ســــتون الحسرةِ في قلبي جرحٌ في عمر الســتينْ

سـتون الحســـرةِ لا زلنا أحياءً تحت الســكينْ

ســتون العار مُضرَّجةٌ ورؤوسٌ يحويهـــا الطيـنْ

ســــتون هنالك توطينٌ وهنا أشــلاءُ جثاميــنْ

سـتونَ الكعكةِ مُشــعلةٌ وحضور الحفلِ شــياطينْ

يتــلألأ فيهـــم زائرهـم بـــهوى يعلـــو فوق الديـنْ

تحمــل يُمنــاه هدايــاه وهـــيَ  للحق  قرابينْ

يأتي ليبــارك في عرسٍ عن ذكرى يـــــوم التـمكينْ

حل بتعويــذة هَنْتِجتُون ومواعظ ديــنِ ديـــك تشـينْ

ومعاجمَ فوضى تحملهـــا العذراءُ بنتُ الخَمسـين

ويعاود شطر مرابعنا يشمت في حفل التأبين

فليدخلُ كلٌ مسكنه يتجنبُ نارَ التنين

ستون النكبة يسخطنا في عين الكون مجانين

ستون النكبة أشبعنا المحتل بداء التلقين

شالوم الأغنيةُ الكبرى وعلينا نحن التلحين

قبلهم ْعانقهمْ حتى لا تحيا فوق براكين

وتناسوا حتى نعطيكم شبراً من أرض فلسطين

إبليسُ العالمِ يأتينا فنحيل الأرض رياحين

نتنافس من ينشرُ فُلاً ، أو من يفرشها نسرين

آهٍ من خارطةٍ أضحتْ دوراً من غير عناوين

كأسٌ .. أفواهٌ .. وفروجٌ .. قالوا فيهنَّ دواوين

فذليلٌ يفنيه نبيلٌ وجبينٌ يلويه جبين

وولاةٌ تأسرُ أدمغةً وتحيل الأرض زنازين

القدسُ لديهم دمعاتٌ وقصائد حزنٍ وحنين

وسلامٌ رافضه يغدو أعصى من كل العاصين

وكأن السيفَ غدا وهماً ، وهراءً صارت حطين

آهٍ من قومٍ شرذمَهم نخبٌ تستجدي فراعين

فإذا بالمسلمِ أشتاتاً من ذكرى ليلة صفين!

يا إرث النكبةِ يا طفلاً يرضع من عزةِ ياسين

من غيرك صار يلقننا درساً في غزة وجنين

من غيرك ينبض في صدر القرن الحادي والعشرين

ترجمُ يُمناك بأحجارٍ ، وبعينٍ تتلو طاسين

ستون الحسرة يا نهراً من طنجةَ لحدود الصين

نهرٌ من دمعٍ ودماءٍ وزفيرٍ عاتٍ وأنين

وأشدُ الحسرة أن تحيا في أرض الأجدادِ سجين

وديارك تغدو من عجبٍ للضيف القتال عرين

يا ربي ألهمنا كظماً للغيظِ ، وعفوك .. أمين
-----------
الخبر في 15 مايو 2008م

Hosted by www.Geocities.ws

الصفحة الرئيسية
English Version
المعلقات السبع
المتنبي
عودة إلى صفحة الشعر

Hosted by www.Geocities.ws

1