الكــلى

 

وصف تشريحي مبسط للكلية:

 

هل تعلم أنه:

·        يوجد بالجسم كليتان على جانبي العمود الفقري.

·        شكل الكلية يشبه حبة الفاصوليا.

·        الكلية اليسرى أعلى من الكلية اليمنى لوجود الكبد في الجهة اليمنى .

·        وزن الكلية ما بين 130- 170 جراماً .

·        طول الكلية 9- 13 سـم وحجمها مثل قبضة اليد تقريباً.

·        الكلية تحتوي على 1.5 مليون من الوحدات الكلوية و تتركب الوحدة من كبيبة كلوية و أنابيب كلوية و قنوات تجميعية.

 

مقطع طولي للكلية

ما هي وظائف الكلى؟

·        التخلص من المواد السامة وتنقية الدم، إذ أن عملية الهضم وتمثيل المواد الغذائية تؤدي إلى تراكم المواد التي تؤذي الجسم مثل مادة البولينا حيث تقوم الكلية بإفرازها مذابة في البول.

·        الحفاظ على توازن الماء والأملاح في الجسم فإذا زاد أو نقص أحدها عن الحد المعين حدث المرض وإن لم يعالج بشكل صحيح يمكن أن يؤدي للوفاه.

·        المحافظة على كون الدم متعادلاً بين الحموضة والقلوية ، حيث أن الكلية تقوم بإفراز المواد الحمضية أو القلوية في البول عند زيادتها، لتبقي الدم متعادلا.

·        إذا تعرض الجسم إلى نقصان شديد في حجم السوائل، فإن الكلية تفرز هرمون الرينين الذي يتحكم بمواد موجودة في الدم فيحولها إلى النوع النشط الذي يؤدي إلى إنقباض الأوعية الدموية وذلك لزيادة ضغط الدم.

·        كما أنها تفرز مواد البروستاجلاندين التي تخفض ضغط الدم إذا زاد.

·        كما أنها تفرز مادة تحول فيتامين (د) الخامل إلى فيتامين (د) النشط الذي له أهمية كبرى للحفاظ على مستوى الكالسيوم الذي له دور أساسي في بناء العظام، وعدم وجوده يسبب لين العظام والكساح و الكسور.

·        كما أنها تفرز هرمون الإريثروبيوتين الذي له دور هام في تنشيط نخاع العظام ليقوم بتكوين المزيد من كريات الدم الحمراء.

ما هوالفشل الكلوي؟

هناك نوعان من الفشل الكلوي، الحاد و المزمن. والفشل الكلوي بصفة عامة هو حدوث خلل في وظائف الكلى (قصور كلوي) مما يؤدي إلى اختلال عام في جسم الإنسان. وسوف نتطرق إلى كلً من النوعين بشيء من التفصيل.

 

النوع الأول: الفشل الكلوي الحاد:

يظهر هذا الفشل بسرعة نتيجة أسباب عدة قد لا تكون للكلية علاقة بها ومن حسن الحظ أن معظم هذه الأسباب معروف ويمكن في كثير من الأحيان الوقاية منها ومعالجتها.

ما هي أسبابه؟

أسباب حدوث الفشل الكلوي الحاد تنقسم إلى ثلاث أقسام:

أولاً: أسباب ما قبل الكلى:

 

وفي هذه الحالة تكون الكلية سليمة ولكن يحدث الفشل الكلوي الحاد نتيجة قلة التروية الدموية الشديد (نقصان كمية الدم أو البلازما أو السوائل مما يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم الفعال) مثل:

·        النزف الداخلي كقرحة الإثنى عشر أو أثناء عملية جراحية كبيرة أو الحوادث.

·        النزف الخارجي مثل الحوادث و الرعاف و البواسير.

·        هبوط القلب أو الانخفاض الشديد في ضغط الدم.

·        الحروق الشديدة حيث أنها تفقد الإنسان كمية كبيرة من البلازما وسوائل الجسم الأخرى كما أنها تسبب الصدمة للمريض التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.

