AFGALALY محمد عبد الفتاح جلال

1-موضوعات عامة

2-أشعارى

3-مختارات شعرية و قصصية

4-مقالات أدبية

5-مقالات تاريخية و سياسية

6-شخصيات

7-إسلاميات

8-عروض الكتب

9-القسم الطبى

10-طب الأسنان

11-مدوناتى الخاصة

الكورة فى ملعب الحكومة

فى مقال بموقع بص و طل تحت عنوان خللي صوتك عالي تساءل الكاتب: إيه اللي ممكن يعمله الواحد مننا لوحده عشان يقاوم وقوع عمليات زي اللي حصلت في الأزهر والسيدة عائشة وعبد المنعم رياض
متقولش الكورة في ملعب الحكومة..وأنا مالي ياعم
ياسيدي اعتبر أن مفيش غيرنا في الملعب ..مؤقتا
نعمل إيه

و أرد على كاتب المقال برأى بسيط وهو
 وضع كاتب المقال يده على أمر فى غاية الأهمية وهو الفقر و البطالة ، لا يجب أن ننسى أن دولة ثورة يوليو قامت بإلغاء قدر كبير من الحريات السياسية و الديمقراطية تحت شعارات المطالب التحررية و استقلال الوطن بالإضافة إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية و تحقيق العدل الاجتماعى و هو ما أفرز وضعا جعل فى مقدور الكثير من فقراء مصر أن يطاولوا الأوضاع الاجتماعية لأرستقراطية الزمن الغابر، كل ذلك تم تحت شعارات اشتراكية لم تمحى بعد من دستور مصر و لا من قلوب البعض الذى لا يزال يصر على الاتجاه اليسارى من التعاطف إلى أقصى درجات الشيوعية.
ربما كانت هذه مقدمة ضرورية لأن دولة الثورة التى لا تزال قائمة متمثلة فى رئيس الجمهورية حسنى مبارك و الذى يعد امتدادا مباشرا لأنور السادات حينما ذهبت فى اتجاه الإصلاح الاقتصادى لم تبحث عن البدائل التى تكفل لمصر ألا تعود إلى نفس النقطة التى بدأت منها ثورة يوليو ألا و هى الصعوبات السياسية المتراكمة من فساد و احتلال و ظلم اجتماعى، بل و لم تعط الحرية السياسية التى كانت متوفرة قبل الثورة لتعادل هذا الوضع المتأزم. أقول هذا و أنا واع بأن مسار العدل الاجتماعى إبان دولة جمال عبد الناصر مثلا لم تضع الحماية الكافية لضمان الاستمرارية و حملت كثيرا من الأخطاء مثل التوسع فى التأميم. كل هذا التناقض هو إرث ساسة مصر اليوم و الذين يحتاجون حقا لمعونة قوية من الله أولا ، ثم من كل مواطن مصرى لكى يعبروا هذا العنق الزجاجى الجديد الذى لم يقوا مصر مخاطره بالقدر الكافى لا سيما فى جو عالمى و شرق أوسطى متربص بالمنطقة و مستعد لافتعال المشاكل بأقل الوسائل تأثيرا ليضخمها استعدادا لحسابات مستقبلية أسوأ.
من أجل ذلك يجب أن نبدأ بتشجيع الجهود الفردية و الجماعية و نساعدها و ليكن كنقطة انطلاق حل مشكلة البطالة، و التى أصبحت كابوسا فظيعا، و لا أقول أن تفعل الدولة برغم أنها لا تزال تستطيع مثلا تنظيم مشروعات جماعية و إعطائها صفة الشرعية كمشروعات المستوطنات التى يقيمها الاسرائيليين على أراضينا العربية لتنافس أفضل إنتاج عالمى. لكن التشجيع الحكومى يجب أن يخرج عن المألوف بوضع كل شخص فى موضعه و لو فى إطار تطوعى أهلى. وثانى شرط لحل الاحتقان التعامل مع الشعب على أنه صاحب الحق فى التغيير بتوسيع نطاق الحرية السياسية حتى لا تتحول القضايا السياسية من صناديق محرمة لا يجوز الاقتراب منها إلى قنابل موقوتة تنفجر فى وجه الشعب تارة و فى وجه النظام تارة أخرىمما سيجعل من أى مغامر عرضة للتحول من رافض صامت إلى إرهابى أو معارض مسلح و نحن كمصريين بالإضافة إلى رفضنا للعنف لسنا فى وضع يحتمل سيناريوهات من النوع الثقيل و التى ظهرت للأمريكان فى العراق دون أن يكونوا متنبئين بمداها الذى فاق التوقعات.

                                                مواطن مصرى