تحليل لبعض متغيرات وقفة الاستعداد- استناد القدمين - قبل أداء أنواع مختلفة من الإرسال لإصابة المنطقة الحرجة للاعب المستقبل في كرة التنس الأرضي

أ.د حسين مردان عمر        (جامعة القادسية- كلية التربية الرياضية)

م. علاء جبار عبود           (جامعة القادسية – كلية التربية الرياضية)

م.د احمد عبدالزهرة عبدالله (جامعة القادسية – كلية التربية الرياضية)

مقبول للنشر في مجلة القادسية لعلوم التربية الرياضية - المجلد الثامن - العدد الثاني لسنة 2008

الملخص

     يعد الإرسال واحدة من أهم المهارات الأساسية التي ينبغي على اللاعب إجادتها بإتقان حيث تبدأ بوقفة الاستعداد وتكاد تتفق المصادر على ان وقفة الاستعداد واحدة لجميع ضربات الإرسال وهى ذات أهمية لكونها تمثل جزءا من أجزاء تنفيذ الضربة ، ومن خلاله يستطيع اللاعب المرسل من الحصول على نقطة مباشرة إذا كان صعبا على اللاعب المستقبل (المستلم) ولقد لاحظ الباحثون من خلال بطولة فرنسا الدولية المفتوحة فردي الرجال لعام 2004 تنوع في وقفات الاستعداد لأداء الإرسال بحيث كانت هذه الوقفات تساعد على إجبار اللاعب المستقبل بردالكرة بضربة خلفية التي تعد من الضربات الدفاعية وليس فيها زمام الهجوم كما في الضربة الأمامية هذا في حالة كون الإرسال يؤدى من جهة  اليمين إما في حالة كون الإرسال يؤدى من جهة اليسار فان محاولة المستقبل رد الكرة بالضربة الأمامية عندما تسقط الكرة في المنطقة الحرجة  تقع عكس اليد الضاربة – يجعله يتحرك إلى مكان يقع خارج أو على حدود الملعب مما يكشف الساحة أمام اللاعب المرسل (المهاجم) في استثمار الرد وإحراز نقطة بنسبة اكبر مما في غير هذه الحالة.

    وتكمن مشكلة البحث  في ان المصادر تشير إلى وجود وقفة استعداد واحدة – يكون فيها اتجاه وضع الجسم  بجانبه الأيسر للشبكة ، والقدم اليسرى للأمام مؤشرة إلى جهة عمود الشبكة الأيمن وتشكل مع خط القاعدة زاوية (45) درجة ، أما القدم اليمنى فتكون خلف القدم اليسرى وموازي لخط القاعدة ، هذا بالنسبة للاعب الأيمن أما اللاعب الأيسر فتكون بالعكس – تنفذ منها جميع ضربات الإرسال المختلفة ، وفي حالة استخدام اللاعب المرسل لهذه الوقفة يستطيع إن يصيب المنطقة الحرجة من خلال استخدام أي نوع من أنواع الإرسال ولكن لابد عليه من تغير المنطقة التي يرسل منها النوع المعين الذي يصيب تلك المنطقة وفي هذه الحالة ينكشف لدى المستقبل نوع الإرسال الذي سوف ينفذه المرسل مما يجعله يتخذ الوضع المناسب لرد عليه وبهذا تنعدم فائدة تنوع خطط الإرسال التي تهدف إلى تسليط الضغط على اللاعب المستقبل ، ولهذا يرى الباحثون من خلال متابعتهم لمباريات كرة التنس بان لاعبي التنس العالميين  ينفذون أنواع مختلفة من الإرسال تصيب منطقة واحدة وهذا في نظر الباحثون يستوجب تعدد الوقفات ولغرض معرفة أهم وقفات الاستعداد التي من خلالها يمكن إصابة المنطقة الصعبة على المستقبل ولتحديد ملامح هذه الوقفات تم الخوض في هذه المشكلة  لغرض تنبيه اللاعبين عليها وإدراج ملامح هذه الوقفات في المصادر العلمية .

    يهدف البحث إلى تحليل مسابقة اللاعبين المصنفين في بطولة فرنسا الدولية المفتوحة (فردي الرجال) للعام 2004 ودراسة ما يأتي:

1-     أوضاع القدمين أثناء تنفيذ أنواع مختلفة من الإرسال .

2-     أي منطقة أكثر استخداما لتنفيذ ضربات الإرسال .

3-     انسب وأفضل منطقة إرسال يمكن منها إصابة المنطقة الحرجة بالنسبة للاعب المستقبل .