·        إصابة الإنسان وخاصةً الأطفال بالإسهال أو القيء الشديد حيث تقل السوائل في جسم الإنسان (الجفاف) ومن ثم يقل ضغط الدم.

 

ثانياً: أسباب ما بعد الكلى:

 

وفي هذه الحالة أيضا تكون الكلية سليمة ولكن الخلل ناتج عن انسداد في مجرى البول (المثانة-الحالبين-الإحليل)،إما نتيجة وجود حصوة أو  ورم أو تضخم بالبروستات.أو أي سبب آخر يعيق سريان البول.

 

ثالثاً: أسباب متعلقة بإصابة الكلى نفسها:

وفي هذه الحالة تتعرض الكلى إلى خلل داخل نسيج الكلى نفسه مثل:

·        التهاب الكبيبات الحاد و هو عدة أنواع أشهرها هو ما ينتج عن الإصابة بالميكروب السبحي بعد الإصابة بإلتهاب الحلق.

·        بعض أمراض الكلى كنخر الأنابيب الكلوية الحاد الذي يحدث نتيجة قلة التروية الدموية للكلية.

·        فرط إستخدام بعض الأدوية التي لها تأثيراً سمياً على الكلية مثل بعض المضادات الحيوية كالجنتامايسين و الأميكاسين والتتراسيكلين وبعض مشتقات السلفا و بعض الأدوية المساعدة للنوم كالباربيتيورات ومشتقاته و بعض مدرات البول وعقاقير الصبغة المحتوية على اليود و بعض الأغذية الملوثة صناعياً بالزئبق أو الرصاص و بعض المزروعات الملوثة عن طريق الأسمدة.

·        انسداد الشريان أو الوريد الكلوي كحدوث جلطة في أحدهما وهي نادرة الحدوث.

 

الأعراض والعلامات

 

يكون المريض في الغالب شاحب اللون بسبب فقر الدم وزيادة السوائل في الجسم، كما تقل مقاومته للميكروبات نتيجة ضعف جهازه المناعي، كما تقل شهيته للطعام ونتيجة ارتفاع المواد السامة في جسمه يحدث غثيان وقيء ونوبات إسهال، ومن أهم أعرض وعلامات المرض الآتي:

·        قلة إفراز البول أو توقفه، وعادةً ما يقل إفراز البول إلى أقل من 400 مليلتر في اليوم الواحد وهنا يجب أن نفرق بين قلة أو توقف إفراز البول وبين انسداد مجرى البول التي تكون فيه المثانة ممتلئة بالبول ولكن المريض لا يستطيع إخراجه بسبب انحباس البول حيث يشعر المريض بآلام شديدة وتعسر في عملية التبول (يمكن علاجها بإدخال قسطرة أو إيجاد فتحة في المثانة).

·        التسمم البولي وهي عبارة عن تجمع للبولينا والمواد السامة والأملاح والأحماض التي كان من المفترض أن تفرزها الكلى، تتجمع في الدم

واليكم بعض الأعراض والعلامات الناتجة عن تجمع هذه المواد:

o       ارتشاح الماء (تجمع الماء في الجسم خاصة في الوجه والأطراف السفلي) مما يؤدي إلى الشعور بالضعف والوهن وأحياناً حدوث فقدان للوعي أو تشنجات.

o       نتيجة تجمع مادة البوتاسيوم في الدم يمكن أن يتأثر القلب ويكون سبب في توقفه.

o       قد تصاب الرئتين بارتشاح الماء فيها و يؤدي ذلك إلى سرعة التنفس و الشعور بضيق شديد في التنفس و ذلك نتيجة عدم إفراز الأملاح والماء والبولينا وحامض الهيدروجين من الجسم.

 

تشخيص الفشل الكلوي الحاد:

·        الفحص السريري للمريض وضغط دم المريض وحالة التروية الدموية في جسمه ومعرفة أسباب احتباس البول أو قلته.

