دراسة تحليلية للقوتين الافقية والعمودية في مهارتي الارسال والضربة الساحقة وعلاقتهما بالسرعة الانية لكرة التنس

الاستاذ المساعد الدكتور : علي سلوم جواد    (جامعة القادسية – كلية التربية الرياضية)

الاستاذ المساعد الدكتور : حسين مردان عمر (جامعة القادسية – كلية التربية الرياضية)

البحث منشور في مجلة القادسية لعلوم التربية الرياضية - المجلد الاول - العدد الثاني - جمهورية العراق -  جامعة القادسية -  كلية التربية الرياضية

بتاريخ 2000 الصفحات 61 - 72

 1- التعريف بالبحث

1-1 المقدمة والاهمية

   ان التطور السريع الذي حدث في معظم مهارات كرة التنس والذي كان واضحا من خلال تطور مستوى اللاعبين المشاركين في البطولات الدولية هو نتيجة منطقية للعمل الجاد افضل السبل الواجب اتباعها لوضع الحلول الحركية المثلى بما يتفق وطبيعة العمل الميكانيكي للمهارة ذاتها .

   ومما لاشك فيه ان البحوث المختبرية التي تستخدم فيها الاجهزة الدقيقة تعطي صورة موضوعية عند طبيعة الاداء متمثلا بتوضيح سير خطوات سير القوى وقيمتها كمؤشر للتفاعل بين الاداء الجيد وغير الجيد وكذلك الكشف عن قيمة هذه القوى عند الاداء الفني للمهارات من قبل اللاعبين وبشكل علمي وموضوعي دقيق .

   تتجلى اهمية البحث في التعرف على القوانين الافقية والراسية وكذلك الاختلافات فيما بينهما لاهم مهارتي في كرة التنس وهما الارسال والضربة الساحقة ، من خلال عملية الاداء الفني من حيث طبيعة تركيب منحنيات القوى الراسية والافقية والتي ستظهر بشكل واضح مواضع الخطأ للعمل على تجاوزها من خلال التدريب .

 2-1 مشكلة البحث

   تفقد عمليات التدريب وبشكلها العلمي الى المعلومات الدقيقة المستحصلة بالتقنيات الحديثة فلا تتوفر معلومات عن كمية القوة الافقية والراسية لمهارة الارسال ومدى الاختلاف بينهما وبين مثيلاتها في الضربة الساحقة . وان طبيعة الاداء الفني يحتم استخدام الامثل للعمل الميكانيكي الذي يحقق النقل الحركي في التوقيت المناس ب وبالاتجاه الذي يخدم الحركة . ويجهل اللاعب كيفية الربط بين القوتين وباشكال متباينة من مهارة الى اخرى .

 3-1 اهداف البحث

·           تحليل خصائص منحنى القوة – الزمن لكل من مهارتي الارسال والضربة الساحقة في كرة التنس .

·           التعرف على علاقة سرعة الكرة بكل من القوتين الافقية والراسية في كلتا المهارتين .

 4-1 مجالات البحث

- المجال البشري : عينة من لاعبي المنتخب الوطني العراقي بكرة التنس .

- المجال الزماني : 25-4-1991 .

- المجال المكاني : ملاعب نادي الصيد المفتوحة لكرة التنس . 

2- الدراسات النظرية:

1-2 الارسال والضربة الساحقة

   يعد الارسال مفتاح اللعب الهجومي والقوة الضاربة في اللعب الحديث بكرة التنس ، واللاعب الذي يمتلك ارسالا يتميز بالقوة والدقة تكون فرصته كبيرة في كسب المباراة ، ويمكن اعتبار مهارة الارسال واحدة من اهم المهارات التي يجب ان يتميز بها لاعب التنس الجيد اذا لم تكن من اهمها جميعا . وتؤدى مهارة الارسال بتحريك اللاعب كلتا يديه في آن واحد وبشكل طبيعي وبحركة متناسقة ، حيث تكون اليد الضاربة للخلف ، بينما ترفع الكرة للاعلى وبالذراع اليسرى والى حد ما فان حركة الارسال تشبه حركة ذراعي المقص عندما تتحركان حركة مشابهة وفي آن واحد .

