زرعت نباتات الكزبرة فى أصص بلاستيكية تحتوى على تربة طينية وذلك خلال موسمى النمو 1999/2000 و2000/2001 وتم إمدادها بعد شهر من الزراعة بتركيزات مختلفة من النيكل (صفر ، 20 ، 40 ، 80 مليجرام نيكل / كيلو جرام تربة) عن طريق الرى مرة واحدة باستعمال محلول كبريتات النيكل ثم جمعت النباتات للمرة الأولى بعد شهرين من الزراعة وأعيد جمعها ثلاث مرات إضافية متتالية يفصل بين الحشة والأخرى شهر واحد .

فى كل حشة تم تقدير طول النباتات ، الأوزان الطازجة والجافة للأوراق ، عدد الأوراق ، مساحة الورقة ومحتوى الأوراق من الكلوروفيل بالإضافة إلى تحليل الأوراق الجافة لتقدير كل من العناصر الكبرى والصغرى. وتم تقدير كل من المواد الصلبة الكلية والحموضة وحمض الأسكوربيك فى الأوراق الطازجة للأربع حشات .

تم تقدير محتوى الأوراق الطازجة من الأمونيوم والنترات فى الحشتين الأولى والثانية فيما تم استخلاص الزيت العطرى وتقديره فى الأوراق الطازجة فى الحشتين الثالثة والرابعة أما مكونات الزيت العطرى فقد تم التعرف عليها فقط فى الحشة الرابعة للموسم الثانى .

وجد أن التركيزات المنخفضة وبخاصة تركيز 40 ملليجرام نيكل / كيلو جرام تربة أدت إلى زيادة محصول الأوراق ونوعيته لنباتات الكزبرة دون التأثير على محتوى الكلوروفيل والحديد ، ولقد أدت هذه التركيزات إلى انخفاض محتوى الأوراق من المواد الصلبة الكلية وحمض الأسكوربيك وكذلك محتوى كل من الأمونيوم والنترات .

أدت زيادة تركيز النيكل إلى 80 ملليجرام نيكل / كيلو جرام تربة إلى ظهور أعراض اصفرار الأوراق والتى صاحبها انخفاض مفاجىء فى محتوى الأوراق من الكلوروفيل مصحوباً بانخفاض نسبة النتروجين  والمغنيسيوم بالمقارنة بالكلوروفيل .

تم  التعرف على 13  مركب  من الزيت العطرى لأوراق الكزبرة وكان مركب 2-decenal  هو المركب الرئيسى مكوناً حوالى 26% من الزيت العطرى.

يمكن القول أن تسميد نباتات الكزبرة بتركيزات منخفضة من النيكل وخاصة 40 ملليجرام / كيلو جرام تربة لم تؤدى فقط إلى زيادة محصول الأوراق وتحسين نوعيتها ولكنها أدت أيضاً إلى خفض محتوى الأوراق من كل من كل من الأمونيوم والنترات مما يجعلها أكثر أماناً لاستعمال الإنسان .

BACK