·        الفحص المخبري حيث يؤخذ عينة من دم المريض لتحليل نسبة البولينا ومادة الكرياتينين والبوتاسيوم في دمه كما تؤخذ عينة من بول المريض لفحصها فحصاً كاملاً.

·        فحص البطن بالسونار (جهاز الموجات فوق الصوتية).

·        قياس الضغط الرشحي للبول (أزمولية البول) حيث تختلف بإختلاف سبب الفشل الكلوي إذا كان ناتجاً عن أسباب ما قبل الكلية أم في الكلية أم ما بعدها.

·        أخذ عينة من الكلية: إذا ظل سبب المرض غامضاً، تؤخذ عينة من الكلية  وذلك عن طريق إبرة خاصة و بتخدير موضعي، و ترسل للفحص المجهري للوقوف على طبيعة المرض بأنسجة الكلية.

 

معلومة تهمك: لا ينصح بإجراء تصوير الجهاز البولي بالأشعة مع إعطاء الصبغة خوفاً من أن تسبب هذه الصبغة مزيداً من القصور الكلوي إلا في حالات خاصة جداً.

الوقاية من المرض:
إن الحالات التي يتم فيها معالجة الأسباب مبكرأً، لا تدخل في مرحلة القصور الكلوي الحاد، فمثلاً في الحالات التي تقل فيها التروية الدموية وينخفض ضغط دم المريض فيها (الحوادث وحالات الحروق الشديدة والنزف وجلطات القلب العمليات الكبيرة) يعطى المريض المحاليل اللازمة عن طريق الوريد حسب الأصول الطبية حتى لا ينخفض ضغط الدم الفعال و تقل تروية الكلى، وإذا كان السبب نتيجة حروق (فقدان البلازما) وجب إعطائه دم أو بلازما، وهكذا....

ما هو العلاج؟
إن حوالي 60% من مرضى القصور الكلوي الحاد يمكن إنقاذهم وإعادتهم إلى حالتهم الطبيعية، أما المصابون بنخر الأنابيب الكلوية من النوع قليل البول، فإنهم وبعد العلاج يظلون يعانون قصور كلوي مزمن، ويكون علاج مرضى القصور الكلوي الحاد هو بعلاج السبب. كما يجب أن تقاس كمية البول المفرزة ولا يعطى المريض من السوائل إلا ما يعادل كمية البول المفرزة بالإضافة إلى الكمية التي يفقدها المريض عن طريق العرق أو القيء أو الإسهال. وفي حالة إرتفاع نسبة البوتاسيوم بالدم، يمنع المريض منعا باتاً من تناول البوتاسيوم ويعطى جلوكوز وأنسولين وبيكربونات الصوديوم وذلك لتقليل نسبة البوتاسيوم المرتفعة في الدم و الوقاية من تأثيره على القلب.
كما يجب تقليل نسبة البروتينيات في طعام المريض. أما في حالات الالتهاب أو وجود ميكروبات في البول أو الدم يعطى المريض مضادات حيوية بحيث لا تؤثر على الكلية.
و يتم اللجوء إلى عملية الغسيل الكلوي في الحالات التالية:

·        وجود إرتشاح بالرئتين لا يستجيب لمدرات البول المعروفة

·        وجود إلتهاب بالغشاء المغلف للقلب بسبب البولينا 

·        حدوث إضطرابات عصبية  بسبب القصور الكلوي

·        إستمرار ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم و عدم السيطرة عليه حتى بعد إعطاء الأدوية المذكورة سابقاً

·        ارتفاع تركيز البولينا في الدم لأكثر من 200 ملجم %،  أو إرتفاع الكرياتينين لأكثر من 10 ملجم %

·        زيادة درجة حموضة الدم لدرجة الخطورة مع عدم السيطرة عليها بالأدوية

·        الإزدياد المستمر في نسبة البولينا و الكرياتينين يومياً رغم العلاج

 

الفشل الكلوي المزمن:

في معظم حالات الفشل الكلوي المزمن يتحطم عدد كبير من الوحدات الكلوية  والباقي لا يكفى لقيام الكلية بعملها كاملاً، وفي الغالب يكون نتيجة إصابة الكلى لفترة طويلة من الزمن.