   وبهذه الطريقة يكون اللاعب قد قام بتوليد القوة اللازمة ليس من الكتف والذراع وانما من جميع اجزاء الجسم وتسليطها على الكرة . وان توليد القوة ياتي من خلال التوقيت الجيد للحركة للحركة والتي تكون بشكل بسيط وطبيعي .

   كما وتعد الضربة الساحقة (كبس الكرة) سلاح ضد الكرات العالية التي يقوم بها اللاعب الخصم ، حيث ان اتقان المهارة له فوائد عديدة ، فبالاضافة الى انها تساعد على كسب النقطة فان قيام اللاعب بكبس الكرة بشكل جيد يوهن عزيمة اللاعب الخصم ويؤثر في معنوياته . ومن الناحية الفنية فان مهارة الضربة الساحقة هي امتداد لحركة ضرب الكرة عند اداء الارسال او مشابهة لها .

   اما من الناحية الخططية والقانونية فان هناك بعض نقاط التباين : اولهما ان الارسال يبدأ من مكان محدد يختاره اللاعب خلف خط القاعدة ما بين الخطين ( المنتصف والخط الجانبي للملعب الفردي اذا كان اللعب فرديا او الخط الجانبي للملعب الزوجي اذا كان اللعب زوجيا او مختلطا) . بينما مهارة الضربة الساحقة تنفذ من جميع مناطق الملعب الخاص باللاعب . وثانيهما ان الارسال ينفذ من ثبات القدم او كلتا القدمين ، بينما الضربة الساحقة تنفذ من الثبات او من القفز ، واخيرا ان الارسال ينفذ الى منطقة محددة هي منطقة الاستقبال المحددة ، بينما الضربة الساحقة تنفذ الى جميع مناطق ملعب الخصم .

   ولاهمية المهارتين ، يخصص من وقت البرنامج التدريبي للاعبين وحدات تدريبية يفرض التدريب عليهما مع مراعاة التدرج ، حيث يقوم اللاعب في البداية بالتدريب على كبس الكرات العالية القصيرة والسهلة وذلك من اجل اكتساب الدقة والشعور الجيد بالضربة اضافة الى تحسين التوافق الحركي ، ثم بعد ذلك التدريب على كبس الكرات العالية الامثر صعوبة ومن اتجاهات ومسافات مختلفة .

 2-2 نقل القوة الى الكرة

   ان لكل مهارة هدفا ميكانيكيا اساسيا يسعى اللاعب من خلال ادائه للمهارة الى تحقيقه ، وان التعامل مع المضرب في مهارتي الارسال والضربة الساحقة هو تحقيق غرض اساسي ( الدقة والسرعة للكرة) ، ويتطلب الامر استغلال حركات اجزاء الجسم بكل ما يشملها من اوضاع ومعدلات حركة وايقاع وتزامن حتى تحقق الحركة افضل النتائج .

   الضربة في البايوميكانيك هي " التفاعل النهائي لحلقات الجسم المختلفة سواء الارتكازية او العاملة مع الكرة أي الفعل والنتيجة النهائية التي يصل اليها التفاعل الميكانيكي بين الجسم والاداة . لاحظ الشكل (1) والضربة " هي الظاهرة الفيزياوية لايصال السرعة القصوى الى الكرة بوقت قصير جدا " (التماس مع الكرة) (لؤي ، 1987 ، ص328) ، ومن هنا يجب توضيح اهمية الزخم في الضربة ولكلتا المهارتين :

   ان الزخم عبارة عن كمية الحركة الناتجة من مجموع كتلة الجسن وسرعته ، وتظهر اهميته بشكل خاص في حالات ارتطام الكرة بالمضرب ، وان مجموع او مقدار الزخم يعتمد الى حد كبير على حجم او كمية الزخم الذي يمتلكه كل من هذه الاجسام (الكرة والمضرب) وقبل حدوث التصادم ، وكلما كان حجم زخم الجسم كبيرا كان تاثيره كبيرا في مسار الجسم الاخر .

    فالزخم من الناحية الميكانيكية يساوي الكتلة في السرعة ( الزخم = ك×س ) ، ومن اجل ان يتمكن لاعب التنس من توليد القوة الكافية لضرب الكرة بالسرعة والسيطرة المطلوبة يتوجب فعل واستخدام نوعين من الزخم : ( هلال واخرون ، ص125) .

