واقع القرى السبع اليوم

يختلف واقع القرى السبع اليوم عنه في الأمس, بعد أن نجح الصهاينة في الإستيلاء عليها, و سلخها من جبل عامل, و تهجير سكانها, و إجلائهم عنها, و تدمير الكثير منها تدميرا كاملا أو شبه كامل, فلم يبق بعد شيء من هذه القرى, باستثناء بعض المعالم التي لا تزال ماثلة للعيان: ـ قلعة هونين و مئذتة مسجدها, و قد باتت موقعا أثريا يجتذب السياح. ـ مقام النبي يوشع, وقد سلم من العطب قبتا المقام, و المدخل المقنطر المفضي إلى القسم الرئيسي منه, إلا أن الحيطان الحجرية للغرف الملحقة به متصدعة, و مجمع المباني كله مهمل, و تنمو النباتات من السقف ـ مقام النبي روبين(طيربيخا) ـ بقايا المدرسة الابتدائية في هونين. ـ أضرحة مقابر بعض القرى, و بقايا منازل. و تغلب الحشائش و النباتات البرية و أنواع من الصبار و الأشجار في مواقع القرى, وتتبعثر أحجار المنازل المدمرة في الأرجاء, ويستغل المستوطنون الصهاينة أراضي هذه القرى, المستوية منها و الخصبة, في الزراعة, و استغلوا بعضها الآخر مرعى للمواشي, وجعل الإحتلال قرية المالكية منطقة عسكرية يحظر دخولها


جدول يبين اتجاهات الهجرة الأولى لأبناء القرى الجنوبية السبع

اتجاهات الهجرة عام 1948 أسم ألقرية
عيترون, عيناتا, بنت جبيل, بافليه, جويا, تينين و النفاخية المالكية
قرية مركبة ,مدينة النبطية و حولا هونين
شيحين, عيتا الشعب, رامية و مروحين طيربيخا
بنت جبيل, مارون, يارون و عيترون صلحا
كونين, ميس الجبل, باريش, جويا, شقراء, عيناتا و مجدل سلم قدس
ميس الجبل, شقراء و الشهابية النبي يوشع
الرملية, الميسات, المجيدية, كفركلا, الخيام ودير ميماس آبل القمح
Top

و قد شرع الصهاينة منذ العام 1948 في بناء مستعمرات إستيطانية على أراضي القرى السبع, بهدف استيعاب المهاجرين اليهود القادمين من انحاء العالم, كما لجأ الصهاينة إلى تغيير أسماء هذه القرى العربية إلى اسماء أخرى عبرية, في خطة إضافية باتجاه القضاء على كل ما يمت بصلة إلى إنتماء هذه القرى العربي عموما, و اللبناني خصوصا, وبالتالي, تنفيذ مشروع التهويد الكلي لهذه القرى, و تحويلها إلى قرى يهودية بالكامل, إمعانا في التزوير التاريخي, و طمسا للحقائق

1