الأسباب المؤدية للفشل الكلوي المزمن:

1.    التهاب الكبيبات الكلوية: لا يعرف السبب الحقيقي لهذه الإصابة إلا أن إختلال الجهاز المناعي للجسم هو القاسم المشترك في معظم أنواع الإلتهاب الكبيبي، و في بعض الأحيان يكون السبب بعض الميكروبات.

2.    انسداد المجاري البولية: كوجود الحصوة في الحالب أو المثانة أو الإحليل وكتضخم البروستاتة وقد سبق شرحها في موضوع الفشل الكلوي الحاد.

3.    ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري:يعتبر إرتفاع ضغط الدم أو السكري أكثر الأسباب شيوعاً للفشل الكلوي المزمن، حيث يتسببان مع مرور الزمن في ضيق الشرايين المغذية للكلية وبالتالي يحصل ضمور في منطقة القشرة للكلية مما يؤدي إلى إصابة الكليتين بالفشل الكلوي المزمن.

4.    الاستخدام المفرط لبعض الأدوية: إن الإفراط في استخدام الأدوية والمسكنات بالذات (استخدامها لفترة طويلة وبجرعات عالية) من أهم الأسباب المؤدية إلى الفشل الكلوي حيث أنها تصيب نخاع الكلية الذي يصب في حوض الكلية مما يؤدي إلى موتها. و أهم هذه العقاقير هي المسكنات بوجه عام و أدوية الروماتزم بوجه خاص، و بعض المضادات الحيوية، و بعض أدوية علاج السرطان.

5.    التهاب حوض الكلية المزمن: ويحدث عادة نتيجة ارتجاع البول إلى الحالب (نتيجة عيب خلقي في الطفولة يمكن علاجه جراحياً أو إذا تم حبس البول متعمداً عدة مرات ولفترات طويلة) ومنه إلى حوض الكلية مما يؤدي إلى تكرار الالتهابات الميكروبية التي بدورها تقوم بتحطيم نسيج حوض الكلية ونخاعها وينتهي الأمر بالفشل الكلوي

6.    بعض الأمراض الوراثية الأخرى..

 

ما هي أعراض وعلامات المرض؟
قد لا يشعر المريض بأي أعراض لفترة طويلة حتى يصل المرض إلى مرحلة متأخرة، ولكن من أهم الأعراض المصاحبة للمرض هي:

·                     الشعور بالتعب والإرهاق الجسدي والذهني

·                     قلة الشهيه للطعام

·                     صعوبة في التنفس

·                     الضعف الجنسي

·                     حكة

·                     كثرة التبول خاصةً ليلاً.

كما أن المريض قد يصاب بفقر في الدم أو ارتفاع في ضغط الدم والتهاب في الأعصاب الطرفية (تنميل) ونتيجة لنقص فيتامين د بصورته النشطة يصاب المريض بلين في العظام.


كيف يشخص الفشل الكلوي المزمن؟
يتم تشخيص مرض الفشل الكلوي من الفحوصات المخبرية مثل ارتفاع نسبة البولينا والكرياتينين في الدم كما أن تصفية الكرياتينين من البلازما ينخفض مستواها. هذا و قد يحتاج الطبيب أحياناً إلى أخذ عينة من كلية المريض لفحصها مجهرياً للوقوف على نوع و شدة المرض(لاسيما في حالات الفشل الكلوي الحاد).