( أ ) الزخم الافقي .

(ب) الزخم الزاوي.

    وان استخدام الزخم الافقي والزاوي يبدأ من حركة المرجحة الى الخلف التي تعمل على تحصيل عملية توليد الزخم مما يؤدي الى زيادة سرعة حركة المضرب فضلا عن توفير التوقيت الجيد عند ضرب الكرة . وكلما ازداد تناسق هذه القوى مع بعضها وبتوقيت سليم كلما كانت الضربة قوية ومؤثرة .

   شكل رقم (5)

يوضح كيفية نقل قوة رد الفعل الارضي الى الكرة

3- منهج البحث واجراءاته الميدانية

1-3 منهج البحث المستخدم

   استخدم الباحثان المنهج الوصفي بطريقة المسح لانه انسب المناهج وايسرها للوصول الى مشكلة البحث .

2-3 عينة البحث

   ان عينة البحث ينبغي ان تمثل المجتمع الاصلي خير تمثيل ، وحين يجمع الباحث بياناته ومعلوماته فيكون اما من المجتمع كله او من عينة ممثلة لهذا المجتمع ، لذا تكونت عينة البحث من (5) لاعبين يمثلون لاعبي المنتخب الوطني العراقي ^([1]) بكرة التنس ، وقد اختيروا بطريقة عمدية للحصول من خلالهم على افضل النتائج لخدمة اهداف البحث .

3-3 وسائل جمع المعلومات

   استخدم الباحثان الملاحظات العلمية والقياس وسائل لجمع المعلومات فيما يلي توضيح لوسائل جمع المعلومات :

·          المصادر العربية والاجنبية .

·          الملاحظة والتحليل .

التصوير السيمي . الة تصوير بوليكس (H16) قياس 16 ملم وسعة 100 قدم تعمل بالنابض الحلزوني ، عدسة Zoom ذات بعد بؤري (25 ملم) ، سرعتها 46 صورة/ثا ، وضعت بشكل عمودي ، وعلى مسافة (7M, 20C) من الجانب الايمن للاعب المؤدي للمهارة ، وعلى ارتفاع (1M) من مستوى الاداء عندما يكون على Force plate form . وقد وضعت 6 علامات على ( الصدغ ، الكتف المرفق ، الورك ، الركبة ، الكاحل) لكي يتم تحديد النقاط التشريحية عند نقل الصورة وتحليلها ( طلحة حسين ، 1993 ،ص407) .

·           منصة قياس القوة Force plate form

·              ميزان الكتروني حساس له قابلية قياس المركبتين العمودية والافقية او الاثنين معا فضلا عن محصلتهما قياس (100×125) ارتفاع 5 سم.

   ان جهاز المنصة ارتبط بحاسوب الي ، شاشة عرض ، مسجل الاقراص المرئية ، طابعة ، مجهز قدرة ، أفوميتررقمي ذو حساسية عالية ، اسلوسكوب ذو قابلية خزن عالية ، دوائر كهربائية الكترونية للتعامل مع الحاسوب .

   ان عمل المنصة ، يتم بنقل القوة من خلال فعل القدمين على المنصة عبر مؤشرات الاجهاد ودوائرها الموثوقة والمعروفة بدقتها التي تسمى ( قنطرة ونستون) التي تعمل على تحويل العمل الميكانيكي الى اشارة كهربائية تذهب الى الحاسب الالي عبر جهاز التحويل للحصول على ارقام دقيقة للغاية على القوة والعناصر المتعلقة بها ، لتقرأ بعد ذلك على شاشة الحاسب الالي ، كما تم وضع برنامج يمكننا من الحصول على الشكل البياني للمنحنى وجدولة خصائصه المطلوبة لخزنها . وقد تم تحليل خصائص المنحنيات بواسطة الحاسوب الالي وايجاد ما يلي :

(أ) القوة العمودية = جا هـ × المحصلة   في اقصى قوة مسجلة على المنحنى( مرحلة الدفع النهائي ولكلتا المهارتين )

(ب) القوة الافقية – جتا هـ × المحصلة   في اقصى قوة مسجلة على المنحنى( مرحلة الدفع النهائي ولكلتا المهارتين )

