16-المتدارك

وزنه: فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن =32/32/32/32

وشاهده بيت الشعر في كثير من كتب العروض:

جاءنا عامرٌ سالماً صالحا....... بعدما كان ما كان من عامر

فاعلن فاعلن فاعلن فاغلن....... 32/32/32/32

ومجزوءه :    فاعلن فاعلن فاعلن =32/32/32 

ومطروحه (ربعه)=فاعلن فاعلن=32/32 

 

استوقفني ابتداءً ندرة القصائد في القديم أو الحديث.على هذا البحر تامّاً، وهذا ما ذكّرني بالخليل ورفضه أن يسمي هذا بحرا.

 

وعندما أتكلم عن المتدارك فإني لا أشمل فيه الخبب وله أربعة تفاعيل واحدة تتفق مع المتدارك وثلاث لا تتفق.

السبب أزرق والوتد أحمر ، 11=(2)= سبب ثقيل، = 2 = سبب خفيف

فأولاها فَعِلُنْ = 11 2= (2) 2 = ((4) = 31 المكونة من سببين خفيف وثقيل (لا وتد فيها) وهي بهذا تتفق لفظا مع فَعِلُنْ=1 3 مخبونة فاعلن =2 3 ذات الوتد.

والتفاعيل الثلاث الأخرى 22= فَعْلُنْ ، فَعْلُنُ أو فاعلُ = 112 = 2(2) ، فَعِلَنُ = 1111=(2)(2)

وهذه الثلاث لا تدخل مع فاعلن= 2 3. وسيأتي تفصيل الخبب لاحقا بإذن الله.

 

وفيما يلي شواهد وأوزان المتدارك وتعليق حيث يلزم مأخوذة مما توفر لدي من مراجع العروض.

مع بيان العروض والضرب بلونيهما

1-قف على دارهم وابكين         بين أطلالها والدّمن

 فاعلن فاعلن فاعلن                 32/32/32

2-دار سعدى بشحر عُمان   قد كساها البلى الـملوان

=32/32/231  32/32/231

وجاء عن هذا البيت (4-ص134):"ويلاحظ هنا أن العروض جاءت مرفلة وليس ذلك فيها إلا من ناحية أن البيت مصرع،فالشاعر سيترك الترفيل بعد مطلع القصيدة ويلتزم في العروض شرطها وهو الصحة.ومن عجب أن هذا البيت بذاته يتكرر في كتب العروض ،فليتهم أوردوا بيتا غير مصرع يكون عروضه فاعلن=32 أو فعِلن ‍‍‍‍‌‌‍؟ =31  وضربه فعلاتن=231 ولتعذر الرجوع للقصيدة أورد نظما للحكم على سلاسته في حالي الوزن:

الحال الأول:

دار سعدى على بعدها   قد كساها البلى الـملوانِ

ليتـنا ساعة نلتـقي     أم تُرى يرفض الـحدثانِ

32  /  32  /32          32  /  32  /  231

فاعلن فاعلن فاعلن         فاعلن  فاعلن  فعلاتن

الحال الثاني

دار سعدى بشحر عمان             قد كساها البلى الـملوانِ

أتـرى نلـتقي لثـوانِ             أم ترى يرفض الـحدثانِ

232/  3  /   231                   232  /  3  /  231

فاعلاتن  فَعَلْ   فعلاتن              فاعلاتن   فعل   فعلاتن ؟؟

232/3/231                               فاعلاتن فعلْ فعِلاتن

وهذا الوزن لا يكون من المتدارك لأنه يكون مجزوءً مرفل الشطرين وهذا لا يجوز.وهنا أنظر إليه على أنه يأتي متدرجا على سلم نزول في عدد الأسباب في منتصف الشطر بعد الرمل والمديد

الرمل = 2 3 2 2 3 2 2 3 2

المديد = 2 3 2 2 3 2 2 3 2           (الرمادي محذوف)

هذا الوزن=2 3 2 2 3 2 2 3 2

 

 

2-لنازك الملائكة (15-ص68)-أنظر ص    (تداعيات الثالث 552)-:

لنسرٍ كان أمس ومات   منذ بضع مئات السنين    23؟/32/31 ه  32/31/32 ه

مسحت ذكره السْسَنوات    وطوته مـع الميتين   31/32/31 ه   31/31/32 ه

 

3-ولنازك الملائكة: (15-ص68)

تزرعون الذرى             تقطعون القفارْ

 

 

=فاعلن فاعلن                 فاعلن فاعلان

 

4-ولمحمود حسن إسماعيل: (15-ص69)

في شعاب الغيوبْ ........  وفجاج الزمن

ظلّ عمري يلوبْ..........في سعير الفتنْ

تائهٌ في الدروبْ.............سابحٌ في المحنْ

فاعلن فاعلان   .........    فاعِلن فاعلن

2 3 2 3 ه ............2 3 2 3

هكذا ورد في مصدره والذي أراه أنّ هذا الشكل يشبه ما في الشعر النبطي من وجود بيتين بقافيتين.

 

ولم أطلع على بيت اشتركت فيه فعْلن=22 مع فاعلن إلا ما أورده الشيخ جلال باسم المتدارك الثالث (16-ص 278)كما في البيت ! :

"ما في القوم من عالمٍ                 تستفتيه في مسأله"

وقد أنكر المؤلف انتماءه للمقتضب، ولي رأي بأن هذا ليس بشعر. ذلك أنّ وزنه = 2 2 2 3 2 3 وهو إن لم يكن من المقتضب لأن المقتضب لا يأتي إلا على 222 312 وليس من المتدارك لعدم اشتراك 22 مع 32 وغايته أن يكون من الكلام متساوي الشطرين وأقترح تسميته بالموزون.

لعبد المنعم الأنصاري (15-ص21). لاحظ خلو التفاعيل من فعْلن=22 وفاعِلُ=112، يلاحظ أن التناوب بين الزوجي والفردي يفترض سكون علة التذييل وكأنه سبب. ولهذا أثبتّ اللونين.

 

حينما هجر اللحنُ قيثارتي       تاركاً في دمي رعْشَةً من أساهْ

32 31 32 32-32 32 32 3

بِتُّ فـي شُرْفَةٍ أُرْجُوانيَّةٍ      والمدى راهِبٌ مطرِقٌ في صلاهْ

32 32 32 32-32 32 32 32ه

ويدٌ تسرقُ النور من جبهةٍ         عرف المجدُ في نورها مُبتلاهْ

31 32 32 32-31 32 32 32ه

فكستْ مِسْحةُ الذّلِّ كِبْرَ الجِباهْ       فجأةً وطوى الرعبُ سُخط الإباهْ

31 32 32 3-32 31 32 32ه

قَدَرٌ بالغٌ رغم أنفي مداهْ      أن يرى صاحبي بعض مالا أراهْ

31 32 32 3-32 32 32 32ه

 

 

Hosted by www.Geocities.ws

1