ما هو علاج الفشل الكلوي المزمن؟
إن علاج الفشل الكلوي المزمن يسمى بالعلاج التحفظي وهو يعني المحافظة على النسبة الباقية من الوحدات الكلوية لتعمل بصورة طبيعية لإستمرار الحياه و عدم تدهور الوظائف الكلوية و منع أو على الأقل تأخير تطور المرض إلى الفشل الكلوي النهائي و الذي يستلزم إما البدء في الغسيل الكلوي المنتظم أو زراعة كلية. و يتضمن العلاج التحفظي الحمية الغذائية،  والأدوية

الحمية الغذائية:
أهم ما في الحمية الغذائية لمريض الفشل الكلوي هو خفض كمية البروتينات (الموجودة في البيض واللحوم والبقوليات) التي يتناولها، وكذلك خفض كمية ملح الطعام والبوتاسيوم (الموجودة في المكسرات والموز والبرتقال والموالح

الأدوية:
يعطى المريض الأدوية التالية لتعويض النقص في وظائف الكلى:

·        فيتامين د، و ب12.

·        حبوب الكالسيوم.

·        هيدروكسيد الألمونيوم وذلك لمنع امتصاص الفوسفات الذي تكون نسبته عالية عند مرضى الفشل الكلوي.

·        حقن الإريثروبيوتين، و أقراص الحديد لعلاج فقر الدم.

·        أدوية تخفيض ضغط الدم.

الغسيل الكلوي (الإنفاذ):
وهي عبارة عن عملية تنقية الدم من المواد السامة بمعاملته مع محلول سائل الإنفاذ. وهناك نوعان من الغسيل الكلوي:

·        الغسيل أو الإنفاذ البريتوني: والذي يستخدم به الغشاء البريتوني (الموجود في تجويف البطن) كفاصل بين سائل الإنفاذ والدم وتتم إجراء عملية الغسيل البريتوني في المنزل ، العمل ، المدرسة ، وحتى أثناء الرحلات. الغشاء البريتوني هو غشاء يبطن تجويف البطن ويحيط ويحمي الأحشاء الداخلية ويتميز هذا الغشاء بمساحة سطح كبيرة كما أنه غني جدا بالشعيرات الدموية والأوعية الليمفاوية مما يجعله غشاء مثالي لإجراء عملية الاستصفاء.

يتم إدخال سائل الترشيح إلى التجويف البريتوني من خلال أنبوبة صغيرة مرنة من البلاستيك (قسطرة) يتم وضع هذه القسطرة قبل عملية الغسيل البريتوني بعملية بسيطة ويبقى منها حوالي 6 بوصة (15 سم) خارج تجويف البطن لإدخال محاليل الغسيل من خلالها.

عادة ما تكون كمية المحاليل (حوالي 2 لتر ويعتمد هذا على حجم المريض) وتدخل هذه الكمية إلى التجويف البريتوني عن طريق الجاذبية الأرضية. بمجرد دخول المحلول إلى التجويف البريتوني تبدأ عملية الغسيل حيث يتم استخلاص السوائل الزائدة والسموم وتتم هذه العملية بسهولة حيث يتم تفريغ المحلول المستعمل من داخل التجويف البريتوني بالجاذبية الأرضية واستبداله بمحلول جديد ، وتسمى هذه العملية (استبدال الأكياس)

ويعتبر الغسيل البريتوني عملية مستمرة لوجود محلول الغسيل بصورة مستمرة داخل التجويف البريتوني.

يمكن أن يقوم المريض بإجراء عملية الغسيل البريتوني بنفسه أثناء اليوم

كما أن كل علاج له بعض المشاكل فإن الغسيل البريتوني قد يحدث به بعض المشاكل مثل:

·        التلوث:
تلوث مكان خروج القسطرة من بطن المريض . أو داخل الغشاء البريتوني نفسه. وكما هو معروف فإن هذه الحالات يمكن علاجها بالمنزل بسهولة باستخدام المضادات الحيوية ولا تحتاج إلى نقل المريض إلى المستشفى. فالقاعدة الطبية تقول: " أنه كلما تم العلاج مبكرا كلما كان الشفاء سريعا "
ومن المهم تدريب المريض على كيفية تقليل نسبة حدوث التلوث بل ومنعه على الإطلاق والمشاكل الأخرى التي يمكن آن يواجهها

