AFGALALY محمد عبد الفتاح جلال |
|
قالوا عن القراءة للكاتبة دلال البرزى تقسيم ساخر و مثير لمثقفى هذه الأيام: الذين يكتبون و لا يقرأون.. و الذين يقرأون و لا يكتبون .. و الذين لا يقرأون و لا يكتبون. الفئة الأولى وصل أفرادها بالكتابة إلى ما كانوا يصبون إليه، واحتلوا مكانة عالية لدى القارئ.. فاكتفوا بذلك و باتوا لا يقرأون إلا ما يكتبون.(!) و الفئة الثانية - و هى الأوسع - فئة الذين يقرأون و لا يكتبون مع أن الكتابة جل مبغاهم. يعرفون بعضهم بعضا و تعرفهم مقاهى وسط البلد يحاولون - بلا فائدة فى معظم الأحيان - اجتياز قنوات النشر الضيقة. "يقرأون بحرقة.. ظانين أنهم كلما قرأوا أكثر، أمكن لهم الترقى المعنوى من مصاف الجنود القارئين إلى رتبة البارونات الكاتبين". و بفعل الزمن تتحول القراءة عندهم إلى "فعل صبر و إيمان" و أحيانا ما تتحول الكتابة عند بعضهم إلى "أكل عيش" حيث يعكفون كالعبيد على الكتابة لآخرين. أما الفئة الثالثة فتحتل أعلى الهرم؛ و هم وصلوا عن طريق الكتابة و القراءة.. و لكن سرعان ما أدركوا ألأن عليهم الانشغال بشئ آخر: بالعلاقات العامة و المؤتمرات و المآدب و الرحلات و هوامش ذلك كله. و الأهم من ذلك كله: الظهور على الشاشة الصغيرة بصفة الخبرة و المعرفة و الوحى.. . من مقال لأيمن الصياد بعنوان "و هل نحن نقرأ" مجلة الكتب وجهات نظر- يناير 2006 ص.82 |
|