4-3 تحليل الرق السيمي

   ويقصد بها التسجيل الدقيق للنقاط المادية ، وتحديد المسار الهندسي والزمني لها ومعالجته مكانيا وزمانيا (لؤي، 1978، ص200)

   وقد قام الباحثان بتحليل الرق السيمي بواسطة جهاز المقبولا ـ قسم المونتاج (مديرية السينما والمسرح ) ومن خلال التحليل تم الحصول على :

• السرعة الآنية للكرة : تحتسب عن طريق تحليل الفرق في الزمن وكذلك في المسافة الى اقل ما يمكن قياسه (القيمة الفيزياوية) ، ان هذين الفرقين في المسافة والزمن القليلين يمكن قياسها عن طريق الرق السيمي ( عبدعلي و كيرهارد ، 1972، ص25) ، وقد استخرجت السرعة الانية للكرة عن طريق قانون  السرعة = الازاحة / الزمن

•  زاوية الورك : هي الزاوية المحصورة بين الجذع والفخذ ، تم قياسها بواسطة المنقلة الهندسية وقد استخرجت في لحظة التقاء المضرب بالكرة (لحظة التصادم).

اما الخصائص التي درست علاقتهما فهي :

القوة العمودية للارسال في لحظة التقاء المضرب بالكرة مع (سرعة الكرة الاتية).

القوة الافقية للارسال في لحظة التقاء المضرب بالكرة مع (سرعة الكرة الاتية).

القوة العمودية للضربة الساحقة مع سرعة الكرة الاتية .

القوة الافقية للضربة الساحقة مع سرعة الكرة الاتية .

5-3 التجربة الميدانية

   شملت تجربة البحث الميدانية في تصوير الاداء الفني لعينة البحث لمهارتي الارسال والضربة الساحقة وذلك ليوم السبت 27-4-1997 الساعة 4 عصرا وعلى ملاعب نادي الصيد المفتوحة لكرة التنس ، حيث منح اللاعبين محاولتين ( الاولى لمهارة الارسال والثانية لمهارة الضربة الساحقة) وقبل البدء بالتصوير يسمح للاعب باخذ الوقت الكافي الذي يحتاجه للتهيؤ العام من حيث الاحماء للممارسة على الاداء الفني للمهارتين وبصورة تسمح له الوصول الى المستوى المطلوب للاختبار .

   تم اجراء التصوير السيمي مع تسجيل منصة قياس القوة وفي ان واحد للمحاولات كافة والتي تم ترقيمها طبقا للوحة المعدنية التي تحمل رقم اللاعب ومحاولته لتميزها عن بعضها عند التحليل .

6-5 الوسائل الاحصائية : (وديع  وحسن ، 1999) .

الوسط الحسابي والانحراف المعياري  وارتباط بيرسون البسيط  واختبار (ت) للمعنوية للعينات المترابطة .

4- عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها

1-4 عرض النتائج وتحليلها

   يوضح الجدولين (1) و (2) نتائج التحليلين الكينماتيكي (سرعة الكرة الانية)والكينتيكي (القوة الافقية والعمودية) ولمهارتي الارسال والضربة الساحقة لافراد عينة البحث . لاحظ الشكلين (2و3) كما يوضح الجدولين (3)و (4) الوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيمة (ت) الجدولية والمحتسبة والدلالة المعنوية للقيم المستخرجة في الجدولين اعلاه . حيث كان الوسط الحسابي للقوة الافقية لمهارة ذاتها (253.35) نيوتن والانحراف المعياري (17.42) . والوسط الحسابي للقوة العمودية للمهارة ذاتها (534.56) نيوتن والانحراف المعياري (12.46) . بينما كان الوسط الحسابي للقوة الافقية لمهارة الضربة الساحقة (532.56) نيوتن والانحراف المعياري (98.27) . والوسط الحسابي للقوة العمودية للمهارة ذاتها (792.01) نيوتن والانحراف المعياري (67.97) .