·        المحاليل الزائدة عن الحاجة:
المشكلة الثانية هي مشكلة زيادة المحاليل داخل جسم المريض. فعند توقف الكلى عن العمل نجد أن كلية المريض لا تستطيع التحكم في كمية البول الخارجة. وهذا يعني أن معظ مرضى الفشل الكلوي يخرجون كمية من البول قليلة للغاية ومن الممكن أن يتوقف إخراج البول على الإطلاق . كما يحتفظون بكمية زائدة من الماء في أنسجة الجسم. ويجب أن يتعلم مرضى الفشل الكلوي كيفية تلاشي الاحتفاظ بكميات زائدة من الماء في أجسامهم. والواجب عمله في حالة حدوث مثل هذه المشكلة.

تذكر أن مرضى الفشل الكلوي لابد أن يتعلموا كل الأسس الخاصة بعملية الغسيل البريتوني قبل الخروج من المستشفى ومن الواجب على المريض الاتصال بوحدة الغسيل في حالة حدوث أي مشاكل.

·        الإنفاذ الدموي (غسيل الكلى) أو الديلزة الدموية: ويستخدم فيه فلتر (مرشح) صناعي لعملية الاستخلاص ويتم هذا النوع داخل وحدة الغسيل الدموي بالمستشفى. وتتم هذه العملية بمرور دم المريض خلال المرشح الصناعي بمساعدة ماكينة الغسيل الدموي. ويأخذ الدم غالبا من ذراع المريض بواسطة إبرة توضع بطريقة معينة في وعاء دموي يسمى (ناسور) في ذراع المريض لنقل الدم إلى الماكينة ثم إلى المريض مرة أخرى، أو يتم تركيب قسطرة خاصة بالوريد الوداجي بالرقبة كمأخذ مؤقت للدم لحين إجراء عملية الناسور (إستحداث توصيل أحد شرايين اليد بالوريد الذي يجاوره فيتضخم بذلك الوريد حتى يصبح صالحاً لأن يكون مأخذاً دموياً لعملية الغسيل). يتم إجراء عملية الغسيل الدموي حوالي ثلاثة مرات في الأسبوع تستغرق كل جلسة 4 ساعات في المتوسط.

 

        

  الناسور                                                        القسطرة

و تتم هذه الطريقة كما ذكر آنفاً بإخراج دم المريض من جسمه وتمريره عبر جهاز الإنفاذ الذي يقوم بتنقيته ثم يتم إعادته إلى جسم المريض. وجهاز الإنفاذ يحتوي على غشاء رقيق يفصل بين الدم وسائل الإنفاذ، وهو نصف منفذ و يسمح بمرور مواد معينة من الدم إلى سائل الإنفاذ و مواد أخرى بالعكس.
كما أن الجهاز يحتوي على وسائل أمان كثيرة و متطورة لمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة للمريض. كما يحتوي على عدة أجهزة إنذار للتنبيه إذا ما حدث خطأ ما في دائرة الإنفاذ. ومن ميزات هذه الطريقة كفاءتها العالية في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم. ومن عيوبها تكلفتها العالية ووجوب عملها في المستشفي مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا، في كل مرة يبقى المريض دون حراك لفترة ما بين 4-5 ساعات كما أن المريض يشعر بضعف جسدي وجنسي، كما أن هذه الطريقة تعتبر العامل الرئيسي في نقل الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي .

 

 

زرع الكلى: هل تعلم أن :

·        حوالي 50-60 شخص من كل مليون شخص في العالم يشكو من الفشل الكلوي النهائي الذي يحتاج إلى عملية الغسيل الكلوي أو عملية نقل الكلى.

·        تكلفة عملية زراعة الكلى في أمريكا حولي ثلاثون ألف دولار .

·        أكثر من تسع آلاف عملية زرع كلى تتم سنويا في أمريكا وحدها .

