فلسطين هيا افضحي بالصمود رياء الخطب

 

فلسطينُ هيا افضحي بالصمود هُراءَ الخُطَبْ
تُرى مَنْ تجَمَّلَ ..  مَنْ ذا تسَّلى .. ومن ذا هربْ
ومَنْ يشتري في مزادِ الخُوارِ المُنى بالذَهَبْ
ومهما نبررُ صمتَ القبورِ ، يموتُ السَبَبْ
فلسطينُ صِرنا نبيذاً ..  ولازلتِ أنتِ العِنَبْ
وشتَّانَ بينَ السُكارى ومَنْ بالدماءِ اخْتَضَبْ

*****

فلستُ أُدينُ اللعوبَ إذا الشعبُ صار لُعَبْ
ولستُ أُدينُ اليهودَ إذا الثأرُ فينا نَضَبْ
أَمِنْ أجلِ جُنْدِّيهِمْ يقذفونَ عليكِ اللَهَبْ؟
وتُحشَدُ مِنْ أَجلهِ الطائراتُ كحقٍ وَجَبْ
يقولون خطفاً ، وقد كانَ   أسراً   فيا للعَجَبْ
لديهِ السلاحُ ، وتأسرُهُ قبضةٌ مِنْ غَضَبْ
فينجح طفلُ الحصى بينما جمْعُنا قد رَسَبْ
وإن أطفأَ النورَ لِصٌ يُخبِئُ ما قدْ سَلَبْ
فزيتونُ أرضِ النُبُّواتِ زيتٌ أضاءَ الشُعَبْ
تسلَّى اليهودُ بشربِ الدماءِ ، وشاعَ الطَرَبْ
ومن خلفِهِم يرقُبُ الغربُ فيلماً يَشُلُ العَصَبْ
وأطفالُنا.. جُوعُهمْ ، سَحلُهمْ ، مَوتُهم .. مُستَحَبْ
وكالغربِ لا يحفلُ العربيٌ بمن قد ضَربَ
ونامَ الرجالُ وصُمُوا إذا ما تعالى الصَخَبْ
وذابتْ عقولٌ بحربِ الصباحِ وليلِ العُلَبْ
فسيانُ ذلٍ ، وعزٍ ، وعيشٍ ، وموتِ العَرَبْ
وأقصى البطولةِ راعٍ لِمَنْ يرتأيهِ شَجَبْ
ومهما شَجَبنا ومهما عَتبنا .. يموتُ العَتَبْ
ومَنْ قالَ : أُواهُ قُدساً - برغمِ البكاءِ - كَذَبْ
فما القدسُ لحنٌ يُلاكُ وأوطانُنا تُغْتَصَبْ
*****

أقمنا صلاةً تليها صلاةٌ فلم تُحتَسَبْ
رفعنا الدعاءَ فهانَ الدعاةُ وعزَّ الطَلَبْ
لأنَّ الدعاءَ علا من نفوسٍ علاها العَطَبْ
لأنَّا شُغِلنا بشربِ الحليبِ وأكلِ الرُطَبْ
لأنَّ  الغيورَ بأوطانِنا ماتَ لما اغْتَرَبْ
وكيف يحاربُ شعبٌ وأسيافُه مِنْ خَشَبْ
وأعراقُهُ مِنْ جليدٍ وشاربُهُ مِنْ زَغَبْ
*****

ولكنْ بعزمِ الرجالِ يُنالُ عصِّيُ الأَرَبْ
بشعبٍ يُقادُ بسيفِ الولاةِ وعقلِ النُخَبْ
بقلبٍ الغنيِّ الأبيٍّ بمالٍ سخيٍ وهَبْ
بشعبٍٍ فخورٍ بأرضٍ له في ثراها نَسَبْ
بدين يزفُ الجنانَ لِمَنْ للعدوِّ وَثَبْ
*****

فلسطينُ يا ويلَ مَنْ صدقوا الوهمَ تَحتَ القُبَبْ
فلا دولةٌ دون ماءِ يقيها حياةَ الجَدَبْ
ولا دولةٌ تستحيلُ لوحشِ اليهودِ ذَنَبْ
ولا دولةٌ دونَ جيشٍ عفيِّ يصدُّ النُوَّبْ
فإنَّ الحكومةَ قبرُ النضالِ لِمَنْ يُنتَخَبْ
دعوها وهيا انزعوا بزةً من خيوطِ القَصَبْ
وعودوا جحيماً كما كان آباؤكم من حِقَبْ
*****

فلسطينُ يا بقعةَ العُشبِ فوقَ بقايا الحَطَبْ
ويا هالةَ الضوءِ لمَّا شعاعُ الصباحِ احْتَجَبْ
فلسطينُ ها قد تعبنا وما نالَ منكِ التعبْْ
فلسطينُ واللهِ إنا جميعاً أسأنا الأدبْ


الظهران .. في السادس من جمادى الآخرة لسنة 1427 هجرية ، الموافق للأول من يوليو سنة 2006للميلاد

Hosted by www.Geocities.ws

English Version
الصفحة الرئيسية
إقرأ أشعاري
خدمات مجانيـــة
Hosted by www.Geocities.ws

1