   ولتحقيق اهداف البحث فقد استخدم الباحثان اختيار (ت) للمعنوية بين الاوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للقوة الافقية وقيمة (ت) المحتسبة والجدولية بين مهارتي الارسال والضربة الساحقة ، حيث كانت قيمة (ت) المحتسبة هي (5.5) (0.0) ، وهذا يعني ان هناك فرق معنوي بين القوتين ولكلتا المهارتين ولصالح الضربة الساحقة . كما يتوضح من الجدول (4) الاوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للقوة العمودية وقيمة (ت) الجدولية تحت مستوى الدلالتين ، وهذت يعني ان هناك فرق معنوي بين المهارتين في القوة العمودية ولصالح الضربة الساحقة . 

جدول (1)

يوضح القوتين الافقية والعمودية مع سرعة الكرة

الانية لمهارة الارسال

جدول (2)

يوضح القوتين الافقية والعمودية مع سرعة الكرة

الانية لمهارة الارسال 

جدول (3)

يوضح الوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيمتي ت المحتسبة والجدولية للقوة الافقية لمهارتي

الارسال والضربة الساحقة

جدول (4)

يوضح الوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيمتي ت المحتسبة والجدولية للقوة العمودية لمهارتي

الارسال والضربة الساحقة

   يبنما يوضح الجدول (5) الاوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لسرعة الكرة الانية وقيمة (ت) المحتسبة الجدولية بين المهارتين . حيث كانت قيمة (ت) المحتسبة (4.20) وهي اكبر من قيمة (ت) الجدولية وتحت مستوى الدلالتين .

   ولغرض التعرف على تاثير القوتين الافقية والعموديةفي سرعة الكرة الانية ولكلا المهارتين ، لجأ الباحثان الى معامل الارتباط لتحقيق هذا التاثير ، حيث كان معامل الارتباط بين القوة الافقية وسرعة الكرة الانية لمهارة الارسال هو (0.26) ، ومعامل الارتباط بين القوة العمودية وسرعة الكرة الانية هو (0.28) . وهذا يعني ان التاثير كان ضعيفا للغاية بالرغم من ان التاثير العمودي يجب ان يكون كبيرا لان الحركة بالاتجاه العمودي لنقل الكرة الى المضرب ومن ثم الى الكرة.

جدول (5)

يوضح (س-) (ع)(ت) المحتسبة والجدولية للقوة العمودية لسرعة الكرة الانية بين المهارتين

  اما معامل الارتباط بين القوة الافقية وسرعة الكرة الانية في مهارة الضربة الساحقة فكان (0.95) فيما كان معامل الارتباط بين القوة العمودية وسرعة الكرة الانية هو (0.88) ، وهذا يعني ان الارتباط كان عاليا بين المتغيرين مما سبب سرعة كرة عالية . انظر الجدول (6)

جدول (6)

يوضح علاقة السرعة الانية وبمهارتي الارسال والضربة الساحقة

   وللعودة الى النتائج ومناقشتها . يتضح ان القوة الافقية هي اقل بكثير من القوة العمودية في حركتي الارسال والضربة الساحقة ، وهذا يعني ان الحركة ياخذ جانبها الاكبر الاتجاه العمودي .. فقط ان القوة الافقية تتولد من انتقال الحركة البسيطة والسريع بين القدمين ، حيث تتولد القوة من خلال الدفع بالقدمين للارض بداية ومن ثم تنتقل حركيا الى الطرف السفلي فالجذع وباتجاه الاطراف العليا (الذراع الحاملة للمضرب) والى الكرة . وهنا تتفق سرعة الحركة للذراع الضاربة مع القوة المتولدة ، حيث كلما كانت بدرجة عالية كلما كانت سرعة المضرب عالية ومن ثم سرعة الكرة عالية من خلال لحظة التصادم . حيث ان (سرعة انطلاق الكرة يجب ان تكون كبيرة جدا (هدف الحركة هذا يتم طبقا الى كمية الحركة (ك×س) التي تكتسبها الكرة نتيجة اصطدام المضرب بها بعد ان يكون المضرب اكتسب كمية حركية عبارة عن كتلته في سرعته ) (سمير، 1999، ص292) وتتحدد كمية الحركة للمضرب وما يترتب عليها من سرعة الكرة من خلال العلاقة بين الدفع وكمية الحركة Impulse and momontum  وهذا ما اثبتته معاملات الارتباط لاثبات تاثير القوتين في سرعة الكرة الانية .