·        لقد بدأت المحاولات الأولى لزرع الكلية منذ بداية القرن العشرين ولكن كلها بائت بالفشل وذلك نتيجة رفض الجسم للكلية المزروعة إلى أن تم البدء في اكتشاف الأدوية المستخدمة لمنع الجسم من رفض الكلية المزروعة وهي الأدوية المثبطة للمناعة في بداية الستينات، مثل البريدنيزولون، الأزاثيوبرين، و السيكلوسبورين.

وقد انتشرت هذه العمليات بعدها وكانت نسبة نجاحها بعد مرور عام عن العملية تصل إلى حوالي 95 في المائة إذا كان المتبرع حي ومن أحد أقرباء المريض وحوالي 80 في المائة إذا كانت الكلية من شخص متوفى.
ومن محاسن هذه العملية أنها تحسن من نوعية حياة المريض مقارنة بعملية الغسيل الكلوي الذي يجب أن يرتبط بجهاز الإنفاذ ثلاث مرات أسبوعياً، فيستطيع بذلك السفر بحرية أكبر ويزيد من قدرته على العمل والإنتاج، ويستعيد قدرته أو قدرتها الجسدية والجنسية وتتحسن حالته النفسية، وأيضاً إذا نظرنا إلى كلفة عملية زرع الكلى وكلفة عملية الغسيل الكلوي على المدى البعيد فإننا نجد أن الكلفة النهائية لعملية الغسيل الكلوي أعلى من كلفة زرع الكلية

كيفية اختيار المرضى والمتبرعين لزرع الكلية:

يخضع كل من المتبرع و المتلقي للكلية المزروعة لفحوصات كثيرة للتأكد من إستفادة المتلقي من الكلية المزروعة و عدم إضرار المتبرع جراء تبرعه. و إذا كان المتبرع من الموتى انطبقت عليه نفس الشروط السابقة بالإضافة إلى أن يكون المتوفى قد أوصى بذلك أو أخذت موافقة الورثة على ذلك. هذا و قد إنتشرت في المملكة مؤخراً عمليات زراعة الكلى و زادت نسبة نجاحها بشكل ملحوظ نظراً للتطور الكبير في الخدمات الصحية السعودية.

     

الغسيل الكلوي

 

 

 

 

 



إن مريض الفشل الكلوي النهائي الذي يعالج بالديلزة الدموية المستمرة، تعتبر حياته مرتيطة إرتباطاً وثيقاً بالناسور الذي تم إستحداثه في يده، والذي يتم عن طريقه توصيل المريض بجهاز الديلزة. لذا فإن المحافظة على تلك المنطقة بالنسبة لهذا المريض هي في الحقيقة تعني المحافظة على حياته.

 

التعليمات الخاصه بالمحافظه على الناسور في حالة الديلزة الدموية:

عزيزي المريض، إتبع الآتي حرصاً على حياتك:

·        المحافظه على الذراع نظيفا وجافا مع اتباع إرشادات منع العدوى ،وعند الاحساس باي حمّى أو أعراض أي عدوى،  بلغ عنها الطبيب أوالفني حيث يمكن أن يكون العلاج في أغلب الأحيان بالمضادات الحيوية.

·        تجنب الملابس الضيّقه أو القابضه على الذراع مثل الساعات – الاساور العريضه – الاربطه – حيث أنها ذلك يمكن أن يبطئ مجرى الدمّ خلال ناسورك أو يزيد خطر تخثّر الدم ومن ثم قفلها نهائيا.

·        التأكيد على منع النوم نهائيا على اليد الموجود بها الناسور حتى لايؤدي لقفلها وتوقف العمل بها.

·        عدم حمل الاشياء الثقيله بتلك اليد نهائيا.

·        عند الاحساس بضعف الناسور(ضعف الإحساس بجريان الدم فيه) أو توقفه التبليغ فورا وعدم التهاون بذلك.

