Tahadathy

تحدثي فإن صَوتَكِ أغنيــــــــــــــــــــــةْ تُداعبُ الفؤادَ حتى تُشـــــــــــــجيَهْ

تحَدَثي ودعي الربيعَ ينتشـــــــــــــــــــي من الحروفِ الجاريــــاتِ الراويَـــــــــةْ

طفليـــــــةٌ مُخضَّـــــــرةٌ فإننــــــــــــــــي أُحبُــــــــــها بريئةً كما هيَـــــــــــهْ

تُفَجِّرُ الصبـــاحَ بينَ جوانحــــــــــــــــــي تنسابُ في عينيـــــا كلَّ أمســــــــــيَةْ

الدفءُ فيها والحنانُ والهــــــــــــــــوى والشــوقُ قافيــــةٌ تليها قافيَـــــــــــةْ

نبراتُها ، همســاتُها، خلجاتُهـــــــــــــــا وقفاتُها الحرَّى حيــــاةٌ ثانيَــــــــــةْ

تهبُ الدفينَ الصحوَ ثمَّ تميتـــــــــــــــهُ والموتُ أحيانــــاً يصيرُ أمنيَــــــــــــــةْ

فلتســــــكبيها ثرثراتٍ مســــــــــــكرا تٍ أحتسيها في الليالي القاســــــــــيَةْ

أنسى بهنَّ خيوط أقدارٍ تحيــــــــــــــــ ـــــــلُ العمرَ كالثوبِ الرقيعِ الباليَـــــةْ

كانتْ صــباحُ الخيرِ منكِ تضمــــــــني وكأنهــــــا أمٌ رؤومٌ حانيَـــــــــــــــــــةْ

أدمنتُ موســـيقى كلامِك مُترعَـــــــاً ما ضرّ لو تسترســــــلينَ شــــــاديَةْ؟

ما ضـــرّ لو إيقاعُ صوتِكِ لا يكــــفُّ عنِ احتــوائي وامتــــــلاكِ عروقيَـــه؟

فأنا أنا مذ جئتُ يوماً للحيــــــــــــا ةِ أتوقُ شوقاً للحياةِ الصافيَـــــــــــــة

أصبو لفجرٍ أســــــــــتحلُ ضيــــاءهُ أو بســـمةٍ من نســـمةٍ متهاديَــــــــــة

لكنما عزَّ الضيـــــــاءُ وعربـــــــدتْ جندُ الظلامِ المرعبـــــــاتِ الضاريَـــة

وبينما الليـــــــــلُ يقضُّ مضـــــاجعي صـــــاغَ حديثُكِ لي ضياءَ حياتيَــــهْ

وإذا حديثُكِ بوحُ نرجســـةٍ تُغَنـــــــــــــــي أغنياتٍ للحيــــــــــاةِ الزاهيَــــــــــــــة

فوجدتُــــــني متَسَمــــــــِراً وكوامـــــني لعذوبةِ النبراتِ أذناً صاغيَـــــــــــــة

فغردي حتـــــــى إذا فرغَ الغنـــــــــــا ءُ فإنَّ صَمتَكِ مثلُ صوتكِ أُغنيَــــــة