذا البرنامج أنه يبين أن التفاعيل على روعتها التعبيرية ليست أكثر من وسيلة.

هذا الشكل وهو من الطويل يحمل أشكال تفاعيل كثيرة  منها

فاعلاتن  = فعولن مفاعيلن = 3 2 3 2 2 = مك رنْ مفرْ رنْ مقْ

مستفعلن = مفاعيلن فعولن = 3 2 2 3 2 = مفر رنْ مقْ بلن مدْ

 

والمأمول من القراء الكرام نشر تطبيقاتهم واستنتاجاتهم في المنتديات التي تتناول العروض الرقمي في المدارس العروضية وروابطها موجودة على الرابط:

 

http://www.geocities.com/khashan_kh/INDEX.html

 

أتمنى بهذا الصدد أن يعكف على هذا البرنامج من ييسره لإتقان مخارج الحروف والتجويد.

 

كما أتمنى أن يتولى مختص تحضير برنامج آخر يقرأ المسافات بين السطور العمودية ويعبر عن الوزن الرقمي ثم يقرر من أي البحور هو أو يظهر ما به من خطأ مقارنة مع نماذج للوزن الصحيح.

 

بل أراني أحلم بإمكانية برنامج يضع الكلمات التي تقابل الأشكال. وبعبارة أخرى كما أن الشكل ينتج من الصوت فهو يعكس العملية بإعادة إنتاج الصوت من الشكل، وإن تم هذا فهو دعامة لبرنامج حاسوبي يؤلف النصوص ومن دعائمه كذلك قاعدة لغوية وبرنامج عروض رقمي.

 

ألا ترى معي عزيزي القارئ أن العروض التفعيلي والرقمي والموسيقى وهذا البرنامج تظهر هنا أن الإيقاع ذاته يظهر في هذه الأشكال مجتمعة. وهذا بحد ذاته انطلاق بالعروض إلى آفاق أرحب تفعل منهج الخليل الفكري وتبني على أساسه المتين وتنطلق بالعروض إلى ما بعد الشعر بعد إثراء التطبيق فيه.

والله الموفق.

الفهرس