·        التأكد اليومي من قوة عمل الناسور وذلك بالاحساس باليد والتبليغ عن أي تغيرات.

·        عدم السماح بسحب أي عينات دم من الناسور أواعطاء علاجات به.

·        عدم استخدام اليد الموجود بها الناسور في قياس ضغط الدم.

·        غسل اليد بالكامل قبل بدء كل جلسة غسيل.

·        التأكد من أن الفني يلبس القفازات أثناء التوصيل.

·        عدم التضجر أوالاعتراض على الفني أثناء ثغير مكان وضع الابر لانها تصب في مصلحتك والمحافظه على الناسور بشكل جيد.

·        عدم استخدام الاظافر أو الادوات الخشنه عند الشعور بالحكه بمنطقة الناسور.

·        عمل التمرينات الرياضيه لليدين لتقوية الناسور.

 

الأغذية الواجب الإقلال منها بالنسبة لمريض الفشل الكلوي تحت العلاج التحفظي:

·        البروتينات: الحيوانية كالبيض و اللحوم بأنواعها و منتجات الألبان، و النباتية كالفول و العدس و الحبوب.

·        الأغذية الغنية بالبوتاسيوم كالتمر و الموز و الفواكه المجففة عموماً.

 

الأغذية الواجب الإقلال منها بالنسبة لمريض الفشل الكلوي النهائي المعالج بالديلزة الدموية المستمرة:

الأغذية الغنية بالبوتاسيوم

المياه و السوائل بصفة عامة مثل الشاي و القهوة و الحبحب. وللمريض أن يأخذ من السوائل بقدر ما يخرج من بول بالإضافة إلى نصف لتر يومياً و هو ما يعادل قارورة مياه صغيرة.

الأغذية الواجب تناولها بحرية بالنسبة لمريض الفشل الكلوي النهائي المعالج بالديلزة الدموية المستمرة:

البروتينات بأنواعها

الأغذية الغنية بالحديد مثل الكبده و السبانخ و الطحال.

منتجات الألبان.

 

 

 

 

ترجمة بعض المصطلحات

 

Nephron                                   وحدة كلوية

Urea                                         البولينا

Ph                                            نسبة الحموضة بالدم

Renin                                        هرمون الرينين

Erythropoietin                           هرمون الإريثروبيوتين

Acute renal failure                     الفشل الكلوي الحاد

Chronic renal failure                  الفشل الكلوي المزمن

Pre-renal                                  ما قبل الكلى

Shock                                      الصدمة

Dehydration                              الجفاف

Renal                                        كلوي

Glomerulonephritis                    إلتهاب الكبيبات الكلوية

Acute Tubular Necrosis            النخر الأنبوبي الحاد

Oliguria                                    قلة البول

Anuria                                      إنعدام البول

Uremia                                     التسمم الكلوي

Oedema                                   وزمة-إرتشاح مياه

Dialysis                         ديلزة-إنفاذ

Antibody                                  جسم مضاد

Glomerulus                               كبيبة كلوية

Hypertension                            إرتفاع ضغط الدم

Diabetes                                   السكري

Chronic Pyelonephritis  إلتهاب حوض الكلية المزمن

Dialyser                                    المرشح-المنفذ

Dialysate                                  سائل الإنفاذ

Peritoneal Dialysis                     الإنفاذ البريتوني

Haemodialysis                          الديلزة الدموية-الغسيل الدموي

Semipermeable             نصف منفذ

Kidney                                     الكلية

Transplantation             زراعة عضو بشري

Immuno-suppressants               مثبطات المناعة

 

 

 

إعــــــــــــــــداد: مشرف الكلى الصناعية: فني/ عبد الله عـــيوني

مراجعة و تدقيق: رئيس قسم الكــــــــــلى: دكتور/ حمدي محيلبه

مستشفـــى الملـــــك فيصــــــل بالـــعاصـــــمــــة المـــــقدســــــة

 

 

Hosted by www.Geocities.ws

1