New Page 1
بعد
زمنٍ طويل من مخاصمتي الشعر .. ألح عليَّ بعض الزملاء لمعاودة تعاطيه! ولما لم أجد
مناصاً من الفرار ، وجدت مناسبة سفر صديقي الدكتور جمعة صالح إلى القاهرة بعد
استقالته من عمله بالجامعة .. خير مناسبةٍ لأعبر فيها عن تحية شعرية متواضعة له
وللزملاء في عمادة شئون الأساتذة والموظفين ، وللعميد .. فهل كان العودُ حميداً أم
التوقف أحمد؟
غربةُ التِرحَال
مالي أعود إلى القوافي مالي ؟
والعصر ليس بما نقول يبالي؟
مزقتُ أشعاري ، هجرتُ بحورها وحضنتُ قرشـي واحتويتُ
ريالي
وغدوتُ ترســـــــــاً آكلاً أو نائمــــاً
أو
حالمـــــــاً بمرتبي وعيــــــــــــــالي
عصرٌ تخاصمه المشاعرُ والعـــــــوا طفُ ، إنه من كلِ
نبضٍ خـــــــالي
الشــــــعر فيه صار ثرثرةً بلا نغــــمٍ ، ولا
بحر ، ولا شلالِ
لكن أبا عمروٍ أبى قبل النـــــــوى إلا انفجار
الشــــــعر في أوصــــالي
فرجعتُ قسراً للمشـــــــــاعر إنها تبقــــــى ، ولكن
ابن آدم بالـــــــي
***
يا أيهـــــــا الحفــــــــــلُ الكريمُ تحيةً
فوفاؤكــــــم يسمـــــو على الأقوالِ
وتحيـــــــةً لعــــــــــــمادةٍ وعميدها حيّا
المــُجِـِّدَ ، بصــــــــالح الأفعالِ
سوَّى العميدُ خطى الرجال بعدله حتى تســـــــــــــــاوى
سائر العمال
وضع النظامَ بكفـــــــــــــهِ ، ميزانه من دون
إفراطٍ ولا إقـــــــــــــــــلالِ
***
واليـــــــــوم نحفل بابن صالح بعدما أفنـــــى
الســــــنين بحنكةِ الأعمالِ
قل لي أبا عمرو :هنــــــا أم في رُبا مصـــــــــر
الكنانة غربة الترحـال؟
أم أن في الظهران بعض مغـاغةٍ ؟ فالقوم قومــــــك ، يا
شجي البالِ
عشرون عاماً قد مضين فكن لنا بعد الفراق لمصــــــــر
خير وصـالِ
يا حارس القـــــــــــانون دون غلوه لكن بقلــــبٍ
راحـــــــــــــــمٍ حلال
لا قاتــــــــــــــــلاً بيدِ النظام معذباً أو منصفاً
لمفرطٍ و مغالي
كم ذبتَ كمداً في كـــــتابك بعدما عشت بعصــــــــرٍ
ظالمٍ قتـــــــــــــالِ
ونظامــــــنا الدولي رحت تصــده برســـــــالةٍ ، و
شــجاعةٍ وخيالِ
***
فإلى الصـــــــــــــعيد تحيتي ومحبتي وإليك
شـــــــــــعري بالحنين أتى لي
ولقد ســــــألتك أن تظل مواصلاً فهل أراك ملبــــــــــــــــــياً لسؤالي؟
والله أدعو أن يبــــــــارك في خطا ك مواصلاً درب العطـــــاء الغالي