Sura النساء
سورة رقم: 4 عدد الآيت: 176

بسم الله الرحمن الرحيم

يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس وحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا4:1
وءاتوا اليتمى أمولهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أمولهم إلى أمولكم إنه كان حوبا كبيرا4:2
وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتمى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلث وربع فإن خفتم ألا تعدلوا فوحدة أو ما ملكت أيمنكم ذلك أدنى ألا تعولوا4:3
وءاتوا النساء صدقتهن نحلة فإن طبن لكم عن شىء منه نفسا فكلوه هنيءا مريءا4:4
ولا تؤتوا السفهاء أمولكم التى جعل الله لكم قيما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا4:5
وابتلوا اليتمى حتى إذا بلغوا النكاح فإن ءانستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أمولهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أمولهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا4:6
للرجال نصيب مما ترك الولدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الولدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا4:7
وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتمى والمسكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا4:8
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعفا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا4:9
إن الذين يأكلون أمول اليتمى ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا4:10
يوصيكم الله فى أولدكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت وحدة فلها النصف ولأبويه لكل وحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصى بها أو دين ءاباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما4:11
ولكم نصف ما ترك أزوجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين وإن كان رجل يورث كللة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل وحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء فى الثلث من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار وصية من الله والله عليم حليم4:12
تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنت تجرى من تحتها الأنهر خلدين فيها وذلك الفوز العظيم4:13
ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خلدا فيها وله عذاب مهين4:14
والتى يأتين الفحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن فى البيوت حتى يتوفىهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا4:15
والذان يأتينها منكم فءاذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما4:16
إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهلة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما4:17
وليست التوبة للذين يعملون السيءات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الءن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما4:18
يأيها الذين ءامنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما ءاتيتموهن إلا أن يأتين بفحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيءا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا4:19
وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وءاتيتم إحدىهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيءا أتأخذونه بهتنا وإثما مبينا4:20
وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثقا غليظا4:21
ولا تنكحوا ما نكح ءاباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فحشة ومقتا وساء سبيلا4:22
حرمت عليكم أمهتكم وبناتكم وأخوتكم وعمتكم وخلتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهتكم التى أرضعنكم وأخوتكم من الرضعة وأمهت نسائكم وربئبكم التى فى حجوركم من نسائكم التى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلئل أبنائكم الذين من أصلبكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما4:23
والمحصنت من النساء إلا ما ملكت أيمنكم كتب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأمولكم محصنين غير مسفحين فما استمتعتم به منهن فءاتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما ترضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما4:24
ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنت المؤمنت فمن ما ملكت أيمنكم من فتيتكم المؤمنت والله أعلم بإيمنكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وءاتوهن أجورهن بالمعروف محصنت غير مسفحت ولا متخذت أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفحشة فعليهن نصف ما على المحصنت من العذاب ذلك لمن خشى العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم4:25
يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم4:26
والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوت أن تميلوا ميلا عظيما4:27
يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسن ضعيفا4:28
يأيها الذين ءامنوا لا تأكلوا أمولكم بينكم بالبطل إلا أن تكون تجرة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما4:29
ومن يفعل ذلك عدونا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا4:30
إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيءاتكم وندخلكم مدخلا كريما4:31
ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن وسءلوا الله من فضله إن الله كان بكل شىء عليما4:32
ولكل جعلنا مولى مما ترك الولدان والأقربون والذين عقدت أيمنكم فءاتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شىء شهيدا4:33
الرجال قومون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أمولهم فالصلحت قنتت حفظت للغيب بما حفظ الله والتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا4:34
وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا4:35
واعبدوا الله ولا تشركوا به شيءا وبالولدين إحسنا وبذى القربى واليتمى والمسكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمنكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا4:36
الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما ءاتىهم الله من فضله وأعتدنا للكفرين عذابا مهينا4:37
والذين ينفقون أمولهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الءاخر ومن يكن الشيطن له قرينا فساء قرينا4:38
وماذا عليهم لو ءامنوا بالله واليوم الءاخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما4:39
إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما4:40
فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا4:41
يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا4:42
يأيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلوة وأنتم سكرى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا4:43
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتب يشترون الضللة ويريدون أن تضلوا السبيل4:44
والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا4:45
من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع ورعنا ليا بألسنتهم وطعنا فى الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا4:46
يأيها الذين أوتوا الكتب ءامنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحب السبت وكان أمر الله مفعولا4:47