4-     أكثر أنواع الإرسال استخداما في المباراة .

5-     نسبة نجاح الإصابة لتنفيذ الإرسال وفي كلا الكرتين .

    يفترض الباحثون أن :

1-     هناك أوضاع مختلفة للقدمين أثناء تنفيذ أنواع مختلفة من الإرسال لإصابة منطقة واحدة .

2-     هناك تفاوت في نسبة استخدام مناطق جهة الإرسال ولصالح المنطقة المحاذية لخط القاعدة للجهتين اليمنى و اليسرى  

3-     هناك تفاوت في نسبة استخدام أنواع مختلفة من الإرسال في المباراة ولصالح الإرسال القاطع .

4-     هناك تفاوت في نسبة نجاح الإصابة لتنفيذ الإرسال في كلا الكرتين ولصالح الكرة الثانية .

    اختار الباحثون بالطريقة العشوائية بعض المشاركين في بطولة فرنسا الدولية المفتوحة(رولان غاروس) ضمن بطولات الكرانس سلام الأربع الكبرى وان اختيار العينة جاء بعد وصولهم الى الدور ربع النهائي للبطولة وبواقع (5) لاعبين مسجلين ضمن قائمة الاتحاد الدولي وقائمة المحترفين من أصل (64) لاعبا وتمت مراقبة ثلاث مباريات من البطوله وبواقع (10) مجموعات كان عدد الأشواط فيها (98) شوط والمباريات هي : (كاوديو ×  كوريا) و (كورتن × جيالا) و (هيالمن ×  كوريا).

    اعتمد الباحثون على أسلوب التحليل الوصفي الذي يتلخص بتسجيل حركات اللاعب ضمن متغيرات موضوع البحث عن طريق الملاحظة باستعمال استمارة التحليل بعد عرضها على مجموعة من الخبراء ومن خلال التسجيل الصوري الفيديوي وتعد المراقبة بهذا الأسلوب من الأساليب الدقيقة "لان الخطأ في تقدير الحركة يكون قليلا وذلك لإمكانية التحكم في إعادة الحركة أكثر من مرة وتحديدها بدقة

   توصل الباحثون إلى الاستنتاجات الآتية:

1. هناك أكثر من وقفة استعداد يستخدمها اللاعبون والوقفة الأولى هي الشائعة في المصادر وفي الاستخدام .

2. جميع اللاعبين المشاركين في البطولة أدوا الإرسال من منطقة خط المنتصف للقاعدة .

3. الإرسال من المنطقة المحاذية للخط المنصف للقاعدة تفرض سيطرة اكبر على ساحة الخصم ، إذ أن الإرسال من هذه المنطقة يجعل اللاعب أمام احتمالين إما كشف مساحة واسعة من ساحته للاعب المرسل (بعد رد الإرسال) أو استخدام الضربة الخلفية وهي أصعب مقارنة بالضربة الأمامية.

4. استخدام المنطقة المحاذية للخط المنصف للقاعدة من جهة اليمين هو الشائع لكون اغلب اللاعبين يستخدمون اليد اليمنى في الإرسال.

5. الوقفة الأكثر شيوعا عندما تكون القدم المعاكسة لليد الضاربة مائلة بزاوية (45) درجة على خط القاعدة ومؤشره إلى عمود الشبكة الأيمن من جهة المشط ، أما القدم في جهة اليد الضاربة فتكون موازية لخط القاعدة ، تليها الوقفة عندما تكون القدم المعاكسة لليد الضاربة موازية لخط القاعدة ، أما القدم في جهة اليد الضاربة فتكون مائلة بزاوية (45) درجة مع خط القاعدة ومؤشره إلى عمود الشبكة الأيسر من جهة عقب القدم.

6. الارسالات الناجحة من عدد أرسالات المحاولة الثانية (الكرة الثانية) أكثر من فشلها (تتفوق نسبة نجاح الإرسال في الكرة الثانية على نسبة نجاحها في الكرة الأولى).

7. الإرسال الأكثر استخداما هو الإرسال القاطع ويليه الإرسال المستقيم ثم الإرسال الدائري.

8. الارسالات الموجهة إلى الحافة الخارجية من ملعب الخصم تفوق على الارسالات الموجهة إلى الحافة الداخلية ، أي أن اللاعب المرسل يفضل إجبار المستقبل على ترك مساحة واسعة مكشوفة من ملعبه بعد رد الإرسال من إجباره على استخدام الضربة الخلفية من خلال إرسال الكرات إلى الحافة الداخلية.