   اما التباين في القوة بين الارسال والضربة الساحقة فانها تعود الى نقطة التقاء المضرب بالكرة (المسافة العمودية بين الدفع للارض وامتداد الذراع الضاربة للقاء المضرب بالكرة) ، حيث تضرب الكرة في مهارة الضربة الساحقة اعلى من نقطة ضربها في مهارة الارسال . وهنا تؤكد على ان تاثير توليد القوة العمودية متعلق بارتفاع الجسم عند التقاء المضرب بالكرة ، وهذا ما كان واضحا ايضا في سرعة الكرة الانية . "أي ان رفع الجسم الى الاعلى في الاداء الفني للمهارتين يؤدي الى زيادة طول الجسم والذي ينتج عنه كبر في طريق التعجيل لحركة المضرب عن الضرب وسيؤهل هذا اكبر زيادة في السرعة المحيطية . وتؤكد في هذا الخصوص (Cathryn & Fwell, 1982, p.304 ) على ان زيادة طول العتلات المصاحبة لزيادة السرعة المحيطية ينتج عنها زيادة عالية في السرعة الانتقالية في نهاية العتلات . ولذلك فان مضرب التنس المرتبط في زيادة مد الجسم كعتلة واحدة سيؤهل المضرب تسليط سرعة محيطية كبيرة جدا على الكرة ، وعليه فان سرعة الكرة في مهارة الضربة الساحقة كان اكبر من سرعة الكرة في مهارة الارسال (جدول 5) ، قد يُبنى هذا الفرق على اساس القوة العمودية المتولدة في الضربة الساحقة والتي كان تاثيرها واضحا في سرعة الكرة الانية (جدول6).

5- الاستنتاجات والتوصيات

1-5 الاستنتاجات

1-      وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مهارتي الارسال والضربة الساحقة في نتائج القوة الافقية ولصالح مهارة الضربة الساحقة.

2-      وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مهارتي الارسال والضربة الساحقة في نتائج القوة العمودية ولصالح مهارة الضربة الساحقة

3-  وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مهارتي الارسال والضربة الساحقة في نتائج الكرة الانية ولصالح الضربة مهارة الضربة الساحقة.

4-      وجود علاقة ارتباط معنوية بين نتائج القوتين الافية والعمودية مع سرعة الكرة الانية .

5-      ان حركة الارسال والضربة الساحقة هي حركة ياخذ جانبها الاكبر الاتجاه العمودي نحو هدف الحركة وهو ضرب الكرة (لحظة التقاء المضرب  بالكرة). وان نقطة الضربة الساحقة اعلى من نقطة الضرب في مهارة الارسال .

 2-5 التوصيات

1-      ان نتائج البحث كشفت اختلاف مستوى الاداء بين اللاعبين ، وعليه وجب تاكيد المدربين على برمجة عملهم على وفق الاسس العلمية والتحليلية التي تتناسب مع قدرات وقابليات اللاعبين في سبيل بهم الى مرحلة الاداء.

2-      الاهتمام بوسائل الايضاح لانها تعمل على توضيح مراحل الاداء الفني للمهارة كي يؤكد الباحثان باستخدام التصوير السيمي في الاختبارات والبطولات المحلية او الدولية للكشف عند نقاط القوة والتاكيد عليها.

المصادر

1- سمير مسلط الهاشمي (1999): البايوميكانيك الرياضي ،ط2 ،دار الكتب للطباعة والنشر ، الموضل.

2- طلحة حسين حسام الدين (1992) : الميكانيكا الحيوية الاسس النظرية والتطبيقية ،ط1، دار الفكر العربي ، القاهرة .

3- عبد علي نصيف وكيرهارد فير (1972) : البايوميكانيك، مطبعة البناء ، بغداد .

4- لؤي غانم الصميدعي (1978) : البايوميكانيك والرياضة ، دار الكتب للطباعة والنشر ، الموصل.

5- هلال عبد الرزاق واخرون : الاعداد الفني والخططي للتنس .

6- وديع ياسين وحسن العبيدي (1999) : التطبيقات الاحصائية واستخدامات الحاسوب في بحوث التربية الرياضية ، دار الكتب للطباعة والنشر ، الموصل.

7- Cathryn Lattyens and Catharin F. well (1982) : Kinesiology Scientific Bases of Human , USA, Saunders College publishing.