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما4:48
ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكى من يشاء ولا يظلمون فتيلا4:49
انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا4:50
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتب يؤمنون بالجبت والطغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين ءامنوا سبيلا4:51
أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا4:52
أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا4:53
أم يحسدون الناس على ما ءاتىهم الله من فضله فقد ءاتينا ءال إبرهيم الكتب والحكمة وءاتينهم ملكا عظيما4:54
فمنهم من ءامن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا4:55
إن الذين كفروا بءايتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلنهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما4:56
والذين ءامنوا وعملوا الصلحت سندخلهم جنت تجرى من تحتها الأنهر خلدين فيها أبدا لهم فيها أزوج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا4:57
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمنت إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا4:58
يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنزعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الءاخر ذلك خير وأحسن تأويلا4:59
ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم ءامنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطن أن يضلهم ضللا بعيدا4:60
وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنفقين يصدون عنك صدودا4:61
فكيف إذا أصبتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسنا وتوفيقا4:62
أولئك الذين يعلم الله ما فى قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم فى أنفسهم قولا بليغا4:63
وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما4:64
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما4:65
ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من ديركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا4:66
وإذا لءاتينهم من لدنا أجرا عظيما4:67
ولهدينهم صرطا مستقيما4:68
ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصلحين وحسن أولئك رفيقا4:69
ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما4:70
يأيها الذين ءامنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا4:71
وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصبتكم مصيبة قال قد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا4:72
ولئن أصبكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما4:73
فليقتل فى سبيل الله الذين يشرون الحيوة الدنيا بالءاخرة ومن يقتل فى سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما4:74
وما لكم لا تقتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدن الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا4:75
الذين ءامنوا يقتلون فى سبيل الله والذين كفروا يقتلون فى سبيل الطغوت فقتلوا أولياء الشيطن إن كيد الشيطن كان ضعيفا4:76
ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متع الدنيا قليل والءاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا4:77
أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا4:78
ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلنك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا4:79
من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلنك عليهم حفيظا4:80
ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذى تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا4:81
أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلفا كثيرا4:82
وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطن إلا قليلا4:83
فقتل فى سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا4:84
من يشفع شفعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شىء مقيتا4:85
وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شىء حسيبا4:86
الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيمة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا4:87
فما لكم فى المنفقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا4:88
ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا فى سبيل الله فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا4:89
إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقتلوكم أو يقتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا4:90
ستجدون ءاخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطنا مبينا4:91
وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطءا ومن قتل مؤمنا خطءا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما4:92
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خلدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما4:93
يأيها الذين ءامنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحيوة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا4:94
لا يستوى القعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجهدون فى سبيل الله بأمولهم وأنفسهم فضل الله المجهدين بأمولهم وأنفسهم على القعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجهدين على القعدين أجرا عظيما4:95
درجت منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما4:96
إن الذين توفىهم الملئكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الأرض قالوا ألم تكن أرض الله وسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأوىهم جهنم وساءت مصيرا4:97
إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدن لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا4:98
فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا4:99
ومن يهاجر فى سبيل الله يجد فى الأرض مرغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما4:100
وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلوة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكفرين كانوا لكم عدوا مبينا4:101
وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلوة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة وحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكفرين عذابا مهينا4:102
فإذا قضيتم الصلوة فاذكروا الله قيما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلوة إن الصلوة كانت على المؤمنين كتبا موقوتا4:103
ولا تهنوا فى ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما4:104
إنا أنزلنا إليك الكتب بالحق لتحكم بين الناس بما أرىك الله ولا تكن للخائنين خصيما4:105
واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما4:106
ولا تجدل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما4:107
يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا4:108
هأنتم هؤلاء جدلتم عنهم فى الحيوة الدنيا فمن يجدل الله عنهم يوم القيمة أم من يكون عليهم وكيلا4:109
ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما4:110
ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما4:111
ومن يكسب خطيءة أو إثما ثم يرم به بريءا فقد احتمل بهتنا وإثما مبينا4:112
ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شىء وأنزل الله عليك الكتب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما4:113
لا خير فى كثير من نجوىهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما4:114
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا4:115
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضللا بعيدا4:116
إن يدعون من دونه إلا إنثا وإن يدعون إلا شيطنا مريدا4:117
لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا4:118
ولأضلنهم ولأمنينهم ولءامرنهم فليبتكن ءاذان الأنعم ولءامرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطن وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا4:119
يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطن إلا غرورا4:120
أولئك مأوىهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا4:121
والذين ءامنوا وعملوا الصلحت سندخلهم جنت تجرى من تحتها الأنهر خلدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا4:122
ليس بأمانيكم ولا أمانى أهل الكتب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا4:123
ومن يعمل من الصلحت من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا4:124
ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبرهيم حنيفا واتخذ الله إبرهيم خليلا4:125
ولله ما فى السموت وما فى الأرض وكان الله بكل شىء محيطا4:126
ويستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم فى الكتب فى يتمى النساء التى لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدن وأن تقوموا لليتمى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما4:127
وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا4:128
ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما4:129
وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله وسعا حكيما4:130
ولله ما فى السموت وما فى الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله ما فى السموت وما فى الأرض وكان الله غنيا حميدا4:131
ولله ما فى السموت وما فى الأرض وكفى بالله وكيلا4:132
إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بءاخرين وكان الله على ذلك قديرا4:133
من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والءاخرة وكان الله سميعا بصيرا4:134
يأيها الذين ءامنوا كونوا قومين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الولدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلوا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا4:135
يأيها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتب الذى نزل على رسوله والكتب الذى أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملئكته وكتبه ورسله واليوم الءاخر فقد ضل ضللا بعيدا4:136
إن الذين ءامنوا ثم كفروا ثم ءامنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا4:137
بشر المنفقين بأن لهم عذابا أليما4:138
الذين يتخذون الكفرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا4:139
وقد نزل عليكم فى الكتب أن إذا سمعتم ءايت الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنفقين والكفرين فى جهنم جميعا4:140
الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكفرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيمة ولن يجعل الله للكفرين على المؤمنين سبيلا4:141
إن المنفقين يخدعون الله وهو خدعهم وإذا قاموا إلى الصلوة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا4:142
مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا4:143
يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الكفرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطنا مبينا4:144
إن المنفقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا4:145
إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما4:146
ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وءامنتم وكان الله شاكرا عليما4:147
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما4:148
إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا4:149
إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا4:150
أولئك هم الكفرون حقا وأعتدنا للكفرين عذابا مهينا4:151
والذين ءامنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما4:152
يسءلك أهل الكتب أن تنزل عليهم كتبا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينت فعفونا عن ذلك وءاتينا موسى سلطنا مبينا4:153
ورفعنا فوقهم الطور بميثقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا فى السبت وأخذنا منهم ميثقا غليظا4:154
فبما نقضهم ميثقهم وكفرهم بءايت الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا4:155
وبكفرهم وقولهم على مريم بهتنا عظيما4:156
وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفى شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا4:157
بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما4:158
وإن من أهل الكتب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا4:159
فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبت أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا4:160
وأخذهم الربوا وقد نهوا عنه وأكلهم أمول الناس بالبطل وأعتدنا للكفرين منهم عذابا أليما4:161
لكن الرسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلوة والمؤتون الزكوة والمؤمنون بالله واليوم الءاخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما4:162
إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبين من بعده وأوحينا إلى إبرهيم وإسمعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهرون وسليمن وءاتينا داود زبورا4:163
ورسلا قد قصصنهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما4:164
رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما4:165
لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملئكة يشهدون وكفى بالله شهيدا4:166
إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضللا بعيدا4:167
إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا4:168
إلا طريق جهنم خلدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا4:169
يأيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فءامنوا خيرا لكم وإن تكفروا فإن لله ما فى السموت والأرض وكان الله عليما حكيما4:170
يأهل الكتب لا تغلوا فى دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقىها إلى مريم وروح منه فءامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله وحد سبحنه أن يكون له ولد له ما فى السموت وما فى الأرض وكفى بالله وكيلا4:171
لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملئكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا4:172
فأما الذين ءامنوا وعملوا الصلحت فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا4:173
يأيها الناس قد جاءكم برهن من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا4:174
فأما الذين ءامنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم فى رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صرطا مستقيما4:175
يستفتونك قل الله يفتيكم فى الكللة إن امرؤا هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شىء عليم4:176